.

.



- 6 -

عجوزٌ وحيدة تقبع في بيتها الكبير
رسمت السنون على جبهتها مرارة السنين
قضتها في تربية أولادها
وقلبها خاشع بــ الدعوات
حتى غدا الجميع يُشار اليه بالبنان
لكن ماذا الان ..؟؟؟
رحماكَ ربــي ..
انها سجينة وحدتها
فيها من الحزن والحسرة مايُكبِّل الاوردة والشرايين


- 7 -

أَخَوَان ,, تلاعبتْ بهم الاقدار
وفرّقت بينهم الدروب
لــ كلٍّ منهما ذكرى على جبين الايام
يحاولون طمس معالمها بكل الطرق
يمضي كل منهما كما الغريب على طيات الطريق
غرباء تتقاذفهم امواج الحقد والرحيل
كانوا اخوة .. وباتوا غرباااء
حتى لو جمعت بينهم الصدف وإلتقوا في احدى محطات الزمن
فــ لن تكون هناك حرارة اللقاء
بل كل منهما ســ يُشْهِر سلاحه بوجه الاخر
لــ يلعب شيطان القدر دوره
رحماكَ ربــي ...
فــ الحقد فرّق بينهما وأحال علاقتهما اشلاءاً
تصل لــ حدود السماء


الان قد حان وقت الافول ..
فــ الشمس تقترب من المغيب
والافق غدا لونه ملتهباً
والغروب لايخشى الشمس .. رغم قسوتها
بل يلتهمها رويداً رويدا
فــ البسمة توارت خلف حدود الشمس
لأعيش انا في دنياي هزيلة
أفكر بهذه المفارقات
التي فتكت بالقلوب .. وهزّت النفوس
وروح أناس كانوا في الزمان آمنين
واليوم الى بلاد الغربة راحلين

-> مـ ـ خ ــرج <-

فــ متى تنتهي هذه المحنة يادنيتي
ومتى يعود الحب والوئام الى الصدور
لــ تصفى النفوس ..
ويعمُّ السلام بــ كل الدروب
رحماك ربــي ...