عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 05-03-2015
لوني المفضل #Cadetblue
 عضويتي » 28301
 جيت فيذا » Apr 2015
 آخر حضور » 01-27-2016 (07:09 AM)
آبدآعاتي » 487
الاعجابات المتلقاة » 0
الاعجابات المُرسلة » 0
 حاليآ في » الرياض
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » أميرة الورد . has a reputation beyond reputeأميرة الورد . has a reputation beyond reputeأميرة الورد . has a reputation beyond reputeأميرة الورد . has a reputation beyond reputeأميرة الورد . has a reputation beyond reputeأميرة الورد . has a reputation beyond reputeأميرة الورد . has a reputation beyond reputeأميرة الورد . has a reputation beyond reputeأميرة الورد . has a reputation beyond reputeأميرة الورد . has a reputation beyond reputeأميرة الورد . has a reputation beyond repute
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي ياحسرة بقيت في القلب تحرقني.....



بسم الله الرحمن الرحيم





مِن أَسْبَاب الْفَلَاح و الْنَّجَاح فِي أُمُوْر الْدِّيْن و الْدُّنْيَا
أَن يُصَارُح الْإِنْسَان نَفْسِه و لَا يَلْتَمِس لَهَا الْأَعْذَار
حَتَّى لَا يُفَاجِئُه الْمَوْت ثُم يَنْدَم و حِيّنَهَا لَا يَنْفَع الْنَّدَم .
أَخِي وَأُخْتِي
ان فَضْل الْبُكَاء مِن خَشْيَة الْلَّه عَظِيْم
فَقَد جَاء عَن الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم انَّه قَال :
( سَبْعَة يُظِلُّهُم الْلَّه فِي ظِلِّه يَوْم لَا ظِل الَا ظِلُّه
و ذِكْر مِنْهُم :
رَجُل ذَكَر الْلَّه خَالِيا فَفَاضَت عَيْنَاه ) مُتَّفَق عَلَيْه .
أَخِي و أُخْتِي
سُؤَال يَجُوْل فِي دَاخِل كَثِيْر مِّن الْمُقَصِّرِيْن
و نَحْن جَمِيْعا مُقَصِّرُوْن نَسْأَل الْلَّه أَن يَعْفُو عَنَّا
عِنَدَمّا نَسْمَع آَيَات الْقُرْان تُتْلَى
أَو أَحَادِيْث الْرَّسُوْل صَلَّى الْلَّه عَلَيْه و سَلَّم
أَو أَخْبَار الْسَّلَف الْصَّالِح
نَجْد كَثِيْرا مِّن الْنَّاس مِمَّن رَقَّت قُلُوْبِهِم يَبْكُوْن
فَلِمَاذَا هُم يَبْكُوُن و لَا أَبْكِي ؟!
أُحَاوِل أَن أَخْشَع و أَبْكِي فَلَا أَسْتَطِيْع !!!
مِن بِجَانِبِي و أَمَامِي و خَلْفِي يَبْكُوْن . فَمَا الْسَّبَب ؟!
الْسَّبَب بَيْنَه الَلّه تَعَالَى فِي قَوْلِه تَعَالَى :
( كُلّا بَل رَان عَلَى قُلُوْبِهِم مَّا كَانُوْا يَكْسِبُوْن ) الْمُطَفِّفِيْن :14.
أَي بِسَبَب أَعْمَالِهِم حُجِبَت قُلُوْبِهِم عَن الْخَيْر و ازْدَادَت فِي الْغَفْلَه
فَهَذَا هُو الْسَّبَب الْحَقِيْقِي فِي { قِلَّة الْبُكَاء } مِن خَشْيَة الْلَّه تَعَالَى
يُحْيــوَن لِيّلَهــم بُطَاعــة رَبِّهــم *** بِتـــلِاوَة وَ تَضـــرَّع وَ ســـؤَال
وَعُيُوْنُهُم تَجْرِي بِفَيْض دُمُوْعِهِم *** مِثْل انْهِمَال الْوَابِل الْهَطَّال
لِمَاذَا يَبْكُوْن ؟
مَا الَّذِي جَعَل هؤلِاء يَخْشَعُون و يَبْكُوْن
بَل و يَتَلَذَّذُوْن بِذَلِك و نَحْن لَا نَبْكِي؟!
انَّهُم ابْتَعِدُوْا عَن الْمَعَاصِي
و جَعَلُوٓا الْآَخِرَة نَصَب أَعْيُنَهُم
فِي حَال سِرَّهُم وَجَهْرُهُم
عِنْدَهَا صَلَحَت قُلُوْبِهِم و ذَرَفْت دُمُوْعُهُم .
أَمَّا نَحْن
فَعِنْدَمَا فَقَدْنَا هَذِه الْأُمُور }*~ فَسَدَت قُلُوْبِنَا و جَفَّت عُيُوْنَنَا .

