...(الفصل السابع عشر)...
بــــــدونــــــك فــــــاقــــــد الــــــراحــــــه
وقـــلــــبــــي حــــــاضــــــن اجــــــراحــــــه
وروحـــــــــــي مـــــاهــــــي مــــرتــــاحــــه
وحـــنــــيــــن الـــــشــــــوق مــكـــويـــنـــي !!
(من قصائد شاعر الغربه محمود الشاهين )
قرب منها بأيدين مثل العجين ...ترتعش بخوف من فقدانها ...كانت طايحه على ويهها ومب مبينه ملامح ويهها ...حط يده على كتفها
ورفعه شوي وبهدوء لين بانت ملامح ويهها .... كان كلـــه دم ...
خالد صرع في مكانه من منظر الدم اللي نازف من خشمها ومخرس ويهها ...رفعها خالد وحطها في حظنه ومسح شعرها لورى وحط
يده على عنقها يجوف النبض الي كان خفيف ..خالد حط يده على خدها وقعد يضربه بخفه ...: شيخه ..شيخه ... لامجيب ...
مسح الدم بكم قميصه ..وقربها من صدره بخوف ولوى عليه وسحب الجوال ودق على الاسعاف وهو يحاول يتذكر الرقم من الخوف
..نزل الجوال على الارض ورجع يده على خدها يحاول يصحيها بس للاسف ماقامت ... حس بجفاف في حلقه يوم طرت عليه فكرة
فقدانها ...حس بقلبه انقبض ..بس وعى من سمع صوت الاسعاف ....لمح سكارف شيخه وسحبه ولف فيه شعرها اي كلام ...وهي في
حظنه ..لمها لصدره بقوه وهو حاط شفايفه على يبهتها ....لالالا تخليني .... ودفن وييه في عنقها ...
وصل المسعفون وشالوا شيخه وحوالوا يسعفونها تحت ناظر خالد الواقف مشدوه من الصدمه .... يبي يتحرك بس حس ان ريوله
متشعبه في الارض مب راضيه تتحرك ... شالوها وهم موصلين فيها اجهزة التنفس ... خالد ركض معاهم للاسعاف والعبره مب
راضيه تطلع من بلعومه ...
------------------------------------
تــــــعــــــال ونــــــاظــــــر أحــــــوالــــــي
بــــــدونــــــك مــــالــــنــــا غــــــالـــــــي
ولاغـــــــــيـــــــــرك بـــيــــهــــنــــالــــي
عـــشــــانــــك ســـــاكــــــن ٍ فــــيــــنــــي !!
(من قصائد شاعر الغربه محمود الشاهين )
قامت من النوم متضايقه ...حاسه بضيق في صدرها قعدت بتعب على السرير وحبات العرق ملتصقه على جبينها وعنقها ... حست
بطعم غريب في ثمها ...تذكرت العشاء امس ...تخيلت شكله فجاءه قامت بسرعه للحمام لتفرغ بكل مافي معدتها بتعب ... سكرت
الباب لتكمل نوبة الغثيان المفاجاءه ..
قام بتعب وتسند على كوعه وهو نعسان يفرك عيونه من اثار النوم ... طالع مكانها بضيق ماكانت موجوده ...لاتكون رجعت لريم ...
رجع انسدح على مخدته بتعب من دلع نور ... حط يده على بطنه وهو يغمض عيونه يبحث عن الراحه ..الاأن الحركه الخفيفه ورى
الباب لفتت أنتباهه ... انفتح الباب بضراوه وتهادت من وراه نور بتعب ... قربت من السرير بتعب وهو مغمضه وحذفت روحها جنبه
..
فهد بخوف قعد : نور شفيج ..؟
نور افتحت عين وحده ..افففف شقومه ذي بعد ... بضيق ..: تعبانه شوي اظاهر من الاكل البارحه ...
فهد : باوديج المستشفى ..
نور افتحت عيونها الثنتين ..: لالا مايحتاج خلاص صرت احسن ..
فهد : قومي ...
نور بتعب لانها عارفه شعلتها : فهد مايحتاج ..مب تعبانه ذاك الزود ..
فهد بتشكك : شتحسين فيه الحين ..؟
نور ببتسامه ناعمه : نعسانه ...
فهد ارتاح شوي : اوكي ... رقدي بس اذا قمتي وانتي بعدج تعبانه بوديج ..
نور وهي مغمضه بناعس ..: انزين ..
فهد ابتسم بحنان وهو يطالع ملامح التعب على ويهها ... باس يبهتها وقام يغسل ويهه بعد ماطار النوم من عيونه ...طلع الصاله
الفاضيه الا من همسات من غرفة ريم ...
فهد وهو يقعد في الصاله : ريييييم ..
ريم من داخل الغرفه : لبييييييييه ...
فهد وهو يصب لنفسه قلاص حليب كرك من الدله : وين امي ..؟
ريم طلعت له في الصاله وشهد لاصقه فيها وماسكه جلابيتها وخاشه ويهها في ريل ريم : نزلت السوق هي وغلا ..
فهد وهو يطالع شهد : مع من ؟
ريم : مع حمد ...
فهد : شهود ليش منخشه تعالي ..
شهد دفنت ويهها زياده بين ريول ريم اللي قربت من الكنب وقعدت وحطتها في حظنها .... سحبها فهد من حظن ريم لحظنه وباسها
وهي منزله راسها ...: شهود حبيبي ... ماتحبين بابا فهد ...
شهد حركت راسها بتردد ونزلت من حظنه ولزقت في ظهر ريم ..: وحت (وحش )..
فهد بستغراب : ايييييش ..؟
ريم بتعجب : تقول وحش ... شهدو حبيبي هاي بابا فهد عيب تقولين وحش ..
فهد تذكر اول موقف له مع نور وشهد يمكن بعده في بالها ... ضحك يوتذكر شكل نور في ذيك اللحظه ..مب مصدق انها الحين راقده
في غرفته ....
فهد بوجوم : ريم ...جوفي نور ...تعبانه ..؟
ريم وقفت بأهتمام ..: ليه شفيها ..؟
فهد : مادري ...قامت الصبح ترجع تقول تعبانه من اكل امس ... أظاهر ماصلح لها ..
ريم وهي متأكده من شي ثاني : يمكن ..!
وراحت لغرفة نور وشهد لازقه في جلابيتها ...دخلت الغرفه حصلتها راقده وحاذفه اللحاف شكلها محتره ... حطت يدها على يبهتها
النديه بقطرات العرق ...
ريم : النوري ..؟
نور فتحت عيونها بتعب : هاه ..
ريم : شحاسه فيه ..؟
نور : ولا شي ...بس كانت لايعه جبدي وارتحت يوم رجعت ...
ريم : اظن تدرين وشو السبب ..؟
نور وهي تصحصح : مادري ... قلت لج مب متأكده ..
ريم : الحين بنتأكد ...بنزل اجيب تحليل ...ومن غير اي اعتراض ...
نور بتفكير : اوكي ...
ريم : زيين قومي ... زهقت ..
نور : معلييه .... بعد تفكير : فهد هنا ..؟
ريم : في الصاله ...بعديين يالخاينه ليه سريتي وهملتيني ...بكيتج ..
نور وهي تضحك : والله مارحت ...
ريم بتعجب : لاوالله اجل انتي وين الحين ..؟
نور : ههههه بعدين اقول لج ...خلي اغسل واعلمج ..... وقامت وهي تتسحب لشنطتها اطلع اغراضها وفوطة ويهها ....
