فقلت لها..

تَعالَي وَانْهَمَري في خِصالي
وَاسْقي صَوْتَ الآهَ آذاني
وَاسْري إِلي في الْغَفْوة وَالْمَنام
في ساعَةِ الْمَشْرِقَ وَالْمَغْرِبَ
وَإلْسَعْني بِجَسَدِكَ لأَضْوي
كَنور الصّباح الوَضّاح
وامْلَئْي جَسَدي دِفْئُكَ
في فَصْلِ الشّتاء
واجْعَلْيني أَنْهَمِك وَأَتَساقَط
كَالأَوْراق في فَصْلِ
الخَريف
دَعْيني اسْتَكن في أَحْضانِك
أَسرَح هائِمَ بَيْنَ عَناقيدَ روحَكَ
كالوَرْدة الْمُتَفتّحة
في فَصْل الرّبيع
وتَعالَي ارْسي
عَلى شَواطِئ أَنْفاسي
وَاجْعَلْيني هائِجَ
كَالبَحْر فِي فَصْل الصَيف
أَنْهِلي جَسَدي خَفَقَاتُ
خَرَجَت مِن الْحَنين
حاوِري شَفَتاي بِشَرابٍ
عَذْبٍ مِن بَلْسَمِ ريقُكَ
وارْوي تَناهيدي بِطوق
يَجْعَلُني أَسيرَ الْغَرام
بُوحْي وَتَغَنّى بِعَذْبَ الكَلام
لِأَسْتبيحَ وأَسْكُن مَعَكَ الإلْهام
اطْوي شَهَقاتي التّي عاشَتْ
الجُموحَ بِشَغَف وَشَوْق
ليَهْتَز وِصالَ حِسي بِفُنون
العِشْق وَالْغَرام
تَعالَي وَتَوَسّدي أَطْرافي
واطْفِئي جَوْفي مِن فَوَران
عِشْقي الْمَكْبوت
لأَتَلَذّذ إبْتِهالآت جَمالَ روحُكَ
المُمْتَلأه بالّنبْضِ والْخَفَقاِن
دَعْيني أَرْفَع لَكَ الرّايَة
فَالْقلْبِ لَكَ جَنّة الأَحْلام وَالْهَيام
سأُهْذي بِك مَهْما طالَتْ الأَزْمان
اعششقكك