عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 07-04-2015
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
لوني المفضل Aliceblue
 عضويتي » 27920
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » منذ 5 ساعات (06:18 AM)
آبدآعاتي » 1,385,075
الاعجابات المتلقاة » 11658
الاعجابات المُرسلة » 6454
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » طهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي جارتنا الجميله قد بلغت من الكبر عتيا






جارتنا معلمة كانت في غاية الجمال .فوجهها الممتلئ الجميل يمكن أن يكون صورته نموذجا لأي مصور يريد أن يعرض فنه في لوحة كبيرة يضعها داخل فترينته..
لكن هذا كان قديما, ربما قبل 25 عاما..خمسة سنوات قضتها في سلك التعليم قبل أن تتعرف وتتزوج على زميل لها في نفس السلك ,
أدى به الظروف لمنازلة خصم أضخم منه وأقوى منه , لقد قبل بالمعركة دون تردد.. ودون أن يتوقف لقياس قوته بالمقارنة لقوة خصمه .. ومع أنه يكون متيقنا منذ البداية انه سيهزم ويقتل في المعركة,
فهو يعتبر الانسحاب عار, ويفضل أن يموت وقد أصاب خصمه بجروح عن أي حل ..
يكفي أن يقبل الإنسان التحدي وان يرفض الاستذلال,
وان يحافظ على كرامته..
ليحوز أعجاب الآخرين.
لقد مضت خمس عشرة سنة على استشهاد زوجها, أنقضت وبالسرعة التي أنقضت بها كل الأيام الأخرى..
خلال الأعوام تلك, غدت جارتنا المعلمة أكثر بدانة. تورمت في كرسيها الرسمي ذي اللون الرمادي. حوضها بات مستديرا من الصعب على الكرسي أن يستوعبه.
بدا العرق يتصبب من كل جزء منفوخ من جسدها.
بدت وكأنها فيل مسن يضع النظارات على عينيه , يظن المرء لأول وهلة أنها هي من أرادت لنفسها هذا المصير..
فالشباب ينظرون إليها باشمئزاز إذ لم تعد تعير مظهرها الخارجي انتباه.
شعرها المجعد ملتصق ببعضه يتناثر كأنه الأشواك البرية.
جسدها مليء بالورم. نظارتها تجثم على أنفها كأنها قطعة فنيه,
تبدو عيناها وكأنها حجمهما تضاعف عشر مرات.
ومن خلف هذه النظارات كانت جارتنا المعلمة تنظر.. إلى طالبتها, وهي شابة وسيمة تتحدث بغنج ودلال, ولا تفتح فمها المدور إلا لشيء مهم.
- معلمتي لقد قمتي بتوزيع جميع درجات الاختبار على الطلبة . إلا أنا لم استلم نتيجتي..
لماذا..وكيف وأني قد اختبرت ولم استلم نتيجتي..
- ربما لم تختبري فعلا..
- كيف تقولين ذلك!. كيف تدعين بأني لم اختبر..
"في هذه المرة لوت الفتاة شفتيها بكل قبح وعاودت حديثها": في كل اختبار كنت أختبر واستلم
نتيجتي لكن هذه المرة لم استلمها رغم اختاري لمادتك.. يجب أن تبحثي عنها يامعلمتي..
- وأين سأبحث عنها ياعزيزتي؟ أين سأبحث عنها..
- كيف يحدث هذا؟ والتمعت عيناها الزرقاوان وأخذت تتمتم لا استطيع افهم مهنتكم أن كان هناك ثمة مهنه لكم
- ألا تعتقدين أن المعلم إنسان أيضا؟ ربما سقطت هنا أو هناك أثناء عودتي للمنزل أو ربما تناسيتها في غرفتي أو في محفظتي
برغم من أن جارتي المعلمة تسكن في العمارة المقابلة لمدرستنا,ألا أنها بحاجة إلى 20 دقيقة لكي تصل لمنزلها .فقد اعتادت كل يوم أن تقف منتظرا في طابور مصطف أمام (فرن) لبيع الخبز.
وعندما تصل إلى الحانة تبدأ وكأنها في بطابور ثاني غير منتظم , وتبدأ بهز رأسها أسفا كلما رأت شابا وشابه صحيح البنية ينافسها عند باب المخبز
عاما بعد عاما أصبحت أكثر بعداً عن شقتها, بل أصبحت أكثر بعدا بين غرفه استراحتها وقاعة محاضراتها ..
أخذت اتبعها إلى أن استقرت في غرفتها. وفتحت نوافذ الغرفة ,
رغم أن غرفتها مليئة بالضياء والأثاث ذو اللون الذهبي الساطع , لكن أصبحت ترى كل قطعة أما بنية داكنة أو سوداء ..
فأخرجت من حقيبتها . قطه سندوتش وبدأت تلوكها مستعينة على دفعها في بلعومها برشقه شاي كان بجانبها..
وهكذا في كل لقمة تبدأ بصراع معها فتجمع عضلات فمها وحلقها لدفعها إلى الداخل..
بعد الانتهاء من هذا الصراع أخرجت من حقيبتها منديل ومرآة.. وأخذت تمسح بقايا السندوتش عن فمها , ومن ثم راحت تتأمل وجهها الكئيب.. ألقت بنظارتها على الطاولة. ومدت بيدها تحت الطاولة تبحث عن شيء.
أعادت النظارات على عيناها وأخرجت من تحت الطاولة كتابين فتحتهما وكان أوراق البعض منهما يزين الورد حواشيها ..
وبدأت تقرأ لحظات أسقطت الكتاب من يدها, ومن ثم انهارت بالبكاء ولازلت أجهل بكائها وماحدث إلى يومنا هذا..!!

بقلم فكر مُبعثر







 توقيع : طهر الغيم


رد مع اقتباس