-----------------------------------------
قبـــــل ذالك بوقت ...
ماسكه عباية ام فهد بتردد وتسحبها ..: يمه بنروح معاه ..؟
ام فهد : اجل مع من ماتشوفينه في السياره ..؟
غلا بقهر : اجل هونت منا برايحه بروح مع ابي ..
ام فهد بنقمه : ابوج !! قدامي ... خلي نخلص تراه من هلج بعد ...امشي ..
غلا : يمه خلاص مب مهم ...بعدين اروح ...
ام فهد : وتعنين ابوج الشويبه التعبان من الطريق مالج لوا قدامي ...
غلا وهي تتخبط بخطواتها ورى ام فهد بقهر انها بتروح مع حمد .... على من مصبحه اليوم ... ركبوا سيارة فهد اليوكن عشان
اغراض ام فهد ماتبي تحطها في سياره ثانيه وترجع تنزلها ... غلا حمدت ربها انها ماراحت معاه في سيارته ... ركبت وهي تحوس
شفايفها بقرف قعدت بقوه على الكرسي وسكرت الباب بعنف ..ولفت ويهها على الدريشه ماتبي اطالع ويهه ...
حمد من شافها ورى عمته وقلبه يرجف بقوه وحاس بثقل في معدته ...ركبت ورى عمته اللي من ركبت تسلم وتتحفى وهو يرد عليها
بشروود ..
حمد بلاعنه : راكبه مع يهود سلمي ترى بلاش ..؟
غلا وهي اطالعه بقهر : سلمت الا انت تهذر كنك هندي ماشاف هله من زمان ..
حمد : بذمه يمه ذا الخشمه هندي ..
ام فهد : فديت ذا الخشه ... بس اخلص لاتصكر القيصيره ...
غلا ضحكت ....حمد انقهر منها ومن عمته اللي شمتتها فيه : وانتي ليه تضحكيين ...؟
غلا بدلع يقهر : والله ضحك بلاش ..
حمد : ليه شايفه قدامج مسرحيه ..
غلا : لا ... انت شايف نفسك كذا ..؟
حمد طالعها من المرايه بتحدي : لا شايف لي مع عنز..
غلا بتحدي : مرتك ..
حمد يبي يقهرها : زين عارفه نفسج ...
غلا الصدمة لجمت لسانها .... بس ردت بطريقه لاذعه وبصوت هامس : تخسي ..
حمد بصوت بارد : خاس جنبج ...
ام فهد اللي مشغوله في شنطتها ادور بوكها وفاتتها المعركه ..طالعت حمد بستعجال : عادك بتخلص ..تأخرنا ...
حمد ساق السيارة بغيض من أسلوب غلا ...اللي عمره محد رد له كلمه وتخطى من جنبه من غير لايوقف وينشده ..بس ذي غير
مادري شفيها غير عن باقي البنات ... ماتشوف طروح نجد والله لااكسر ذا النعره اللي في راسج ياغلوي ..ماكون حمد ...
غلا كانت تغلي في مكانها ومتندمه انها طاعت ام فهد ونزلت معها .... تحس انها بتخنقه بعبيتها من ورى الكرسي ...ودها تنتف شعره
لين يصير مثل قحطه ...ضحكت في سرها على شكل حمد لو صج صار ... بس الخايس بعد مايخرب زينه بكيت وييه ...الدب يعل
يطيح على ويهه ...
وصلوا القيصريه ونزلوا بسرعه عشان الزحمه وحمد راح يدور موقف ...غلا لصقت في ام فهد من الزحمه ودخلوا ياخذون اغراضهم
المطلوبه ...
بعد ماخلصوا وقفوا في المكان اللي نزلهم فيه حمد ...كانوا واقفين في الحر والشمس الصارخه والعرق يلفهم لدرجه انه كاتم انفاسهم
كانت اكياس الاغراض في ايدينهم وجنبهم وتعبانين ... غلا احمرار بشرتها بين من فتحات النقاب اللي توسعت شوي من الرطوبه ..
وبينت اطراف خدودها الورديه ...كانت واقفه تتنظر السيارة بزهق وتعب .....مرت من قدامهم سياره : اسيين على ذا الزين ...اشيل
بدالك ... كله ولاتعب الحلويين ...
غلا شهقت من الصدمه لانه كان واقف قدامها ودريشته مقابلتها ...حطت يدها على ثمها من الخوف ...ام فهد : انقلع ياقليل الحيا ...
حمد بروود من وراهم بعد مارح الولد : خلصتوا ..ولابنت الخال في خاطرها حد بعد ..
غلا حست بجليد في عمودها الفقري : تخسي ...ايش شايفني ..
حمد : شايف وحده .... لابسه نقاب شوي وتفصخه ...
غلا : انت مالك دخل فيني ..
حمد برووود : اركبي السيارة بعدين قولي الي تبينه فضحتينا ...وخلاهم وهو يشيل الاغراض .....
ام فهد : يمه اسكتي منه ...مهب داري عن الموضوع انا بفهمه ..
غلا بقهر : جعله مايفهم ..ماهمني ...وراحت لسيارة وركبت بقهر ... معاد الاذا الخايس يقول لي اني فاضحه عمرى ...الحمدالله
خواني وهم خواني عمرهم ماعلقوا على لبسنا يجي ذا على اخر الوقت يقول اني فاصخه الحيا يخسي اذا ما لعنت خيره ... مدت يدها
تاخذ فاين من قدام قبل لايركب ...وطالعت المرايه ....انصدمت من شكلها ....صج ...كانت صدمه ...النقاب متوسع وخدودها الورديه
مبينه وطرف حاجبها المرسوم ...ابييييييييييه ....قعدت في مكانها بهدوء تفكر في صدمتها ..انا شلون سمحت لنفسي اكون جذي ليش
مانتبهت لنقابي ...ليه خليت له كلمه علي ....غلطتي وانا اللي استاهل ....قعدت تندب حظها ...
حمد سكر الدبه بقوه ينفس عن غضبه ... كل ماتخيل شكل الشاب اللي يغازلها يفوور الدم في راسه وده يمسكها ويصطرها لين يبرد
غليله منها ....لا وبعد تراد والله فيج ...اذا ماسنعتج ...ماكون حمد ال.....ركب السياره وشغلها وانطلقوا للشقق لان ماباقي شي على
صلاة الظهر ....
-----------------------------------------
واقفه تتنظر بتوجس وحاسه بمغص من الارتباك واطالع الشريط الابيض ...رفعت خصل منفلته وحطتها ورى اذنها ...وحطت ايدينها
على شفايفها اللي ترف معاها ....طالعت الشريط .....
اندق الباب عليها ونقزت من الخوف وطاح الشريط في المغسله ....نور برعب : من؟
ريم : هاه بشري ..؟
نور بقهر : بكيتج ...خرعتيني ..
ريم : بطلي ..
نور : لا صبر ....
ريم : اقول بطلي بمووت من الفضول ...
نور افتحت الباب نصه وطالعته : خير ...ماتدرين ان الفضول يقتل صاحبه ...
ريم : عادي خليه يقتلني ... هاه ايش نتيجه بصير عمه ..
نور بضحكه : لاحقه على العجز ...باقي دقايق ..
ريم وهي تطلب : يارب يارب حامل ..
نور بضحكه : لايكون انتي ابيه وانا مادري ...
ريم : بكيتج .... ابغي احس بشعور اني اصير عمه ..
نور : ليه ...ليكون هناك بس مخططات ..
