07-08-2015
|
|
نجمةٌ و سِرّ
إن مَشَت أسفلَ قدماي على رمضاء
بقيَّتُ جسمي في جليد
و أضلعُ صدري من حديد
و ناظريَ زُجاج
و فكري في الأفقِ البعيد
و يدي مطاطٌ تسلُبُ من السرابِ
مائه
هاتي ما عندكِ
فقلبي منذُ عصور
الحجارة
تعلَّم كيف يطبخُ
ناره
و يجعل من الصخرِ
عصارة
ثم يُعيدُ فيُعيد
لا أقفُ على قدمٍ واحدة
أما هذا أو ذاك
الطريق
أستعبدُ حرفي
كي لا يُفيق
أسجنهُ لو ثار لأجل
محتواي, كالعبيد
لا يأكُلني طير
و لا وحوش الغاب
إن طاب لي الرُقاد
نمتُ كالطفلِ الوليد
إن همست أمهُ هاب
و إذا إستوحشني قلبٌ
أكون كالنجم
و أدفنُ سري في تُراب
فلا تحبُسي أنفاسكِ عني
فأنا تحتي الرمضاء و ما فوقها
جليد.
**
دفتري القديم
|