عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-03-2015
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
لوني المفضل Aliceblue
 عضويتي » 27920
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » منذ 45 دقيقة (03:09 AM)
آبدآعاتي » 1,384,836
الاعجابات المتلقاة » 11628
الاعجابات المُرسلة » 6425
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » طهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي حُــلُمٌ تـــَوارى





أَخبرتنِي أَن وُعودَهم التِّي تَحرمُنا انبِثاقَ الأُمنِيات ، وَ تَبقَى مُعلقَة فِي عُمرِ السِّنين حَتى حِينٍ بَعيد ، هِي كِذبَاتٌ بِصورَةٍ أَنيقَة ..!
لا يَكونُونَ فِيهَا كَغيرِهمْ يُثرثِرُونَ بِأشيَاءَ تَبدُو مُستَحِيلةً ، فَعادَةً مَا تَجِيءُ غِوايَتهُم مُختَلفَةً .. مِثلَهُم تَمامَاً ؟ كُلهَا تُحاذِي التَّضحِيات .. تُقارِبُ الصَّبرَ وَ الثِّقةَ .. كُلهَا تَحمِل صُورَةَ الوُعُودَ ، لَكنَّها لَم تَكُن أَياً مِنهَا يَومَاً ..!
يُلامِسونَ مَواطِنَ الإِيمَانِ فِينَا ، يُهدهِدُونَ عَلى حُبنَا الصَّغِير ، لِيبْدؤا بِأنفُسهِم فِي دَواخِلنَا .. يُغالِبُونَ تَفاصِيلنَا فَيمْضُونَ وَ نَبقَى ..!




كَانَت إِمرَأةً تُشارِفُ الخَمسِين ، أَنيقَةَ التَّفاصِيل ، تَقتَحِمُ السِّلكَ التَّعلِيمِي بِهيْأَةِ مُدرِّسةٍ صَعبَةِ المِراس ..!
تَحمِلُ فِي حَديثِهَا صَوتَ حُلمٍ حَزِين لِأشيَاءَ ذَهبَت وَ لَنْ تَعود .., كَانَت تَنطِقُ خَيبَتهَا وَ هِيَ تَبتَسِم ! رُبمَا لِأنهَا لا تَزالُ عَالقَةً فِي زَمنِ الصَّدمَةِ ! .. بَينَ الجُرحِ وَ الوَجَع ؟
أَحيَاناً تَسرِقُنا الصَّدمَةُ بَعِيداً عَن الشِّفاء ، رُبمَا لِأننَا نَتشَاغَلُ فِي مُحَاوَلاتِ استِيعَابِهَا عَن البُكَاءِ .. أَو حَتَّى الغَضَب ؟ أَو حَتَّى مُحَاوَلةِ تَجاوِزِهَا بِاستِفهَامَاتِهَا التِّي لا تَحمِل إِجَابَاتٍ شَافِيَه ، بِعَثراتِها .. وَكُل أَشيَائِهَا التِّي تُحشْرِجُ أَنفَاسنَا دُونَ النِّسيَانِ ..,
وَحدَهَا الجِرَاحُ التِّي لا نَستَفرِغُهَا تُعاجِل مَلامِحَنَا وَ سُلوكَنا بِالعَبثِ وَ الفَوضَى ..!!