ريم :ايه بشغله خدام عندي انا وشهد ..ههههه
نور : تخسيين يالبقره ....
ريم : زين اخلصي ...
نور : ويت ...سكرت الباب لحظات ... وريم متحرقصه برى تنطر النتيجه .... فتحت الباب شوي وطلت اطالع ريم بنظرة غـــــريبه
..واقفه بشعور غريب كسى جسمها شعور يداعب بشرتها بخفه ودها تظم العالم في حظنها من الفرحه ....
ريم بتهلف : هاه ..؟
نور بصوت خفيف : حـــ مل ...ولمت ريم بصراخ وهي تنقز من الفرحه ...مبرووووك ياروحي مبروك وباستها ولوت عليها بفرح
وهي تصارخ ...
نور وهي تضحك بأحراج : الله يبارك فيج ...بس قصري حسج ..لاحد يسمع ..
ريم : خلهم يسمعون هاي فرحه ماتتخبى ..
نور : لا ...خليها في وقتها ...
ريم بتعجب : متى ...؟
نور بتفكير : يوم فهد يحرم يمد يده على ..
ريم وهي قاعده على السرير : النوري .. سامحيه ...خلاص ... ترى اللي صار انتهى وصاحبة الشان مب مهتمه ...وصدقيني فهد
مستحيل يعيدها اعرفه اخوي ... بس لاخبيين عليه فرحة الابوه ..
نور بضيق : قلت لج مب مخبيه عليه في وقتها بقوله .... يوم احس اني اقدر اوجهه وانا مافي خاطري شي ....
ريم : لا والله ... والممسى امس معه ...
نور ببتسامه : والله هو اللي شلني ...
ريم : صدقتج بس ...شهود انا تكذبين علي ..؟
نور : لاالريم الخبله ...هههههههههه
ريم : الخبل شكلج ....زين امشي الصاله ..
نور : فهد هناك ؟
ريم : ايه ...ليه ..؟
نور : ولاشي يله ...امشي جوعااااااااااااانه ..
ريم : يهبي الجوع يام الريم ..
نور بستغراب : من اللي يقول ...الريم ...ليه مدعيه على بنتي اسميها الريم ....
ريم : تتمنين ..بس الريم ....بس مهب حاصل ...
وطلعوا لصاله الريم ونورو تتبعها بوجهها الشاحب من الغثيان الصباحي .... فهد كان قاعد على الكنب وشهد مسنده راسها على فخذه
واطالع سبيس تون ...وهو مندمج معاها طالعته بحنان فعلا يليق دور الاب ... حنون ...بس مب بعد ما اطلع الكف ....
نور بصوت ناعم : السلام عليكم ..
فهد بنتباه واهتمام لملامح ويهها : عليكم السلام والرحمه ...شلونج الحين ..
نور : بخير الحمد الله ..بعد الدوا اللي جابته الريم ..
فهد : الحمد الله ... ماتبين انروح الطبيب ..
نور : مايحتاج خلاص انا الحين احسن ....الا امي منيره ماجات للحين ..
فهد : جايين الحين من شوي مكلمهم ...
نور : ابوي وين ..؟
فهد : نزل هو وسعد لسوق ...كانت احديثهم مالها معني تحت الشوق اللي يتقد من تحتها بس الرفض والكبرياء بينهم مانع هالشي ..
نور رافضه بعد الكف اي تعامل ودي معاه وفهد وضعه كرجل لايسمح له بوح مشاعره لها ....
دخلت ام فهد وغلا لتقطع جو التوتر .... غلا نزلت الاكياس ودخلت الغرفه من غير اي تعليق ...ام فهد حذفت العباه من الحر والنقاب
ريم شالت الاكياس داخل بهدوء بعد مالاحظت علامت الضيق على امها وغلا اللي دخلت الغرفه سيده ...
فهد طلع لحمد في الشقه الثانيه ... ام فهد راحت تتسبح تتخلص من التعب والحر ...نور وريم مستغربين من حالهم ...ريم بفضول :
شصاير ..؟
نور : مادري ... بس حسب الظاهر ان سالفه فيها حمد ..؟
ريم : شمعنى ..؟
نور: لان ابي وسعد تو نازلين السوق ...وفهد موجود معانا ..بقى حمد هو اللي وداهم ..
ريم : زين ياكلمبو زمانج .... قومي نجوف اختج ...
نور : قومي مع اني ما أظن بتقول شي ....
--------------------------------------------------
قاعد تسولف مع امها بشرود وقلبها عندبنتها الي انقطع صوتها وخالد بعد مارد يكلمها ...شسالفتهم .... اه ياشيخه الله يسامح عجلة
ابوج اللي ضيعت الي كنت مخططه له .... كنت ناويه اقنعها بخالد على مهل اخليها تقتنع بس حمد الله يشفيه من مرض ماصار يتفاهم
....بس الحمد الله صار له اسبوع وحالة متطوره صار يحرك ريوله ببطء ...بس بعد يبي له علاج ..
ام جابر : عيالي ماكلموج ..؟
وضحى : بلا كلمني عبدالله يوم كنتي في غرفتج ..
ام جابر بعتب : وليه ماعطيتيني اياه ..
وضحى : شفتج منسدحه ..
ام جابر : منا براقده ...
وضحى وهي تضحك في سرها لانها دخلت ووقفت على راسها ولاحست فيها من الرقاد : وشدراني ..؟
ام جابر : وشدراج ..؟ قومي اتصلي اجل فيهم خليني اخذ علومهم ...
وضحى بضحكه : ان شاءالله ...وسحبت جوالها من الطاوله ودقت على رقم غلا ...
غلا : لبيييييييييييييييييييييييييييه يابوعيون وساع ..
وضحى بضحكه : ههههههه لبيتي في منى ..
غلا : وياج يالغاليه ..شلونج يمه شلون امي ..؟
وضحى : الله يسلمج هذيهي جنبي احرقتني ..الاتبغي عيالها اظاهر مالهابنا مانسد الفراغ ..
غلا : اكيد ... ماتبغي الا شيخة الحريم غلاعبدالله ..
وضحى بنقمه : خفي بس لايطيح راسج ....
غلا :ههههه فديت ذا الصوت ...يمه شلون البنات ..
وضحى : بخير يوم علمي بهم ..
غلا : ليه وينهم ..؟
وضحى : وين يعني ...كل وحده في كهفها ....
غلا :هههههه ...فديتهم يمه يعني انتي تعرفينهم بنيات لازم يحبون الوحده ومايحبون قعدة العجايز ....قالتها بلعانه لانها تدري انها
تتنرفز من هالسالفه ..
وضحى : عجز حيلج يابنت عبدالله ... هين مصيرج ردة الدوحه يالعوبا ..
غلا :ههههه ..لالالالا خلاص يابنوتة حمد ...شتبين بعد ..
وضحى : ايه بعد ...احسب ..بروحي اطعش سنه عجزتي فيني ..
غلا بنقمه : اطعش !!...اجل انا مهوي وحصوص وشو ..؟
وضحى : خواتي الكبار ههههههه
غلا : لاوالله ... اجل حمييييد وشو ..
وضحى : حميييد اصغر عيالج يالخايسه .... هذا شيخ الشباب ...
ام جابر بقهر : وضيحا عطيني ...اشوفج دقيتي سالفه معها وانا اللي طالبتهم هاتي اشوف ....وضحى عطت امها الجوال وهي تضحك
على غيرة امها ...
