أودْعتُ ذكرياتـي في صندوق النسيانْ وأحكمتُ إغلاقه ووعدتُ ذاتـي بأن لا أعود لأي ذكرى تقيّدنـي ب حزنها وتُنبتُ في دروب أيامي شوكَ لحظاتها وأوجاعها وتشّتت السعادة من أيآمــي وتودّعُها ؟؟ ما ذنب أيآم أبتدي شروقها بذات الذكريات وذات الحزن ؟؟ الا يكفيني ترانيم عصافيرها أن تحيي لي يومي وتشعرني ببدء حيآة جديدة تشتتّ بها آلامي ويأســي ألا يمكن لغروبها ؟ أن ينتشل الحزن من أعماقـي ومن عيناي دموع الألم ويرحل بها مع مغيبه ؟ وأكون على موعد من الفرح أبتدي به مسائي وأستيقظ فجراً على موعد آخر من سعادة تغمر روحي ونبضـي الحائر المتعطّش لمعانقة الفرح أتستحق لحظات الوجع أن أقف عند محطاتها ؟ وأعيش الحزن آلاف مراته وأتجّرع مرارة ذكرى عابرة تركت بقلبي غصة وسرقت الفرح من لحظات أحلامي غادرتني وبقيت حسرتها بي وبدفتر ذكرياتي وبأيامي أتستحق تلك الذكرى ؟؟ مازلت طـفله تستّحق روحــي أن تحيا في فضاء الأحلام والسعادة سأحلُق بعيداً عن كل ما آلمني سلبني فرحي وراحتي ونبضــي لن أجعله منفــى للوجع والأحزان وليتًخذ الحزن طريقه بعيداً عنـي تشّبعت منه ومن أيامه وذكرياته نبضاً يسكنني لا يرغب سوى بالبهجة والفرح ومعانقة أحلامي والعيِش بموطنها أعتدت أن أسرد ذكرياتي أياً كانت أحداثها وستكون هذه الرسالة هي آخر ذكرى لي إحتضنت كل ذكرياتي وسأرميها بصندوق نسياني ولن تعود أي ذكرى فأنا سأدفنُ صندوقي في مقبرة النسيان تموت معه أحزاني وتنساني ولن تذكرني يوماً لن أحتاج ليدٍ تربت على كتفي وتتحسّس الوجع وتنتزعه من أعماقي لن أحتاج لحضن يلملمني ويد تمسح دمع آلامي وعدتُ نفسي بأن لا أبكي سوى دموع الفرح اللتي ستلملمها أحلامي وتعود لي ذاتي المبعثره اللتي فقدتها وسأصنع السعادة لي وعداً قطعته على نفسي مع فنجان قهوة إشراقة صباحي ولأيامي ولروحي ولعيناي المتعطشتان لأيام البهجة والفرح بوح صباحي اليوم الأربعاء س 4 فجراً لا أحلل النقل