وفي دقائق .. عبرت قصة حياه .. ومر شريط عذاب بطعم مرير !! اراك تستند على حافة كرسي خان حملك .. فوقعت متهاويا هائما على وجهك .. ودماؤك سالت فانتفضت !!! كل ما اتذكر ذلك الموقف انقبض !! قد كنتُ قد اعددت نفسي لرؤيتك كالعادة .. اضيف لمستي الاخيرة من احمر شفاهي المفضل .. واحمل بيدي حقيبة جلدية سوداء .. زينت بنقوش بلون احمر شبيه بلون دمائك !! انزل من غرفتي واثقة الخطى ذاهبة لشيء منتظر .. لقدر مشوش .. لواقع مبهم .. جلست قبالتك انظر كوب قهوتي وقد بان لون احمر شفاهي على حفافه .. واسرح في اجابة لن تقبلها باكمل اوجهها !! لا .. صرخت في وجهك قائلة ,كارهة , نادبة وقلت : لا كيف تجرات ونطقت تلك الكلمة !! كيف اعترفت بها وانت لست اهلا بها !! اخ... لو اصاب لسانك الشلل حينها ؟؟ لو لم تقوى على النطق ؟؟ لو لم آت اليك ؟؟ لو لم اعرفك .. لو لو لو .......وكم من لو عبرت في ثوان ؟؟ ارحل مخلفة خلفي شهقة ووجه باهت .. ودخان سيجارة منبعث بهدوء من على الطاولة .. امشي بخطوات متثاقلة سامعة صوت ندائك الاخرس !! صوت انفاسك المتسارعة .. اراك بوجه احمر اعتلته الدهشة والغضب دون ان التفت اليك .. كنت ارى و اسمع حراكاتك دون وجودك امام عيني .. لانني اعرفك اكثر من نفسي .. تركتك وسرت الى مجهول الى ان رأيتُ وجهك الملطخ بدم بارد !! ونظرة كره اقشعر لها بدني .. وانا اناظرك من خلف باب زجاجي .. متجمدة الاطراف .. ودمعة حارقة تنساب .. ف ليس لي حق حتى بالعودة للإطمئنان مشيت الى قدر اعتاد خذلاني .. اجر اشلاء خيبة وذكرى قاتلة .. مما راق لي