وضحى وقفت بأستقبال محب من جافت حمد دخل على كرسيه ... قربت منه وسلمت عليه بحب كبير وعيونه ترد هالحب بحب اكبر
منه بأخلاص ..
وضحى : هاه شالاخبار اليوم ..؟
حمد بتفأل : الحمد الله ..كلها اسبوعين ويعطوني عكاز ...
وضحى بفرح عشانه : والله الحمدالله على كل شي ..
حمد بحب : الحمد الله ...بركة دعواتج ...
وضحى : الا رحمة ربك ..
حمد وهو يقرب من ام جابر اللي تكلم وضحى جنبه تمشي ...: الا شيخه ماتصلت ..؟
وضحى : بلى وقطع الخط ولاعاد اتصلت ..
حمد : اكيد صاير مشكله في الشبكه ولاجوالها كالعاده مافيه بطاريه ..
وضحى بتوجس : مادري والله ...قعدوا مع ام جابر ياخذون علوم هل السعوديه ...
------------------------------------------------
واقف في دهاليز المشفى بخوف وارتباك ... كم هو صعب الانتظار لشخص تحبه وهو معلق بالامل الحياه ... قعد على الكرسي وسند
راسه على الجدار وهويتنهد بقوه ... صار لهم ساعه وهي داخل من غير لاحد يطمنه .... لم نفسه يهدي رجفة ظلوعه من الخوف
والارتباك لايصير فيها شي انتهت حياتي ....
طلع الدكتور : مساء الخير ؟
خالد : مساء النور ..كيف حالها ؟
الدكتور : الان افضل ... يبدو ان زوجتك تعاني من جفاف وفقدان الكثير من السوائل وهبوط حاد في الظعط بسب الامتناع من الاكل ..
هل تعاني من قبل من اي مشاكل ..
خالد بذهول : لا ...لا
الدكتور : لاكن تبدو هزيله وتعاني من جفاف فضيع ..
خالد : ربما بسب اقلالها من الاكل ..
الدكتور : متى لاحظت اقلالها من الاكل ..؟
خالد توهق لانه عمره ماقعد معاها على وجبه ..: لااعلم لم انتبه ..
الدكتور : حسنا ... حاليا هي تحت البدائل بعد ذالك يجب ان تتناول الكثير من السوئل والافيتامينات لتعوض جسمها ....
خالد : حسنا ...متى نستطيع ان نذهب ..
الدكتور بضحكه : لالا ليس سريعا ... يجب ان تبقى بضعة ايام للتحسن حالتها ...
خالد بضيق واضح :لكم من الايام ؟
الدكتور : ربما يومان اواكثر ..لاحسب تحسن حالتها ...
خالد : وهل سيكون هناك علاج ..
الدكتور : لالالالا فقط بعض الفيتامينات والمحاليل ....لاتخف في بعد يوم ستكون افضل حال ..
خالد بحسره : اتمنى ذالك من كل قلبي ...
بعد ماراح الدكتور توجه لها بعد ماأذن له الدكتور بدخول عليها ....كانت نائمه بهدوء وتتحظنها تلك الشراشف البيضاء وأجهزة قياس
حيواية جسدها..
اقترب من سريرها ووضع يده على جبينها بهدوء وازاح بعض الخصل اللي ظهرت من تحت قبعة المستشفى ... باس راسها بحنان
كان ويهها شاحب من التعب .. حس بندم والاسف لاهماله لها في الفتره الاخيره .... كانت امانه عنده وواعد خالته بالاهتمام حس
بالخذلان لعهدهم ...قعد جنب السرير بهدوء سارح في ملامحها ويفكر بهدوء .....
حبيبي يانظر عيني غصب عنـك تـرى تنحـب
عيونك .. بسمتك تجـذب وتبعـد كـل علاتـي
عشان عيونك الحلـوه بنيـت بداخلـي منصـب
وفي قلبي اعتلـى حبـك وخـاوا كـل نبضاتـي
فداك الروح ياروحي وعينـي والعمـر والقلـب
طلبتك .. واطلبك لو يوم فلا تهجـر محطاتـي ؟!
إذا فكرت تنساني وتكسـر خافـق(ن) لـك حـب
أنا أرضى بكسراتك .. ولكن فـي مساحاتـي !!
أشيل الهـم واتعـذب بقربـك واقتـرب أقـرب
(من اشعار شاعر الغربه محمود الشاهين )
---------------------------------------------------------
بعد انتهائهم من السوق رجعوا لشققهم بتعب ... نور خذت لها دش وتمددت على كنب الصاله بتعب ام فهد كانت قاعده على الارض
ودلال القهوه قدامها ...
ام فهد : تعبانه ؟
نور : اي والله ...من شارع لشارع نلف على ريولنا محسيت بتعب الايوم خلصت ...
ام فهد بضحكه : بعد مااذهبتي روحج ...
نور : هههه اي والله ... الي يشوفنا مستغلثين على السوق .....
ام فهد : الله يعين ...ياربكم عينتوا اللي تبونه ...
نور : انا عني خذت اللي ابيه ...
ام فهد : وخواتج ...
نور : عادهم يبون من الدمام ....
ام فهد : الله يعين ...
نور : يمه يارب شهد ماقذتج ...
ام فهد : فديتها ملت على وقتي ... ومن يوم رحتوا وهي منسدحه تحت ذا البلا ( ومدت على التلفزيون )...
نور: تعشيتي ؟
ام فهد : لاوالله انطركم ..
نور : فديتج كان تعشيتي ....تأخرنا عليج ..
ام فهد : مابه مشكله ...ولابه ذاك الجوع ....
دخل فهد وقطع محور حديثهم كانت يتكلم بالجوال بأهتمام ودخل غرفته من غير لايطالعهم .... نور طنشت الموضوع لانه من جاو
هني وهو يكلم موظفين الشركه اكثر من مايقعد معاهم ...اندق الباب ليغير شرودهم في فهد المشغول ..نور سحبت جلالها الابيض
وراحت للباب : من ؟
: روم سيرفس ..
نور بضحكه وهي تغطي ويهها بجلالها : سعووود ...
سعد وهو يضحك ويدخل : سلامن عليكم مرت خيو ...
نور : عليكم السلام ابن عمو ...حياك ..
سعد : امي وين ..؟
نور : تعال حياك الصاله ...
دخل وحصل امه قاعده في الصاله حب راسها وقعد جنبها يتحفها ويحب خشمها ...: شلونج يالغاليه ؟ مره هملتينا ...ونشبتي مع ذا
البرع ..؟
نور : ليه شبلانا مب تارسين عينك ..
سعد : لا خاطفيين امي ..
نور : محد قالك من جينا ماقعدت تفر الشوارع انت والشيبه ..
ام فهد : وانت فديت روحك شلونك ..؟
سعد : انا ..ااااه يمه ...تعبان يمه تعبان ..
ام فهد : بسم الله عليك ...شبلاك ..
سعد : يمه شفتها ...وقتلتني يمه ..عليها عين ..
ام فهد : ياويلي منهي ياأسود الوجه ..
سعد : وحده شفتها في سوبرماركت ...يمه عليها جمال ...
ام فهد : ياقليل الحيا ..تفكر في بنات الناس ذي اخر تربيه فيك ...
سعد : يمه هي اللي خلتني اتفكر ....
نور : وانت ماتعرف تغض البصر ...
سعد : ليه هي قصرت ...قالت لي نعم شتخايل فيه عمى بعينك ....
نور انفجرت من الضحك : عسى جعل ربي زين فيك ...من اللي قال لك اطالع ..
