الموضوع
:
وسائل نبوية في التعليم
عرض مشاركة واحدة
#
1
03-17-2015
SMS ~
[
+
]
لوني المفضل
Lightpink
♛
عضويتي
»
27906
♛
جيت فيذا
»
Oct 2014
♛
آخر حضور
»
03-12-2025 (04:52 PM)
♛
آبدآعاتي
»
69,981
♛
الاعجابات المتلقاة
»
350
♛
الاعجابات المُرسلة
»
965
♛
حاليآ في
»
ارض الله
♛
دولتي الحبيبه
»
♛
جنسي
»
♛
آلقسم آلمفضل
»
الصحي
♛
آلعمر
»
60سنه
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
متزوجه
♛
التقييم
»
♛
♛
♛
♛
مَزآجِي
»
بيانات اضافيه [
+
]
وسائل نبوية في التعليم
من مقومات التمكين في الأرض العلم ، والشيء الوحيد الذي أمر الله تعالى رسوله - صلى الله عليه وسلم - أن يطلب منه الزيادة هو العلم ، قال الله تعالى : {
وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً
}(طـه : من الآية 114 ) ، ومن ثم استمر النبي - صلى الله عليه وسلم ـ في العهد المكي والمدني يربي أصحابه ويعلمهم ، ويحثهم على مكارم الأخلاق ، ويوضح لهم دقائق الشريعة وأحكامها بأساليب علمية تربوية .. ومن هذه الوسائل :
تكرار الحديث والتأني فيه :
فذلك أسهل في حفظه وأعون على فهمه ، وأدعى لاستيعابه ووعي معانيه ، ولذلك حرص النبي - صلى الله عليه وسلم - على تكرار الحديث في غالب أحيانه ، فعن
أنس بن مالك
ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (
كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثا ، حتى تفهم عنه
)(
البخاري
) ..
وكان - صلى الله عليه وسلم - يتأنَّى ولا يستعجل في كلامه ، بل يفصل بين كلمة وأخرى ، حتى يسهل الحفظ ، ولا يقع التحريف والتغيير عند النقل ، وكان يسهل على السامع أن يعد كلماته .. فعن
عائشة
ـ رضي الله عنها ـ قالت : (..
إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يكن يسرد الحديث كسردكم
)(
البخاري
).
عدم الإكثار والإملال :
كان - صلى الله عليه وسلم - يقتصد في مقدار تعليمه وزمانه ، حتى لا يمل الصحابة ، وينشطوا لحفظه ، ويسهل عليهم عقله وفهمه ، فعن
ابن مسعود
ـ رضي الله عنه ـ قال : (
كان النبي - صلى الله عليه وسلم ـ يتخولنا
(يتعهدنا)
بالموعظة في الأيام ، كراهة السآمة
(الملل)
علينا
)(
البخاري
).
ضرب الأمثال :
للمثل أثر بالغ في إيصال المعنى إلى العقل والقلب ، ذلك أنه يقدم الأمر المعنوي في صورة حِسية فيربطه بالواقع ، ويقربه إلى الذهن ، فضلا عن أن للمثل بمختلف صوره بلاغة تأخذ بمجامع القلوب ، وتستهوي العقول ، ولذلك استكثر القرآن الكريم من ضرب الأمثال ، وذكر حكمة ذلك في آيات كثيرة ، فقال الله تعالى : {
وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ
}(العنكبوت:43) ..
وعلى هذا المنهج الكريم سار النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فاستكثر من ضرب الأمثال ، حتى قال
عمرو بن العاص
ـ رضي الله عنه ـ : " عقلت عن رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ ألف مثل " .. وقد أُلِفت كتب متعددة في الأمثال في الحديث النبوي ..
ومن هذه الأحاديث قوله ـ صلى الله عليه و سلم ـ : (
مثل الجليس الصالح والسوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يُحْذيك
(يعطيك)
، وإما أن تبتاع منه ، وإما أن تجد منه ريحا طيبة ، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك ، وإما أن تجد ريحا خبيثة
)(
البخاري
) .
التعليم من خلال طرح السؤال :
طرح السؤال من الوسائل التعليمية والتربوية المهمة في ربط التواصل القوي بين المُعَلِّم والمعلَّم ، والمُرَبِّي والمُرَبَّى ، ولذلك استخدم النبي - صلى الله عليه وسلم - السؤال في صور متعددة لتعليم الصحابة ، مما كان له كبير الأثر في حسن فهمهم وتمام حفظهم ، وتفاعلهم عمليا مع المعاني التربوية المقصودة .. فأحيانا يوجه النبي - صلى الله عليه وسلم - السؤال لتشويق المستمع ولفت انتباهه للمعنى المراد ، فعن
أبي هريرة
ـ رضي الله عنه ـ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال : (
ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ، ويرفع به الدرجات ؟ ، قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : إسباغ الوضوء على المكاره ، وكثرة الخطا إلى المساجد ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة ، فذلكم الرباط ، فذلكم الرباط ، فذلكم الرباط
)(
مسلم
) .
وأحيانا يسألهم النبي - صلى الله عليه وسلم - عما يعلم أنهم لا عِلْم لهم به ، ويقصد إثارة انتباههم للموضوع ، ولفت أنظارهم إليه ، فعن
أبي هريرة
ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم ـ قال : (
أتدرون من المفلس؟ ، قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع ، فقال : إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام ، ويأتي قد شتم هذا ، وقذف هذا ، وأكل مال هذا ، وسفك دم هذا ، وضرب هذا ، فيُعْطى هذا من حسناته ، وهذا من حسناته ، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطُرِحت عليه ، ثم طرح في النار
)(
مسلم
).