هِي مُنذُ ثَلاثِ سَنوات عَزفَتْ عَن رِعايَتهَا لِحُلمِها الصَّغِير ، وَ بَدأَتْ تَتعَلمُ مُوارَاتِه بَعيدَاً ، كَانَتْ تُغالِبُ حُلمَها رُغمَ انتِفاضِهَا حَنينَاً وَ أَلمَاً فِي كَثِيرٍ مِن حِين .., هَل تَتحَولُ لِكوَابِيس حَيّة تِلكَ الأَحلامُ المَشرُوعَةُ التِّي نَتخَلى عَنهَا ..! تِلكَ التِّي نَتنَازَلُ عَنهَا فَلا نُبَادِرُهَا تحقيقاً ؛ تَحتَ مُسمَّى الوَعدِ وَ الحُب ؟!
أَثمَّة حُب يَسلِبُ إِنسَانِيتَنَا فِطرَتهَا ؟ ..
بَعضُ أَحلامِنَا تَحمِلُ عُمرَاً افتِراضِياً لِتحَققِهَا ، قَبلَ أَن تُسلَبَ رُوحُهَا بَعيدَاً عَن انبِثَاقٍ وَ شُروق ..!
طَوَّحَتْ بِأحلَامِهَا سِنينَاً تُطاوِعُ فِيهَا وُعودَه بِأنَّ زَمنَ الأَطفَالِ بَاكِرٌ جِداً وَ أَنَّ العُمرَ طَوِيلٌ أَمامَهُم يَكفِي لأَطفَالٍ كِثَار ، فَقط لِيحفَلُوا الآنَ بِأَنفُسِهم ، شَبابِهِم .. وَ حُبِّهِم الكَبِير . كُلُّ وُعُودِه وَ أَحادِيثِه .. تَملؤُهَا بَهجَةً ؛ وَعدُه الكَبِيرُ أَن يَبقَيَا مَعاً حَتَّى يَشِيخَا .. حَولَهُم أَبنَاؤُهم وَ بَينَهُم أَحفَاد ..!
أَحادِيثُه المَعسُولة التِّي تَنسِفُ حُضورَ السِّنينِ ، وَ تَخفِقُ بِهَا كَمرَاهِقةٍ تَعشَقُ للمَّرةِ الأُولَى .. كَانَتْ أَحادِيثُه كَالأُغنِيات ، كَالشِّعرِ وَ صُحبَةِ القَمَر ، القُبلَةُ الصَّبَاحِية التِّي يُعدِّها ليُودِعها إِيَاهَا رُغمَ العَجلَةِ وَ ارتِباكِ الصَّباحْ ، يَقُولُ فِيهَا وَداعَاً وَ أُحبُّكِ . فَيهَبَ صُبحَها حُمرَةً تَبزُغُ فِي وَجنَتَيهَا ..




كاَنتْ تُكرِّرُ بِقنَاعَةٍ وُعودَه عَلى مَسامِع أُمهَا وَ الكُل حِينَ تَبدَأُ التَّساؤُلاتُ عَن الأَطفَالِ التِّي يَجِبْ أَن تَملأَ الطَّرِيق ،
تَناوَلتْهَا وَالِدَتُهَا فِي حَديثٍ حَمِيم بَعيدَاً عَن تَبرُّمِها وَ امتِعَاضِها مِن تِلكَ القَناعَات فَعاجَلتْهَا بِالسُّؤالِ عَن خِلافٍ يَتوَازُعُ بَينَهَا وَ بَينَ زَوجِهَا ؟ أَرجَأَ تَنامِي الجَنِينِ فِي أَحشَائِها لِحِين ..,
كَانَ صَعبَاً وَقتَها ، وَ مَعَ كُل هَذَا الحُب أَن تَستَشِف شَيئَاً يُخالِفُ حُبَّهُ وَ وُعودَه !
فَأقسَمَتْ أَنهَا بِرضَى مِنهَا طَاوعَته . وَ أَنَّ الأَمرَ لَن يَبرَحَ بَعضَ وَقتٍ حَتَّى يَنتَهِي ..!
كَانَ حُبهَا لَهُ كَبِيرَاً ، ثِقَتهَا أَكبَر .. وَ تَصدِيقهَا تَجاوَزَ أَن يُبدِّلهُ شَيء ..!
وَ كَكلِّ مَرةٍ كَانَت تَترُكُ فِي قَلبِ وَالِدَتهَا حَسرَةً عَليهَا وَ لِأجلِهَا ..