سعد وهوي دق صدره : اخ ياالنوري ...لونج شايفتها كانت صار حالج مثلي ... اخ ..
نور : بسم الله عليك ...رحتنت فيها ... مسكين ...
سعد : يمه عودوا الدوحه وخلوني هنا ...
ام فهد ماردت عليه من الغضب ...سعد ضحك ...: خلاص خلاص ... بروح بس رجعوني كل خميس هنا ..
ام فهد بغضب : تلايط ...
سعد ضحك يوم عرف انها زعلانه وقعد يحايل فيها يبي يحبها وهي مب راضيه ....: فديت الضجر ...اضحك يمه اضحك ...
ام فهد هدته وخلته يحب راسها : ايه لاعاد اسمع ذا الحكا ...
نور قامت تلبس نقابها لان ام فهد قعدت تكلم سعد بجديه ولاحبت تحرجه فدخلت غرفتها تلبس نقابها .... دخلت الغرفه ونزلت جلالها
من ويهها ..كان قاعد على السرير ويتكلم بجديه .... توجهت لتسريحه وسحبت نقابها ولبسته جدام المرايه ... بس لفت نظرها فهد
طول ماهو يتكلم يضغط على فخذه وساقه ...
نور : ممكن تتفرغ شوي ..؟
فهد : جاسم لحظه شوي ... هلا ..؟
نور : ممكن تاجل الشغل شوي ..؟
فهد : ليه فيه شي ..؟
نور : سلامتك ... وطلعت من عنده وهي محترقه منه وهو وهالشغل اللي مايقدر يخليه شوي طول الوقت لاهي فيه بس قبل لاتطلع من
الباب وقفتها يد فهد اللي سكرت الباب اللي فتحته ...
فهد برود : يوم تكلميني .... قولي اللي تبينه بتحديد بلا حركات حريم ...
نور وهي اطالعه بغضب : اي حركات ...وانت 24 ساعه قابض هالجوال ...كله شغل كان الدنيا بتوقف لو ماتطمنت عليه ..
فهد بغضب : لاتنسين ان ذا حلال خواني ...
نور : ليه اخوانك الحين محتاجين الحمد الله مايشكون .... ولااظن هم اللي طالبين منك هالشي ...بالعكس يبون قعدك بدال هالشغل ..
فهد : اسمحي لي ...هاي حلال اخواني ومستحيل اخليه يضيع مثل ماضاع من قبل حتى ولو مااشتكوا انا المسؤول حتى اذا ماعجبج ..
نور : فهد انا مابي شي ...الا انك تقعد معانا بس ...والشغل لاحق عليه يوم بترد الدوحه ...كانت تبي تطلع بس فهد كان واقف على
الباب ولاقدرت تطلع ...
طالعته بنظره تبيه يوخر من الباب بس هو ماتحرك : وخر ..
فهد : لا
نور : سالفة عناد ..؟
فهد : ايه ... سحب يدها وقعدها جنبه على السرير ومسك الجوال وضغط ارقام : الوجاسم ...اسمع الحين انا بنشغل وماأظن فيه مجال
ثاني نتكلم الا اذا شي ظروري وبكره ان شاءالله نتواصل ...وتكلم شوي معاه وسكر ...
نور بقهر : واجد عليك لين بكره ..
فهد : هذا اللي اقدر عليه ...
نور وهي توقف : زين يله نروح لامي في الصاله ..
فهد سحبها لين طاحت في حظنه : وانتي ..؟
نور وهي منزله عينها على مخبى ثوبه الامامي : انت وشو ..
فهد ببتسامه خبيثه : ماتبين تقعدين معاي ..
نور وقفت ودزت صدره بخفه : بكره اقولك ...وطلعت من عنده لصاله وهي تبتسم انها قدرت تغير شوي فهد قعدت جنب ام فهد على
الارض وصبت لها بياله شاهي ...
فهد طلع من الغرفه وحب راس امه وقعد جنب نور اللي لاهيه في حديث ضاحك مع سعد أشعل النيران في جوف فهد كانت قاعده جنبه
بهامتها القصيره كانت توصل لين كتفه العريض وسعد منسدح على الكنب ويضحك معاه ...
فهد : وين حمد وعمي ..؟
سعد : نزلوا يجبون العشا ...
نور : ليه مانتعشى كلنا هنا .... والله اني مشتاقه لابي ...
سعد : ياحليلها ....
نور : جب ..
سعد : عيب ماعندنا نسوان يتعشون مع رياجيل ...
نور : ليه وانا قايله لك باقعد معهم ... قلت يتعشون هنا ...
سعد : مالج لوا عيييييييب ..
نور : اقول تلايط من اللي بياخذ شورك بالجنقلي ...التفت على فهد ...: فهد اتصل عليه ..
فهد : وحمد ..؟
نور : شبلاه ..؟
فهد : مهب جاي ..ماابغي احرجه ..
نور : زين شفهم اول بعدين قل لاتسبق الاحداث ..
فهد : لا .. ماودي احرجه ..
نور بضيق : زين خلاص ... ابي ابغي اسلم عليه ...
فهد : اذا جا قلته يجي هنا ...
--------------------------------------------------
صحت من النوم وهي تحس بثقل في عيونها كأنها رقدت لاعوام ... حست ان ادينها مقيده بشي ثقيل طالعت يدها اليسار كانت أبرة
المغذي مغروسه فيها طالعتها بغباء للحظات .... بعدين استوعبت انها في المستشفى طالعت يمينها ...كان شعر فاحم منسدل على
ذراعها ويدها مختفيها تحت صاحب الشعر الفاحم كانت يدها مخدره من نومه على يدها بس من عرفت صاحب الشعر سرى في
جسمها تيار ساخن وصل لخدودها اللي ولعت كان شعره منسدل بنعومه على ذراعها واطراف لحيته كانت تخمش يدها ...
رفعت يدها اليسار بألم من المغذي وحطتها على شعره ومسحت عليه بنعومه ...: خــالد ..
خالد بصعوبه حرك راسه : ههمممممم..
شيخه بصوت مبحوح : خالد ..
خالد صحى بقوه من تذكر مكانه فتح عيونه بقوه : قمتي ...
شيخه : ايه ...
خالد طالع يدها اللي استوت حمرا مكان مانام عليها ... انحرج من نفسه مسك يدها وقعد يمسح مكان تجمع الدم ...: حاسه في شي
الحين ..
شيخه بصوت مبحوح من لمسته : ابي ماي ..
خالد ظغط الجرس على الممرضه عشان تييب ماي ... قرب الماي من شفايفها عشان تشرب ...شربت بخفه وعيونها تلقط حركات
عيونه المهتمه .. حست بحب كبير اتجاه هالشخص مهما كانت عيوبه ..
خالد نزل القلاص على الطاوله وقعد معاها على السرير وهو يطالعها بجديه : شيخه ..
شيخه وهي منزله راسها تتعبث في خيوط وهميه : لبيه ..
خالد : ليش ... ماكنتي تاكليين ..؟
شيخه : من اللي يقول كنت اكل ..
خالد : شيخه تدرين لوقعدتي اطول من جذي ماكلتي بصيرلج فقدان شهيه ..
شيخه : بس.. انا..
خالد : انتي تعرفين شنو مرض فقدان الشهيه ... يعني الموت بالبطيء... انتي تبين تتنحرين ..
شيخه : استغفرالله ليش كافره ..
خالد : عيل ...ليش ماكنتي تاكليين ...
شيخه بأحراج ...: ماعرف اكل بروحي ..
