04-21-2015
|
|
مومياء خرساء ... قلمي
هلا أوقدتم فتيلاً يحف بجنبيَّ
علي أفزعُ من وثيرٍ أدفنُ به جسدي بعد جهدٍ
من أرقْ
كلما غفَّوت صرتُ جدثاً يشرقُ عليه يوم أخر
مومياءْ خرسَاء تصطكُ عليها الجُّدران
ولا قدرةَ لها بدفعها
يرقُد على رأسي الليل بخفيَّ عُتمته
وينزعُ من أجفاني الأحساس بالنور
وأنا أُنازع لأضع أبتكارات بناني
بعد إلهام لا أعلمُ أتى باأضغاث أم رؤيا
كآبتي ذئابٌ قطعتني إفتراساً
وقلبي الشهيْ على نابٍ شرس
ومايزال رغم البؤس والفراق يكدحُ حباً
ووسادتي كلما ضممتها لحِنو لينٌ من عناق
سَّرقت بعضُ أنفاسي ووضعت بطريقِ
تمدد الهواء جنادلَ وسناجبَ تحكي للحزن
قصة الصباح الجديد وكوب شايٍ بالنعناع
وحصادٌ مستحيل من قمح الحنينِ بالرسائل
عمري في الليلِ عبدٌ مراق ٌ دمه
وصعصعةَ لا يفتدي سوى المؤودات
ولا يقتنع أن النفوق آت بعودِ ثقاب
والوقود أغتسل تحت المطر وقوفاً
تتجشأ الحياة من صدري برداً والموت عافيه دافئه |
|
|
|