سياسة سعودية جديدة
وفي غضون ذلك، كانت العاصمة الرياض بوصلة سياسية ودبلوماسية، بعدما شهدت توافد زعماء خليجيين وغربيين، وكان قصر اليمامة وقصر الملك سلمان بن عبدالعزيز في الرياض، وقصر العوجا في الدرعية، انطلاقة لسياسة سعودية جديدة حاسمة تهدف إلى حفظ أمن المواطنين واستقرار البلاد، بدأت بعاصفة الحزم في الـ 26 مارس 2015، لحماية اليمن ودول المنطقة من خطر الحوثيين المدعومين من طهران، سبقها وبالتحديد في 21 مارس 2015 اجتماع في قصر العوجا مع قادة خليجيين، لتحديد ساعة الصفر.
وكانت تلك العاصفة نقطة انطلاقة لتشكيل قوة عربية عسكرية، وتم إقرارها بعد ذلك خلال القمة العربية في شرم الشيخ عقدت في بداية أبريل 2015.
وخلال هذه الفترة، حرصت السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على الجانب الإنساني في اليمن، وذلك عبر عدة أوامر متعلقة في هذا الشأن، بدأت بأمر الملك سلمان بإرسال مساعدات طبية للجرحى، ونقل من تستدعي حالته تلقي العلاج في مراكز طبية في المملكة، للمصابين في قصف ميليشيات الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله الصالح، في كل من عدن وصنعاء، ومروراً بأمر خادم الحرمين الشريفين، بتخصيص 274 مليون دولار لإغاثة اليمن، في 18 أبريل 2015، وهو المبلغ الذي حددته الأمم المتحدة كحاجة ملحة لمساعدة اليمن، ومن ثم أمره بتصحيح أوضاع اليمنيين المقيمين في المملكة بطريقة غير نظامية، صدر صباح السبت 2 مايو 2015.
وفي يوم 21 أبريل 2015، أعلنت وزارة الدفاع السعودية، انتهاء عملية عاصفة الحزم، وبدء عملية إعادة الأمل، بعد تحقيق الأهداف الرئيسية للعملية، وهي تحييد الأسلحة الثقيلة، والصواريخ الباليستية من الحوثيين، وتمكين القبائل من السيطرة على معظم المناطق اليمنية.
وتقديراً من خادم الحرمين لجميع العسكريين على ما بذلوه خلال عاصفة الحزم (26 مارس 2015 – 21 أبريل 2015) أمر بصرف راتب شهر لهم، وذلك ضمن سلسلة أوامر ملكية تاريخية صدرت في فجر الأربعاء (29 أبريل 2015)، منها تعيين الأمير محمد بن نايف ولياً للعهد، بعد طلب ولي العهد السابق الأمير مقرن بن عبدالعزيز الإعفاء من منصبه، وتعيين الأمير محمد بن سلمان ولياً لولي العهد، وتعيين الرئيس التنفيذي لأرامكو خالد الفالح وزيراً للصحة.
وخلال مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي، أعلنت السعودية أن الملك سلمان وجه بتقديم 4 مليارات دولار أميركي معونات إلى مصر من أجل تخطي التحديات، وعودة مصر إلى بر الأمان الاقتصادي
|