خالد : وليش ماقلتي ...
شيخه هوت اكتافها بغير اهتمام ...
خالد بقهر مسكت اكتافها : شيخه هالشي مابيه يتكرر سامعه ترى هاي صحتج تنسألين عنها يوم الحساب ...
شيخه : ان شاءالله ...
خالد : زين شرايج تاكلين الحين ...
شيخه : الحين ا..
قاطعها : ولا كلمه ... وسحب اكل المستشفى وفتح علبه الشوربه وحط طاولة الاكل جدامها وقعد معاها على السرير وكانت الطاوله
بينهم وسحب له ملعقه وعاطها وخذ الثانيه ...: عشان تشتهين تاكلين يوم تشوفين الحسن ..
شيخه وهي رافعه حاجب : الاقول بتلوع جبدي ..
خالد بضحكه : ادري ودج تغمسين القفشه في خدي وتاكلين من الحلا بس ماتقدرين ..
شيخه ضحكت ومدت يدها لشوربه وحطت اول لقمه في فمها وبلعتها ... كان طعمها كريه وبان على ويهها خالد ذاق الشوربه ونزل
الملعقه ...: بروح اييب لنا عشى غير هالغسال ..
شيخه :هههههه
خالد : في مطعم قريب من هني بروح اييب عشى و ارجع مب ترقدين ..
شيخه : لا بنطرك ...
---------------------------------------------------
بعد ماخلصوا العشا قعدوا بشرود على الكنب كل واحد ماسك كرسي يحاول يسترخي ويجمع شتات افكاره ...ريم بعد ماتذكرت : يمه
متى بنروح الدمام ..
ام فهد : بكره ان الله راد ..
ريم : متى يعني الصبح اظهر متى ..
ام فهد : والله كانكم نسوان تغبون تلحقون السوق قوموا من صبح ...
ريم : لاأن شاءالله بنقوم من صبح ..
نور المنسدحه على الكنب : تكلمي عن نفسج ..ماعاد فيني على الدواره ..
ريم : ايه صح انتي نثبري ...
غلا : شمعنى ..
نور وهي طالع ريم اللي وهقتها : بس حرم الشيخ فهد ماتتحرك ...
غلا : عشتوا ..
نور : عاشت ايامج ..
غلا : النوري كلمتي جدتي اليوم .؟
نور : ايه ..
غلا : وليه ماقلتي لي مسكتني على زاويه ولعنت جدفي ..
نور بضحكه : احسن ..عندج جوال من اللي قاضبج ...
غلا : لاوامي وضحى بعد تزيد من عندها ..
نور : فديتها ...تدرين شيوخ الخايسه اخر مكالمه لها امس ...واكلمها واكلم جوال رجالها محد يرد ..
ريم : يختي رجال ومرته في شهر عسل ..
نور في خاطرها اي شهر عسل : زين طول الوقت ... لا ...ادري خويلد يبي يقهرني ..تدرين اخر مره مسكر في وجهي الجوال يقول
لي خسرتينا ....
غلا : عسى ..
قطع حديثهم صوت دخول فهد ..غلا تغطت بنقابها ونور قعدت عدل ...وربطت شعرها اللي كانت تلعب فيه وهي تسولف معاهم ..فهد
قعد جنب امه ومن غير لايطالع نور ...وكانت هي حالته من طلع لشقه الثانيه يتعشى ..: يمه عمي بيجي يبي بناته وسعد وحمد معاه ..
نور سحبت جلالها من طرف الكنب ونقابها ولبستهم وهي طالع فهد بتعجب شصاير له مب راضي حتى يحط عينه في عيني ... حست
بمغص خوف من هالبرود المفاجئ ...
دخل ابومحمد بشموخه المعتاد : السلام عليكم ..
غلا نقزت من الكنب بسرعه وحذفت نفسها في أحضانه ... ولوت عليه بحب وشوق ودفنت ويهها في لحيته ابومحمد لوا عليها بحنان
نور وقفت تسلم على ابوها ...
غلا وهي بعدها في احظانه ..: فديت رووحك اشتقت لك ...
نور بعد ماسلمت على ابوها : شلونك يالغالي ؟
ابومحمد ويده على ظهر غلا بحنان : الله يسلمج شحالج انتي ..؟
نور : الله يسلمك ...
ابومحمد : فهد قل للعيال يدخلون ...
فهد قام بخطوه ثقيله وطلع للباب ... نور طالعت فهد بستغراب اللي عاقد حواجبه بضيق ...قعدت جنب ابوهااللي يتحفى ام فهد وغلا
اللي لازقه فيه بدلع ...
دخل حمد وسعد ورى فهد اللي تقدمهم وقعد على الكنب جنب ريم وسعد وحمد مقابلين عمهم وبناته ...وقعدوا يسلمون ويتحفون ...
وحمد ضايع بينهم وساكن بعيونه على غلا وتدلعها لبوها اللي يعاملها مثل البزر ...انقهر من دلعها مع ابوها ...
غلا : يبه ... بكره بنروح الدمام ..
ابومحمد : اذا ودج الليله سرينا ..
غلا بضحكة دلع وهي تبوس يده : ههه لافديتك حانتك ...بكره احسن ...
فهد : اقول يبه نمشي صبح احسن عشان يمدي نقضي ونرجع بسرعه ..
نور : مايكفي يوم واحد الدمام كبير ومجمعاته وااايد ..
فهد : والله كيفكم ...تبون ولاعودنا الدوحه من بكره ....
ريم بضيق : معليه ... مب مشكله ....
نور : وشو معليه ... من صدقج ترى كل مجمع في صوب مايمدي يوم ادورين فيه ...
فهد بروود : ليه ناوين على السوق كامل ... ترى كلها كم قطعه تفاشرون فيه يومين وتنحذف ....
نور طالعته بقهر ذا شعنده بعد زام الخشم علينا ... اكييد الشغل مايقدر يصبر عليه ترى حرمته الثانيه ...سكتت وهي مقهوره منه
ومن برووده الجديد ...
حمد : زين فهد اذا مستعجل على شي في الدوحه ارجع وانا بردهم ..
فهد : مالك لوا ... وشوله بعد يوم زياده ترى اللي يبونه خلصوه من هني ..
ابومحمد بعد ماحس بضيق فهد : صادق فهد ترى بعد عجوزنا ورانا ...مايهنا لها الا فريشها ...
غلا : ايه تراها تسلم عليك ... غسلت شراعي اليوم ..
ابومحمد : عشان ماكلمتيها ..
غلا : بل عليها بنت سالم فاضحتني عندكم ...
سعد : تستاهلين يالنخله ... اجل حد يسج شيختكم ....
غلا : جب انت ...
سعد : يبه تشوف ...فيه وحده تقول لرجلها كذا ..
ابومحمد بضحكه : مهي تستحي ...غلوي عيب تقولين لرجلج ..جب
غلا بدلع : يبه اجل فيه رجال يقول لمرته يانخله ...
سعد : ادلعج ..
غلا : امحق دلع ...
حمد كان يسمع حوارهم وبينفجر من القهر كان وده يمسك اثنينهم ويضرب رووسهم في بعض من غيضه ...حمد : اقول يالمبزره
شرايكم اوديكم الملاهي احسن بدل طاري العرس اللي بدري عليكم ..
غلا بغياض : ايه صح سعووود اول خلي شيبان يعرسون بعدين حن ..
سعد بضحكه : اجل بنبطي ...
حمد : شاب ناظرك انت وياها .. حمد ال .. شيبه ..
