عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 06-14-2015
Oman     Female
لوني المفضل White
 عضويتي » 28239
 جيت فيذا » Mar 2015
 آخر حضور » 12-03-2021 (10:10 PM)
آبدآعاتي » 11,536
الاعجابات المتلقاة » 5
الاعجابات المُرسلة » 4
 حاليآ في » بنت آلسلـــــــطنه
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » عسولة القصبيه has a reputation beyond reputeعسولة القصبيه has a reputation beyond reputeعسولة القصبيه has a reputation beyond reputeعسولة القصبيه has a reputation beyond reputeعسولة القصبيه has a reputation beyond reputeعسولة القصبيه has a reputation beyond reputeعسولة القصبيه has a reputation beyond reputeعسولة القصبيه has a reputation beyond reputeعسولة القصبيه has a reputation beyond reputeعسولة القصبيه has a reputation beyond reputeعسولة القصبيه has a reputation beyond repute
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الصَّدَقةُ سَعةٌ في الصَّدْرِ



الصَّدَقةُ سَعةٌ في الصَّدْرِ

ويدخلُ في عمومِ ما يجلبُ السعادة ويزيلُ الهمَّ والكدر : فعلُ الإحسانِ ، من الصدقةِ والبِرُّ ولإسداءِ الخيرِ للناسِ ، فإنَّ هذا منْ أحسنِ ما يُوسَّعُ بهِ الصَّدْرُ ، ﴿أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم﴾، ﴿وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ﴾ .
وقدْ وصف r البخيلُ والكريمُ برجليْن عليهما جُبَّتانِ ، فلا يزالُ الكريمُ يُعطي ويبذلُ ، فتتوسَّعُ عليه الجبَّةُ والدِّرْعُ من الحديدِ حتى يعفُوَ وأثرُه ، ولا يزالُ البخيلُ يمسكُ ويمنعُ ، فتتقلَّص عليهِ ، فتخنقهُ حتى تضيق عليهِ روحهُ ! ﴿وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَتَثْبِيتاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ ﴾ . وقال سبحانه وتعالى : ﴿وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ﴾ .
إنَّ غلَّ الروحِ جزءٌ منْ غلِّ اليدِ ، وإنَّ البخلاء أضيقُ الناسِ صدوراً وأخلاقاً ؛ لأنهم بخلُوا بفضلِ اللهِ عزَّ وجلَّ ، ولو عملوا أنَّ ما يعطونه الناس إنما هو جلبٌ للسعادةِ ، لسارعوا إلى هذا الفعلِ الخيِّرِ ، ﴿إِن تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ﴾.
وقال سبحانه وتعالى : ﴿ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾، ﴿وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ﴾
اللهُ أعطاك فابذلْ مِنْ عطيتهِ
فالمالُ عاريةٌ والعمرُ رحَّالُ


المالُ كالماءِ إنْ تحبسْ سواقِيهُ
يأسنْ يجرِ يعذُبْ منه سلسالُ


يقولُ حاتمُ :
أما والذي لا يعلمُ الغيب غيرهُ
ويُحيي العظام البيض وهي رميمُ


لقدْ كنتُ أطوي البطن والزادُ يُشتهى
مخافة يومٍ أنْ يُقال لئيمُ


إنَّ هذا الكريم يأمرُ امرأته أنْ تستضيف له ضيوفاً ، وأن تنتظر روَّاده ليأكلوا معه ، ويؤانسوهُ ليشرح صدرهُ ، يقولُ :
إذا ما صنعتِ الزاد فالتمسي لهُ
أكولاً فإني لستُ آكلُه وحدي


ثمّ يقولُ لها وهو يعلنُ فلسفته الواضحة ، وهي معادلةٌ حسابيةٌ سافرةٌ :
أريني كريماً مات مِنْ قبلِ حِينهِ
فيرضى فؤادي أو بخيلاً مخلدَّا


هلْ جمْعُ المالِ يزيدُ في عمرِ صاحبِه ؟ هلْ إنفاقُهُ يُنقصُ من أجلِه ؟ ليس بصحيحٍ .



 توقيع : عسولة القصبيه


رد مع اقتباس