منتديات قصايد ليل - عرض مشاركة واحدة

06-05-2015

بعد وصول خبر قبول خطبته لاينان

تهلل وجه الفتى بالفرح وكان يهيم على وجهه تاركا قطعان غنمه بلا هدى برفقته مزمار يعزف به

مكنون قلبه شاردا مستهام حتى خربت أغنامه حقول القوم وضجوا يطلبون من سين الاسراع بالزواج حتى تستقر

احوال الفتى وبينما دوموزي اتخذ طريق الجنون بتلك التي سلبت لبه كانت عشتار تعد عدة الجمال من ثياب وزينه

وتنزل الاسواق لتشتري مايخصها وكان دوموزي معها كريما حتى طلب من كل بائعي المدينه ان يمنحوها ماتريد

مقابل مايقايضهم بهم من خراف

وفيما هو في السوق يحاسب على ما اشترته اينان لمحها وارشي وبعض من صديقاتهم وقد قدمن لشراء ما يحتجن

له وكأنهن كلهن عرائس

سقط القماش من كفي انانا وهي تبادل الفتى نظراته وقد ذاب قلبها أيما ذوبان حتى كادت تصرخ له ( أحبك )

ولم يكن الفتى بالإقلل منها شوقا سلم على الجميع واختص باارشي

: دوموزي أرى وجهك وقد تورد

دوموزي : هو الحب ارشي

هل أشتقت لاينان وقد حرمت منها بعد الخطبه

قالت ارشي وهي تضمر ضحكه عبرت عنها باابتسامه

دوموزي : وهل لي الا ان أشتاق

ومع مارأت ارشي من شدة شوق العاشقين حتى رتبت لهما موعدا على برج بابل

وفي ليلة مقمره ارتدت أينان كل زينتها لتلتقي فتاها

وكانت ليلة هضم فيها الحزن وأستبد بالعاشقين الفرح حتى بكيا

أينان : كنت أظنني اعرف مالهوى حتى وقعت عيناي عليك أيها السومري فتبدد من قلبي كل رجل

دوموزي : اما انا فسقط عني العزم منذ عرفتك وكنت أسمع بك فااظنهم يبالغون حتى صرتي

لي الأنفاس الغامره والحب الذي يسعى له قلبي

متى اكون ببيتك دوموزي قالت له

: الأمر مرهون بقبول السيد سين اما بيتي فقد جهزته منذ ان توفى والدي وتسكن معي كشتن وانتي تعلمين

كم هي طيبه قال دوموزي

تحت الإلحاح أسرعوا بمراسيم الزفاف

وقد بلغت الدعوات عن طريق الكهان ونساء المدينه

وكان يوم زفاف اينان جميلا تزينت فيها المدينه ورجالها والنساء وقامت الماشطات بعملهن ابتهاجا

حتى ارشي أرتدت ثوبا زهريا وتاجا من الزمرد اما أينان فقد أسلمت جسدها لصاحبة الحمام التي أتت بطلب من

السيده ننكال وكأن أبنتها تغتسل للمرة الاولى

ننكال : لن أوصيك أريدها لؤلؤة في لمعانها وضمخيهابالدهون العطريه ولك منا ماتحبين

الماشطة : سيدتي مااسعدني اليوم وانا أزف أجمل بنات المدينه

أنتهت عشتار من حمامها وزينتها وتسريح شعرها حتى بدت ككوكب دري تحسدها النساء ويغبطن فتاها

وكان دوموزي قد هيأ نفسه وهو شارد القلب لا يعرف كيف يخبئ فرحته عن أقرانه اللذين أشبعوه تبريكا ومحبه

وقدم الجمع لمنزل السيد سين وقد أمسك أوتوا بيد اينان التي استقلت العربة في الخارج بجانب دوموزي

وخلفهم عشرات من العربات بخيول قد زينوها لينطلق الجمع للمعبد

حيث تم القران مع بكاء ننكال وأحتضانها لابنتها وقد أستقر قلبها عليها بعدما علمت انها باايد أمينه

رجع أوتوا وسين للبيت فيما انطلق الباقيين لمنزل دوموزي لإقامة ليلة صاخبه عزفت فيها القيان ورقصت بنات بابل

حتى الصباح