ما وراء الطبيعة
ظاهرة الـ " ديجا فو " هل حدثت لك من قبل؟؟
ظاهرة حيرت العلماء: “شوهد من قبل” تعالوا لنتعرف عليها
قال رســـــولنا الكريم عليه افضل الصلاة والتسليم
" ...وَرُؤْيَا الْمُؤْمِنِ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنْ النُّبُوَّةِ. وَمَا كَانَ مِنْ النُّبُوَّةِ فَإِنَّهُ لا يَكْذِبُ...” رواه البخاري
كثير منّا يتسائل ؟؟؟!!!!
لقد عشت هذه اللحظة من قبل ولكن ..............؟؟؟؟
متى كان ذلك ؟؟؟
وايــــــــــــن !!!!!!!!!!!!!!
وكيف ؟؟؟؟ .....



هذه الظاهرة تعرف باسم ظاهرة دي جا فو حيث يشعر الشخص بأنه كان في هذا المكان ومرة بهذه اللحظة وأحيانا يتوقع اللحظة القادمة وتحدث اللحظة القادمة بنفس ما توقع , وهي تحدث مع جميع الناس تقريبا , ويفسر علماء الغرب أن هذه الظاهرة ناجمة عن اختلاط بين الذاكرة اللحظة والذاكرة البعيدة بحيث إن الذاكرة اللحظية ( التي تتذكر الاشياء القريبة و الأحداث اليومية ) تختلط في رؤيتها مع الذاكرة البعيدة فيظن الشخص أنه قد مر بهذا الموقف من قبل وبعضهم ربطها مع بعض الأمراض النفسية مثل الفصام والقلق وغيرها ولكن أقول ليس من المعقول أن يكون كل الناس مصابون بهذه الأمراض النفسية فهذه الظاهرة تحدث مع جميع من أعرفهم , و أقول أننا كمسلمون لدينا كثير من المعلومات التي أخبرنا عنها القرآن الكريم لا يعلمها الآخرون وق قد تفسر مثل ذلك "ما فرطنا في الكتاب من شيء " ( ٣٨) الأنعام , وقد كتبت فصلا كاملا في موسوعة الغذاء الميزان عن تفصيل هذه الظاهرة ذلك ولكن أقول هنا بالمختصر , أخبرنا الله سبحانه وتعالى أنه يتوفى النفس عند النوم " الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون" (٤٢) الزمر ولاحظوا أنه سبحانه ختم الآية بالتفكر , ولذلك كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكل مسلم أن يقول عند النوم " بِاسْمِكَ رَبِّـي وَضَعْـتُ جَنْـبي ، وَبِكَ أَرْفَعُـه، فَإِن أَمْسَـكْتَ نَفْسـي فارْحَـمْها ، وَإِنْ أَرْسَلْتَـها فاحْفَظْـها بِمـا تَحْفَـظُ بِه عِبـادَكَ الصّـالِحـين " رواه البخاري, فحسب هذا الحديث هناك إمساك للنفس من قبل الله تعالى , وأنا أعتقد أن النفس هي التي تسمع وتشم وتدرك وتفهم وتريد وتشعر وغير ذلك وما الدماغ والجهاز العصبي والقلب إلا وسيلة لتنفيذ أوامر النفس والله أعلم , ولذلك أنا اعتقد أنه أثناء توفي النفس في الليل فإنها تخرج من نطاق الزمان والمكان المحصور به الجسد , طبعا ذلك إذا لم يتخبطها الشيطان أو تخرج إلى ما تتمنى النفس من أحلام , فإنها تخرج بإذن ربها إلى حيث يشاء الله فالله تعالى ممسكها , ولربما ذهبت في الزمان والمكان إلى نقطة بعد النقطة الحالية التي يوجد فيها الإنسان محصورا بزمانه وبمكانه وتقوم النفس بتخزين هذه المعلومات التي أتت بها من ذاك العالم في الدماغ عندما يرسلها ربها مرة أخرى , حتى إذا جاءت الأيام والشهور والسنين وعاش الإنسان نفس اللحظة استدعت النفس هذا الشعور بأنني كنت هنا في يوم من الايام وعشت هذه اللحظة من ذي قبل والله تعالى أعلم , ولعل هذا ما يفسر قوله صلى الله عليه وسلم " ...وَرُؤْيَا الْمُؤْمِنِ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنْ النُّبُوَّةِ. وَمَا كَانَ مِنْ النُّبُوَّةِ فَإِنَّهُ لا يَكْذِبُ...” رواه البخاري , والله تعالى أعلم