غلا : اجل وشو ...شيبه وطايح في جبد هله ....
حمد : على الاقل ما الاحق بزارين ...
غلا : عادي اظمن مستقبلي ..هههههه
حمد انقهر منها ....ابومحمد بهمس : خلاص صه ..
غلا وهي تدفن ويهها في زنده : ان شاءالله يالغالي ..
حمد : يبه نمشي ... ورانا مسراح بكره ..
غلا : لايبه اقعد شوي ..
حمد بغضب : ترى على قعدته من صبح ... خلي عنج الانانيه شوي ...
غلا انصدمت انا انانيه : وانت شعليك ..
ابومحمد بغضب : غلا ..
غلا : لبيه ..بس انت ..
ابومحمد وهو يوقف بزعل : خلاص ...يله امش حمد ..
حمد سبق خاله ..غلا ركضت وراه وعيونها متروسه دموع من زعل ابوها مسكت ذراعه وهو مب راضي يوقف : تكفى وقف ...والله
معاد اعيدها لاتزعل ..
ابومحمد طالع عيونها المتروسه دموع وحن عليها قربها من صدره وباس راسها : عن طولت اللسان على خوانج ..
غلا وهي تلوي عليه : ان شاءالله بس لاتزعل ..
حمد كان واقف ومشاعر غريبه خانقته ... استغرب تعلقها المفرط في ابوها اول مره تمر عليه حاله هالشكل وشلون دموعها نزلت
بسرعه من زعله والله انج كتله عجيبه يابنت الخال ...
لاجيـت أحـاول أجرحـك .. آتألـم
هـذا دليـل إنـي أحبـك حقيـقـه
(من اشاعر شاعر الغربه محمود الشاهين )
---------------------------------------
تلاحقه بعيونها بخوف من الغضب المكبوت من دخلوا غرفتهم ... كان واقف عند الكبت يدور شي ...وهي قاعده على السرير بأرتباك
من هالغضب ..
نور بصوت مبحوح : فهد ادور شي ..
بصوت بارد وغاضب : لا..
نور : شفيك ..
فهد : ولاشي ... كان ماسك طرف باب الكبت بقوه ...
نور وقفت بعد ماعرفت قربت منه ومسكت يده وسحبته منها تحت نظرات الذهول من فهد ...قعدته على السرير وراحت لشنطتها
وطلعت جل مخفف الالم ... تاخذه دووم معاها يوم تسافر عشان يوم تعورها ريولها من اللفه في الاسوااق ... قعدت على الارض
وفسخت نعلته وانتوا بكرامه وحطت ريله في حظنها وحطت الجل على ريله ودلكتها ... نور كانت شاكه من الصبح فيه من كان ماسك
ريله بعدين تاكدت من وقفته ...فهد مايحب يبين الضعف لاي حد حتى لو كانت امه يكابر بصوره غير طبيعيه ...
طالعته بتوجس ... كان مغمض عيونه ...ارتاحت بعد ماعرفت انه تقبل خطوتها ..وقفت وحطت يدها على كتوفه وخلته ينسدح على
السرير وقعدت عند ريوله ودلكتهم بخفه من غير لاتظغط على خط سير العمليه في ريل خافت تعوره ..بعد ماتأكدت انه خلاص نام
قامت وانسدحت جنبه وحطت يدها على صدره .. كان مثل الطفل في عناده لنفسه يتحدى الالم يغضب من الضعف والوجع مايحبهم
يحس انها ضعف ... ودها تقول له انت انسان طبيعي تحس بهالاشياء بس طبيعة علاقتهم الهشه منعتها من هالشي ... دفنت ويهها في
رقبته تنهي اي حوار ثاني ..
---------------------------------
قايمه من صبح ماتبي يفوتها المشوار لدمام من غير شهد اللي قعدت على راسها تسولف لين صحت من النوم ... بعد ماغسلت ويهها
ويه شهد قعدوا في الصاله يتريقون ...
شهد وهي متسنده على فخذ ريم : بابا حموود ..
ريم بغصه : بابا بكره ان شاءالله بنروح له ..
شهد وهي تنسدح وتهمهم : بلوح بابا ..(بروح لبابا )..
ريم وهي تمسح شعرها : بكره حبيبي بكره ... اول شي اليوم بنروح نشتري حق بابا هديه صح ؟
شهد وهي تهز راسها موافقه بس بعدها تتحوس في حظن الريم بغير رضي هالشي اللي خلاها تتضايق وتحس بوحشه انها ماقدرت
تسد فراغ محمد ...
ريم : تبين تكلمين بابا ..
شهد : بكلم ...بكلم بابا ..
ريم خذت جوالها بتفكير هي الحين ماتعرف رقمه حتى من ملكوا ماتكلمت معاه نص الكلمه ...افففف شهالوهقه من وين اطلع الرقم ..
ايه جوال غلوي ..بعد ماخذت الرقم راحت المطبخ وشهد ماسكه فيها وتفرك عيونها ...مسكت الجوال وهي تحس بمغص طالعت ساعة
الجوال كانت 8 الصبح ..يمكن يكون راقد اليوم السبت ... ارتجفت ايدها قبل لا ادق زر الاتصال ...
دق الجوال بضع رنات وقبل لاتصكر رفع السماعه ..ريم اصغت عدل لحسه المبحوح من النوم : الو ..
ريم بلعت ريقها وماقدرت تتكلم ...رجع يقول : الوووو
ريم بصوت هامس : الو ..سلام عليكم ..
محمد : ريم ؟
ريم : ايه ..
محمد بصوت مبين انه صحى من النوم : شلونكم ..وشلون شهد ..؟
ريم بخجل كانت تحس انه يطالعها : بخير ..
محمد : يارب خلصتوا ...
ريم : اليوم بنروح الدمام وبكره بنرجع ..
محمد : ايه الله يردكم بالسلامه ... ريم قاصرج شي ..
ريم : لا ..الله يكثر خيرك ... بس شهد تبي تكلمك ..
محمد بضحكه : فديتها عطيني اياها ..
ريم عطت شهد الجوال ويهها ينصخ من الاحراج : شهد حبيبي كلمي بابا ...
شهد قعدت تهذر مع ابوها شوي وتشلخ عليه شوي وتتدلع عليه ..وريم قاعده على الكرسي وهي اطالع حركات شهد وهي تتدلع حست
بتيار حار من الامومه صوبها ...شالتها وحطتها جدامها على الطاوله ..
شهد وهي تمد ريم بالجوال : امووووه دوالج ...(عموه جوالج )
ريم خذت الجوال وحطت في اذنها وهي تسمع صوت انفاسه الضاحكه من دلع بنته : الو ..
ريم : هلا ..
محمد : غلا وينها منها ..
ريم : ليش وانا مايصير ..
محمد : لابس بتضيق عليج ..
ريم : لاعادي ...هاي شيخة البنات ...كانت اطالعها وهي تلعب بأيدينها مسويه قصه وهميه فيها ...
محمد : لا بس شهد ادري دلعها شوي صعب ... وماتسمع الكلام مرات ..
ريم : لاتخاف عليها ...
محمد بثقه : مب خايف عليها ادري بين ايدين امينه ... بس عشان ماتعبكم ...
ريم وهي حاسه بفخر من ثقته : مافيه تعب ...
محمد : وانتي حصلتي كل اللي تبينه ...
ريم : الحمد الله اللي ابيه قاعده جدامي ...وجرت خدها بحب ...شهد بطفوله : اي يعول ..