وأحيانا يسأل فيُحْسِن أحَدُ الصحابة الإجابة ، فيثني عليه ويمدحه ، تشجيعا له وتحفيزا لغيره ، كما فعل مع
أبي بن كعب
ـ رضي الله عنه ـ حين سأله - صلى الله عليه وسلم - : (
يا
أبا المنذر
أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم ؟ ، قال : قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : يا
أبا المنذر
، أتدري أي آية في كتاب الله معك أعظم ؟ ، قال : قلت :
{
اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ
}(البقرة : من الآية 255)
، قال : فضرب في صدري وقال : لِيَهْنِكَ العلم
( هنيئا )
أبا المنذر
)(
مسلم
) .
فهذا الاستحسان والتشجيع من المعلم يبعث المتعلم على الشعور بالارتياح والثقة بالنفس ، ويدعوه هو وغيره إلى طلب وحفظ المزيد من العلم وتحصيله .
إلقاء المعاني المثيرة للاهتمام والاستفسار :
عن جا
بر بن عبد الله
ـ رضي الله عنهما ـ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر بالسوق ، داخلا من بعض العالية ، والناس كَنَفَتَهُ (عن جانبيه) ، فمر بجدي أسك (مقطوع الأذنين) ميت ، فتناوله ، فأخذ بأذنه ، ثم قال : (
أيكم يحب أن هذا له بدرهم ؟، فقالوا : ما نحب أنه لنا بشيء وما نصنع به ؟ ، قال : أتحبون أنه لكم ؟ ، قالوا : والله لو كان حيا كان عيبا فيه لأنه أسك ، فكيف وهو ميت ؟، فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : فوالله للدنيا أهون على الله من هذا عليكم
)(
مسلم
).
وكان - صلى الله عليه وسلم ـ يستخدم بعض الوسائل العملية خلال تعليمه للصحابة ، لتقرير وتأكيد المعنى في نفوسهم وعقولهم ، مما يساعد على تمام وعيه وحسن حفظه ، وهو ما يسمى اليوم بالوسائل التوضيحية .. ومن هذه الوسائل : التعبير بحركة اليد وبالرسم ، ورفع وإظهار الشيء ، والتعليم العملي للشيء بفعله أمام الناس..
التعبير بحركة اليد والرسم :
مثل تشبيكه - صلى الله عليه وسلم - بين أصابعه وهو يبين طبيعة العلاقة بين المؤمن وأخيه ، فعن
أبي موسى الأشعري
ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : (
المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ـ وشبك بين أصابعه ـ
)(
البخاري
) .
أما التعبير بالرسم ، فقد خط رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الأرض خطوطا توضيحية ليلفت نظر وتركيز الصحابة ، ثم أخذ في شرح مفردات تلك الخطوط ، وبيان المقصود منها ، فعن
عبد الله بن مسعود
ـ رضي الله عنه ـ قال : (
خَطَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطا بيده ، ثم قال : هذا سبيل الله مستقيما ، ثم خط خطوطا عن يمينه وعن شماله ، ثم قال : وهذه السبل ، ليس منها سبيل إلا عليه شيطان يدعو إليه ، ثم قرأ :
{
وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
}(الأنعام : 153) )(
ابن حبان
) .
التعبير برفع وإظهار المُتَحَدَّث عنه :
كما فعل - صلى الله عليه وسلم - عند الحديث عن حكم لبس الحرير والذهب ، فعن
علي بن أبي طالب
ـ رضي الله عنه ـ قال : (
إن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - أخذ حريرا فجعله في يمينه، وأخذ ذهبا فجلعه في شماله ، ثم قال : إن هذين حرام على ذكور أمتي
)(
أبو داود
) ، فجمع النبي - صلى الله عليه وسلم - بين القول وبين رفع الذهب والحرير وإظهارهما ، حتى يجمع لها السماع والمشاهدة ، فيكون ذلك أوضح وأعون على الحفظ .
التعليم العملي بفعل الشيء أمام الناس :
وصف
سهل الساعدي
ـ رضي الله عنه ـ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في أول جلوس له على المنبر فقال : (
.. فجلس عليه أول يوم وضع فكبر هو عليه ، ثم ركع ، ثم نزل القهقري
(الخلف)
فسجد وسجد الناس معه ، ثم عاد حتى فرغ ، فلما انصرف قال : يا أيها الناس إنما فعلت هذا لتأتموا بي ولتعلموا صلاتي
)(
أحمد
)..
هذه بعض وسائل نبوية في تعليمه ـ صلى الله عليه وسلم ـ للأمة دينها ، وما يستقيم به أمرها في الدنيا والآخرة ، وقد ترك لنا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ثروة هائلة ومنهجا عظيما من وسائل التربية والتعليم ، التي تعين على سهولة الحفظ وحسن التعلم وسمو التربية ، ولنا في رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أسوة وقدوة حسنة كما قال الله تعالى : {
لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً
}(الأحزاب:21) ..
زيارات الملف الشخصي :
2812
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 18.16 يوميا
MMS ~
صمت القمر
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى صمت القمر
البحث عن كل مشاركات صمت القمر