07-01-2015
|
|
حضارة المرأة الفرعونية
حضارة المرأة الفرعونية
<B>
المرأة أول وزيرة عدل فى التاريخ
تبوءت المرأة العديد من المراكز القيادية بالعصر الفرعوني, إلي أن وصلت لحكم البلاد, غير أن منصب أول وزيرة عدل كان من نصيب ملكة فرعونية, فقد أعطي العصر الفرعوني للمرأة هذا الحق, حيث أثبتت البرديات القديمة أن هناك أسماء سيدات كن يعملن في القضاء ووزيرة للعدل, في حين أن هذا الأمر لازال يثير الخلاف في عصرنا هذا.
أكد أثريون أن برديات يرجع تاريخها إلى 7 آلاف عام تشير إلى أن أول وزيرة عدل بل و أول قاضية في التاريخ, كانت "نبت" حماة الملك "تيتى" أشهر ملوك مصر الفرعونية.
القضاء الفرعونى بالمجان
أن اللجوء إلى القضاء فى مصر الفرعونية كان "بالمجان" حيث كان المتضررون يقومون برفع الدعاوى القضائية وتقديم الأوراق المتعلقة بها بدون مصاريف وكانت الدولة تتحملها بهدف رعاية حقوق المواطنين مما يعكس مدىالديمقراطية السائدة فكانت السبب الرئيسى وراء وجود حضارة عريقة.
مشيراً إلي أن المفارقة فى تاريخ "نبت", أنها كانت أول وزيرة عدل فى التاريخ, كما أن زوج إبنتها الملك "تيتى" مات مغتالاً على يد حراسه وتعد حادثة فريدة ولم تتكرر فى تاريخ مصر الفرعونية كله.
والملك "تيتى" هو أشهر ملوك مصر الفرعونية وله هرم فى "سقارة" مدون على جدرانه "متون الأهرام" أقدم نصوص دينية فى التاريخ
وهى تدورحول فكرتى "الحياة فى العالم الآخر" و "خلق الكون"، وهكذا تشير الأدلة التاريخية إلى ارتباط الدين بالحضارة وتعزيز وضع ومكانة المرأة التى تقلدت أعلى المناصب.
ويروى ان هذه الملكة كانت اصل الاساطيرالتى كان يرويها المصريون فى أواخر ايام حضارتهم فقد ذكر هيرودوت حسبما سمع من كهنه مصر الذين زودوه بأخبار الملوك بأن الهرم الثالث بنته امرأة اسمها "رادوبيس "
ولكن هيرودوت ايضا عاد وقرر انه كان متأكدا من ان بانى الهرم الثالث كان الملك منقرع وأن رادوبيس لم تكن إلا غانيه غير مصريه ممن اشتهرن بجمالهن فى القرن السادس قبل الميلاد أيام هيرودوت أو قبله بقليل.
وإن هذه المرأة كان لها مغامرات غراميه حكاها الكثير من اليونانيين .. ولعل اقتران اسم رادوبيس باسم خنت كاوس أن كلمة رادوبيس تعنى " وردية الخدين" وأن خنت كاوس كانت كنساء اسرتها بيضاء البشرة جميلة المحيا فشبهت بهذه الغانية رادوبيس ولعلنا نلحظ جمال الوجه وبياض البشرة فى تم الاميرة نفرت من الاسرة الرابعة وهو أحد روائع المتحف المصرى بالقاهرة.
كما يرى بعض المؤرخين أن خنت كاوس حكمت مصر من خلال ابنها الملك الصغير الذى كانت وصية عليه.
مثلما انتهى حكم الاسرة الرابعة بأمرأة هى " خنت كاوس" كذلك انتهى حكم الاسرة السادسة بامراء هى الملكة " نيتوكريس"
أو " نيت إفرت" وكان ذلك فى العام 2278 ق.م .. وقصة هذه الملكة انها كانت من أميرات الاسرة السادسة التى حكمها من الملوك " بيبى الأول "
الذى اغتاله حراسه والملك " بيبى الثانى" الذى تولى حكم البلاد طفلا صغيرا فى السادسة من عمره
فى نهاية حكم هذا الملك وبعده بدأ عهد من الفوضى يعم البلاد .. وكان كل واحد من الأمراء يحاول الوصول إلى عرش مصر ولكن خلال هذه الفترة ظهرت الملكة تاوسرت ولم يصل جمهور المؤرخين الى تحديد كيفية جلوسها على عرش البلاد وهل اغتصبته من ملك ضعيف .. أم أنها كانت سليلة أحد الملوك فنصبت ملكة شرعية على البلاد ..
