أمراض كيف السبيل للبرء منها
الحقد والكراهية والحسد أمراض لاأمل في برء صاحبها حين تجتمع. حين تخالط الناس تتكشف لك المعادن النفيسة من الرخيصة فالنفيسة تمنحك تقديرا واحتراما إن رأت منك مايسر باركت لك ذلك ودعت لك بالمزيد وإن ذكر اسمك في حضرتها ذكرت منك ماحسن وإن رأت منك خلة وعيبا سترت إن هؤلاء قلة حين تفتش عنهم وإن وجدتهم فاظفر بصحبتهم واعلم انك حزت مايغنيك عن سواهم. اما المخادعون الذين يقابلونك تارة بابتسامة صفراء وأخرى يملؤها النفاق يحاولون تلميع اللقاء وإذا ما انزووا عنك بعيد وجدتهم ينهشون لحمك كما لوكنت فريسة بمالا يستطاب من مستهجن القول حقا أن يستدرجوك لمستنقعهم المملوء بكل لفظ بذيء فأنت وهم في الحماقة سواء. يقول الشاعر:إذا جاريت في خلق دنيئا فأنت ومن تجاريه سواء. يعيش المرء مااستحيا بخير. ويبقى العود مابقي اللحاء. فلا والله مافي العيش خير. ولا الدنيا إذا ذهب الحياء. قمة الخلق أن تترفع عن مزالق اللسان وسقطات الجهلاء ممن حدثتهم أنفسهم أنهم كل شيء وفي أعين الناس هم لاشيء بقلم:الشجن المسافز.
|