كَانَت بَينَ الحِينِ وَ أُختِها تَحِنُّ لِصغِيرٍ يَملَأُ عَالمَهَا بِصخَبِ الطُّفُولَةِ .. تَرنُو بِحُبٍّ تُدَاعِبُ أَطرَافَهُ الصَّغِيرَه ، وَ تَرقَبُ بِشَغفٍ خُطوَاتِه الأُولَى .. تَتطَلعُ بِحمَاسَة لِأصوَاتِه البَريئَةِ .. ضِحكَاتِه .. فَـ " مَامَا " ، وَ كَلمَاتِهِ الأُولَى ..!
يَأخُذهَا الحِلمُ بَعيدَاً فَتَأتِي تَسأَلهُ جَوابَاً .., وَ كَانَت الوُعُودُ نَفسَها تَعُود لَكِن أَكثَرَ عُذَوبَة !
عَدَت السِّنِين خَمسَاً .. كَانَ كُل شَيءٍ فِيهَا يَبدُو صَادِقاً أَكثَر مِن أَن تَسأَلهُ إِنكَاراً .. وَ مَضَتْ لَهَا مَثِيلات .. وَ مَا أَسرَعَ العُمرَ حِينَ يَمضِي ،
كَانَ رَحمهَا يَبكِي كُل شَهرٍ أُمنِيةَ الطِّفل ، حَتى كَفكَف مِنهُ الحُلم ، وَ كَأنَّهَا كَانَت تَحتَاجُ يَأسَاً فِي أَكثَرِ مِن صُورَةٍ لِتُصدِّقَ أَن طِفَلاً صَارَ أَمرَاً أَكبَرَ مِن أَن تُبارِحَه بِحُلمٍ حَتَّى ! ..
أَفزَعهَا اليَأسُ أَضعَافَ مَا يُزعْزِع ثِقَةَ الأُنثَى فِي قُدرَتِهَا عَلَى الِإغوَاء وَ العَطَاء ..، رُبمَا لِأنَّ الأُنثَى مَخلُوق يُحِب أَن يَبقَى فِي زَهرَةِ العُمرِ لَا يَكبَر !
فَكَيفَ بِكبَر دُونَ ثِمَارٍ تُجنَى ؟
انتَحَبتْ وَقتَها طَوِيلاً .. حَتَّى عَادَ هُوَ يُطمئِنهَا بِحبِّهِ وَ عَادَ يَستَنهِضُ ثِقتَهَا بِكُلِّ الأَشيَاءِ التِّي تَرتَبِطُ بِه ..! فَصدَّقَتهُ تَنفُسَاً ؛ حَتَّى أَنهَا نَسِيَتْ أَن تُلقِي المَلامَةَ فِي وَجهِهِ وَ إِن كَانَت تَحتَ وَطأَةِ الغَضبِ وَ الحُزنِ وَقتَها ..!
وَحدَهُم الأَطفَال يَعِيشُون بِسعَادَةٍ تَكبُرنَا لِأنَّهم يَعاجِلُونَ كُل دَوَاخِلهِم بِالإعتِرَافِ ، يُمَارِسُونَ كُل مَشاعِرهِم عَلانِيَة ..، لِذَا هُم يَنظَفُون سَرِيعَاً ، دُونَ رَوَاسِب تُضنِيهِم عُمرَاً عَن النِّسيَان !
هِيَ كَانَت تَسأَلنِي فِي حَدِيثِهَا نِسيَانَاً يَبتَلِعُ جِرَاحَاً وَ خَيبَةً مَملُوؤَة بِالاستِفهَامَات ..!
تَركَها فَجأَةً فِي شَهرِ عَسلٍ مَعَ عَرُوسٍ صَغِيرَه ، تَهبُه أَطفَالاً حَرمَهَا هُوَ إِيَّاهُم ..!
عَلَى أَملِ النَّزوَةِ التِّي سُرعَانَ مَا يَتَعَففُ عَنهَا .. تَرقَبتْهُ دُونَ البُكَاء !
أَرادَتْ أَن تُخبِرَه أَنَّها لَم تَنسَى وُعُودَه وَ إِن كَانَ الدَّمُع يُغالِبُهَا لَيلاً .. أَرادَتْ أَن تَصرُخَ بِه " طييب ليييييييش ؟! " .. عَلهَا حِينَ تَعتِق الاستِفهَامَاتِ تَفِيق مِن الصَّدمَاتِ تَوجُعاً وَ بُكَاءً ؟
إِنتَهى عَسلُه بَعدَ ثَلاثِ أَشهُر ، عَادَ بَعدَهَا يُحلِّقُ فَرَحاً بِالنُّطفَةِ العَالقَةِ فِي رَحِم العَروسِ الصَّغِيرَه ،
كَانَت فَرحَتهُ أَكبَرَ مِن أَن تَنكَسِرَ تَعَاطُفَاً عِندَ أَحزَانِهَا .. اكتَفَى بِعذُرٍ صَغِير غَلَّفَ بِه زَمَنَ الوُعُود .. نَاسِياً أَنَّه ثَمةَ أَشيَاءُ تَكبُر الأَعذَارَ أَسَفاً .. مُبرِرَاً أَنَّ الأَمرَ أَكبَر مِنه ،
ثُم عَادَ يَنفُثُ فِيهَا حَدِيثَه الكَذُوب ، مَع جِرَاحِنَا مِنهُم يَصِيرُ سَهلاً أَن نَستَشِف الاَقنِعَة وَ الوُعودَ اللَّعُوبَه ..!
رَأَى فِيهَا الأُنثَى التِّي يَكبُر الطِّفلُ رَحمَها احتِمَالاً ، لَكِنَّهَا تَطَالُ الحَنَانَ عَطَاءً وَ احتِوَاءً ..,
حَاوَلَ عَبَثاً استِمَالَتهَا لِيتَجنَّبَ بِرِضَاهَا تَدخُّلَ إِخوَتهَا وَ خَضمَ النِّقَاشِ وَ الشِّجَار ..! وَقتَها كَانَ جُرحُهَا أَكبَر ، مِن أَن يَبرَأَ بِحدِيثِه وَ وُعُودِه كَالعَادَة ..
فَسأَلتْهُ أَنْ يَهبَهَا عُمرَاً جَدِيداً ..
صَاحَ فِيهَا غَاضِباً بَعدَ أَنْ بَررَتْ العُمرَ الجَدِيدَ بِالطَّلاق ، وَ بَعدَ أَن فَرغَ مِن نَوبَةِ الصُّرَاخ سَألَهَا مُتهَتِكاً إِنْ كَانَت تَملِكُ مُتسَعاً مِن العُمرِ .. لِيكُونَ جَدِيدَاً ،
فَأيُّ عُمرٍ يُوهَبُ لِإمرَأَةٍ تَلُوكُ الأَلسُنُ طَلاقَهَا ، وَ يَأسَهَا ..!