غاية الأمر أنها كانت ختام هذه الاسرة وانها حكمت مصر مدة بلغت ثمانية أعوام فى القرن الثانى عشر قبل الميلاد واستدل المؤرخون على مدة حكمها بقطعة من الأوستراكا مكتوب عليها نص يبدأ بجملة تقول السنه الثامنه من حكم تاوسرت
لم يذكر التاريخ ملكات أخريات خلال العصر الفرعونى
ويروى أن هذا الملك حكم البلاد 94 عاما ممايقطع بأنه فى أخريات أيام حكمه كان طاعنا فى السن لا يقدر على الامساك بزمام الأمور على الوجه الأكمل فعمت البلاد فوضى واستشرى الفساد وجاء بعد هذا الملك ابناء منالملوك الضعاف لم يدم حكم أيهم اكثر من عام وفى النهاية آل الحكم إلى نيتوكريس
التى يذكر المؤرخون انها كانت الابنه الكبرى للملك بيبى الأول ويرى آخرون انها كانت أخت آخر ملوك هذه الاسرة الذى مات مقتولا ..
يذكر هيرودوت ان رجال الدولة الذين اغتالوا شقيق هذه الملكة أجلسوها على عرش مصر على غير رغبتها فقد كان قد ساءها اغتيال اخيها ولكنها قبلت الحكم على أمل أن تنتقم ممن ارتكبوا هذه الجريمة فى حق شقيقها ..
حتشبسوت أعظم ملكة فرعونية
أعظم ملكات مصر الفرعونية والتي تأتي كأعظم شاهد على دور المرآة المميز وقدرتها على الإدارة والحكم، هذا على الرغم من كثرة المعارضين لها والرافضين لوجود إمرأة على كرسي العرش، وعلى الرغم من هذا تمكنت حتشبسوت من إحكام قبضتها على الحكم لمدة عشرين عاماً، نعمت فيها البلاد بالكثير من الرخاء والازدهار، وعندما كثرت عليها الضغوط من الكهنة وقادة الجيش تنازلت عن العرش فقط من اجل مصلحة البلاد.

من يكون فرعوناً لمصر؟
جاءت وفاة والدة حتشبسوت بعد 50 عاماً من الزواج بتحتمس الأول ليفقد الأخير حقه في الجلوس على العرش، والذي كان السبب فيه من البداية زواجه من أميرة فرعونية، فتجمع حوله كهنة آمون مطالبين إياه بالتنازل عن العرش، ولم يكن يوجد من يصعد للعرش ليخلف والده سوى الأميرة "حتشبسوت" والتي تعتبر أميرة شرعية تجري بعروقها الدماء الملكية، بعكس تحتمس الثاني والذي يعد ابن غير شرعي لتحتمس الأول ولا يجوز له أن يعتلي العرش.
وهنا وقع الكهنة والشعب في جدل كبير فهناك من يؤيد صعود حتشبسوت لتعتلي العرش باعتبارها أميرة فرعونية ووريثة شرعية، وهناك من يعترض لكونها امرأة وهو أمر غير مرغوب فيه أن تمسك امرأة بمقاليد الحكم ويرجحوا كفة تحتمس الثاني لكونه رجل إلا أنهم يخشون من الثورات لأنه ابن غير شرعي ولا يمكن أن يكون فرعوناً لمصر.
على الرغم من كون حتشبسوت امرأة إلا أنها كانت تتمتع بالكثير من الصفات التي تؤهلها لأن تكون ملكة متمكنة على عرش مصر يأتي في مقدمتها انحدارها من أصول ملكية ونسبها إلى أمون ، وتمتعها بذكاء باهر وإلمامها بالمهارات القتالية، حيث حرص والدها على تنميتها فيها منذ الصغر ودفعها لمشاركته الحكم في أخر عهده
ولذلك اندفعت للمطالبة بحقها في العرش فخلعت ملابس النساء وارتدت ملابس الرجال، ووضعت ذقن مستعارة، مؤكدة على قدرتها على إدارة شئون البلاد والقيام بمهامها كفرعون لمصر على أكمل وجه، ومن الممكن أن تعتمد على قادة الجيوش في إدارة الحروب إذا عجزت هي عن ذلك
وظل الجدل مثار حول من الأحق بعرش مصر حتى حسم تحتمس الأول الجدل بأن أعلن زواج كل من حتشبسوت من تحتمس الثاني، وبذلك أصبح الاثنان شركاء في الحكم.
</B>
آخر تعديل أوتآر هآدئه يوم
07-02-2015 في 01:59 AM.
|