***********************************

أَخِي و أُخْتِي
اعْلَم أَن الْخَشْيَة مِن الْلَّه تَعَالَى الَّتِي يَعْقُبُهَا الْبُكَاء
لَا تَأْتِي و لَا تَسْتَمِر إِلَا بِلُزُوْم مَا يَلِي و الاسْتِمْرَار عَلَيْه :
1- الْتَّوْبِة إِلَى الْلَّه و الِاسْتِغْفَار بِالْقَلْب و الْلِّسَان
حَيْث يَتَّجِه إِلَى الْلَّه تَائِبَا خَائِفا
و قَد امْتَلَأ قَلْبُه حَيَاء مِن رَبِّه الْعَظِيم الْحَلِيْم
الَّذِي أَمْهَلَه و أَنْعَم عَلَيْه و وَفَّقَه لِلتَوَبِه .
مَا أَحْلَم الْلَّه عَنِّي حِيْن امْلِهْنِي
و قَد تَمَادَيْت فِي ذَنْبِي و يَسْتُرُنِي
تَمُر سَاعَات أَيَّامِي بِلَا نـدَم
و لَا بُكَاء و لَا خَوْف و لَا حُزْن
يَا زَلَّة كُتِبَت فِي غَفْلَة ذَهَبَت
يَا حَسْرَة بَقِيَت فِي الْقَلْب تُحْرِقُنِي
دَعْنِي أَسِح دُمُوْعْا لَا انْقِطَاع لَهَا
فَهَل عَسَى عَبْرَة مِنْهَا تُخَلِّصُنِي
و هَذَا الْطَّرِيْق يَتَطَلَّب وِقْفَة صَادِقَة قَوِّيَّة مَع الْنَّفْس و مُحَاسَبَتِهَا
2- تَرْك الْمَعَاصِي و الْحَذَر كُل الْحَذَر مِنْهَا.
صَغِيْرَهَا و كَبِيْرَهَا ظَاهِرُهَا و بَاطِنَهَا
فَهِي الْدَّاء الْعُضَال الَّذِي يَحْجُب الْقَلْب
عَن الْقُرْب مِن الْلَّه
و هِي الَّتِي تُظْلِم الْقَلْب و تَأْتِي بِالَضِيِق .
3-الْتَّقَرُّب الْلَّه بِالْطَّاعَات
مِن صَوْم و صَلَاة و حُج و صَدَقَات و أَذْكَار و خَيّرَات.
4-تُذَكِّر الْآَخِرَة
و الْعُجْب كُل الْعَجَب أَنَّنَا نَعْلَم أَن الْدُّنْيَا سَتَنْتَهِي
و أَن الْمُسْتَقْبَل الْحَقِيقَي هُو الْآَخِرَة
و لَكِنَّنَا مَع هَذَا لَا نَعْمَل لِهَذَا الْمُسْتَقْبَل الْحَقِيقِي الْدَّائِم .
قَال تَعَالَى :
( مَّن كَان يُرِيْد الْعَاجِلَة عَجَّلْنَا لَه فِيْهَا مَا نَشَاء لِمَن نُّرِيد
ثُم جَعَلْنَا لَه جَهَنَّم يَصْلَاهَا مَذْمُوْمَا مَّدْحُورا (18)
وَمَن أَرَاد الْآَخِرَة وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُو مُؤْمِن
فَأُوْلَئِك كَان سَعْيُهُم مَّشْكُورا )الْاسَرَاء :18 .
5- الْعِلْم بِالْلَّه تَعَالَى و بِأَسْمَائِه و صِفَاتِه و شَرَعَه
وَ كَمَا قَال تَعَالَى :
( إِنَّمَا يَخْشَى الْلَّه مِن عِبَادِه الْعُلَمَاء ) فَاطِر :28 .
و كَمَا قِيَل :
مَن كَان بِاللَّه أَعْرِف كَان لِلَّه أَخْوَف .
6- ثُم أُوْصِيْك بِالْإِكْثَار مِن الْقِرَاءَة
عَن أَحْوَال الْصَّالِحِيْن و الْاقْتِدَاء بِهِم .
لا إلهـ إلا الهـ وحدهـ لا شريك لـه ،‏
لهـ الملك ولهـ الحمد وهو على كل شئ قديــر





 توقيع : أميرة الورد .




يامن فوّضت له جلّ أمري ، اغمرني بتيسير من عندك
وانفث في صدري الإنشراح ، و اجعل لي من توفيقك
نصيب في كل ما اتمنى.

رد مع اقتباس