كَانَت نَظرَاتُ الكُل تَطالُهَا تَعنِيفَاً وَ لَومَاً ، حَتَّى أَحَادِيثُهم تَجلِدُها نَدمَاً ، إِمتَلأَت الأُمنِيَاتُ شَوكَاً تَتمَزَّقُ بِه ، وَ أُحِيلَ الحُلمُ كَابُوسَاً يُطارِدُها وَحدَهَا ..,
تَحتَ وَطأَةِ الحَسرَةِ ذَكرَتهَا أُمهَا كَم حَذَّرَتهَا حِينَ أَدرَكَتْ أَن إِرجَاءَ الأَطفَالِ كَانَ أَسَاسَاً بِسَبَبِ مَشَاكِلَ صِحيَةٍ يُعانِي مِنهَا ، يَحتَاجُ مَعهَا أَنْ يُبَادِرَ نَفسَهُ بِالعِلاجِ .. حَتَّى تَحمِل هِيَ فِي أَحشَائِهَا ثِمَارَهُما ..
لَكِنَّها مَن سَايَرتْهُ رِضَى عَلَى تَأجِيلِ عِلاجِهِ حَتَّى يَحفَلَ بِعُمرِه ، رِضِيَت بَعدَ أَكوَامِ الوُعُودِ وَ الحُب وَكُل التَّفَاصِيل الوَردِيَّةِ ، فَمَا عَادَتْ تَسأَلَه ، تُجَادِلُه .. حَتَّى يُقرِرَ هُوَ مَتَى يَبغِي !




التَّفاصِيلُ الوَردِية .. التِّي تَقُوم عَلَى مُجرَّدِ الوُعُودِ دُونَ البَذلِ وَ العَطَاءِ ، أَو حَتَّى السَّعيِ ، صَعبٌ جِداً أَنْ تَندَرِجَ تَحتَ الحُب ،
الحُب تَضحِيَة ، أَكبَرُ مِن أَن يَتخَللَهَا حِرمَانٌ مَع قُدرَه !
وَ لِأننَا وَحدَنَا المَسؤُلُونَ عَن رِعَايَةِ حَقنَا فِي الحُلمِ ، فَإِن غَيرَنَا لَن يُطاوِلنَا عَنهَا حِرمَانَاً إِلا بِرِضَانَا ..!




نَفَضَت حِكَايتَها فِي جَعبَتِي .. حِينَ بَدأَ النِّدَاء مُعلِنَاً عَن وُصُولِ الرِّحلَةِ مَحطَّتَهَا ..
انْفَرجَ ثَغرُهَا بِابتِسَامَةٍ صَغِيرَةٍ قَبلَ أَن تُغادِرَ القَاطِرةَ ..
وَ قَالَت " وأخيراً صحت .. شكراً "..







 توقيع : طهر الغيم



رد مع اقتباس