محمد : لا اقصد ..
ريم وهي تقاطعه : ادري شتقصد ... ايه خلصنا وشرينا بعد ملابس العيد لشهود بعد ..
محمد : راحت معاكم السوق ..
ريم : امي مارضت خلتها عندها ..
محمد : الله يهداكم ... لعوزتوا العيوز فيها ..
ريم : بالعكس مستانسه عليها تقول جعلها بعدكم مهي تنخش في الغرف تقعد عندي وتسولف علي ...
محمد بضحكه ذوبت ظلوع الريم : ههه ياحليلها ...
ريم : خربنا الرقده عليك ...
محمد : لاعادي مب متعود اطول في النوم ... بعدين ماحب النوم وايد ...
ريم : نفسي ... حتى خواتك يقولون لي عجوز عشان ارقد مبكر ..
محمد : خواتي سرابيت لاتقعدين معهم اخترب نظامج ...تذكر ايام الدراسه يواصلون في الامتحانات ...ومره خلوني اواصل معاهم
جان ارقد في الامتحان ..
ريم بضحكه ناعمه : شسويت ..؟
محمد وهو يسمع هالموسيقي اللي ضيعته : هاه ..ايه قمت في ربع الاخير من الوقت حليت نص الورقه ...
ريم : هههه وانت ليه اطيعهم ..
محمد : من ردات حظي ...
وكملوا وسوالف من غير لاينتبهون للوقت ولا اللي كان صاير بينهم من خلافات ... شهد قدرت تجمع بينهم بطفولتها ومحمد طيبه ريم
نسته ولو لشوي من الوقت عدم ثقته في النساء ... ولكن الى متى هذه الهدنه ستستمر ...؟
-------------------------------------------------------
قاعده على السرير اطالعه بشرود وهو فارش اوراقه على حظنه ويذاكر بصمت .... شيخه : خالد ليه ماترجع البيت وتذاكر على
راحتك ؟
خالد : ليه مضيق عليج ..؟ ورجع يمسك اوراقه ..
شيخه : لا مب قصدي اريح لك ..
خالد من غير لايرفع راسه من الاوراق : انا مرتاح هني ...
شيخه : كيفك ....سكتت شوي وهي تتامل خالد المشغول في ملزمته كانت يفرك شفته بتفكير وعيونه مشغوله في الاحرف اللي جدامه
انسدحت على جنبها وهي اطالعه بحب الله يوفقه طالعت ابرة المغذي في يدها وهي متضايقه من هالوضع حست انها بهذلت خالد
معاها بسب غبائها ....رجعت شعرها اللي التفت خصله على رقبتها على ورى بضيق ... من تسبحت اليوم ماقدرت تلمه لفته بطريقه
عشوائيه ... قعدت بغضب من شعرها المتعب وحاولت تلمه بس الابره ماكانت تخليها تعورها كل ماحاولت تلفه ... حست بالعجز وقلة
الحيله ..طفرت دمعه من عينها ... الله يسامحج يايمه ماخليتيني اقصه جان الحين مرتاحه ... حست بثقل وراها على السرير وانامل
رفيعه لمت خصل شعرها المنتثره على رقبتها برقه ....غمضت عيونها تحاول تهدي انتفاضات قلبها ومشاعرها ...
خالد لم شعرها بنعومه من غير لايجر خصلها عشان مايعورها ..... شعرها كان منتثر على حظنه بنعومه لمه لها بربطه بلاستيكيه
وحطه لها على كتفها ....ولف خصله على صبعه وقعد جنبها على الكرسي اللي قريب من سريرها وصبعه ملفوفه في خصلها وسحب
اروراقه من الطاوله وحطها في حظنه ..
شيخه انسدحت على جنبها وهي اطالعه وهو يتعبث في شعرها كان مرخي نفسه على الكرسي وحاط رجل على رجل ابتسمت بحب
وحست براحه من جافت ملامح ويهه مرتاحه ...دخلت الممرضه وقطعت لحظتهم ...بلغتهم ان الدكتور اذن لها بالخروج مع اخذ
مواعيد لمراجعة حالتها ...
شيخه فرحت : افف اخيرا ..
خالد وهو يوقف ويلم الاوراق وجاكيتها ... الممرضه كانت تزيل الابره من يد شيخه خالد ...: هل هناك ادويه ؟
الممرضه : نعم لقد احضرت الوصفه تستطيع صرفها من الصيدليه الان الا ان ننتهي ...
خالد : خلي اوراقي عندج لين ارجع ...
شيخه : زين خلي تخلص مني ونطلع مع بعض ...ونصرف العلاج ..
خالد : كيفج ... وقعد على الكرسي ينطرها تجهز لبست ملابسها ولمت اغراضها بمساعدته ... طلعوا من المستشفى بعد ما صرفوا
العلاج ...اول ماطلعوا من المستشفى لفتهم موجه برد عنيفه لدرجة ان شيخه انتفضت من البرد في مكانها لمت نفسها تبحث عن
الدفء خالد حط يده على كتفها وقربها من صدره وتوجهوا لبيتهم بأمل جديد ...
لـو غـدت أيامنـا هـم ومـحـن
المحبـه مثمـره بكـل الفـصـول
والمـوده صافيـه مـثـل اللـبـن
منيتـي أبقـى أحبـك لـيـن ازول
ياهنـا قلـب المـولـع والـوطـن
وش جذب قلبي سوى الطرف الخجول
(من أشعار شاعر الغربه محمود الشاهين )
------------------------------------------------
بعد مارجعوا من مجمع ابن خلدون بالدمام للفندق بعد ما خذوا اكثر من لفه في مجمعات الدمام ... قعدوا كلهم في الصاله يتكلمون اللي
جافوه هناك ...
ريم : صراحه الفستان مال شهوووود روووعه عجبني ...
نور : ريوم بنخليه للعرس ... سراحه راقي ..
غلا : وانا اقول جذي بعد ..
ريم : تهقون ....
نور : والله يصلح للعرس احلى ... العيد يبي له شي بسيط لان بتروح من بيت لبيت ثوب عملي ..
ريم : بس ترى ناقصه صندل ..
نور : بناخذ لها من الدوحه ...
غلا انسدحت على بطنها على الارض : الا امي منيره رقدت ..
نور : بعد ماتعشت .... تعبناها اليوم ..
ريم : اي والله صج تعبت ...
غلا : بكره بنرجع الدوحه ...والله اني مشتاقه لامي حمده ....
ريم بتفكير : تصدقون ماباقي على رمضان شي ...
نور : والدومات بعد ..
ريم : اففففففف لاتذكريني .... بروحي كارهه المدرسه والسبه اللي معي ..
غلا : زين انقلي مدرسة ثانيه ...
ريم : مادري هاي اقرب شي صوب بيتنا ...
غلا : مب مهم القرب والبعد اهم شي وظيفه مرتاحه فيها بتأدين فيه وانتي لج خلق ... مب اي كلام عشان تخلصين وترجعين ..
نور : صح .. غيري يمكن ترتاحيين ..
ريم : مادري حزات اقول بقدم استقالتي ...
نور : ليش يالغبيه ..
ريم : انا اصلا مفكره هالشكل من زمان يوم بعرس بقدم استقالتي ..
غلا : وانتي ظامنه حياتج مع محمد ...
ريم : لا بس انا حاطه هالشي في بالي لان اشتغلت لاني مااحب القعده ...
نور : انا اقول لاتستعجليين ....
غلا قعدت عدل بعد ما سمعت دق الباب ولبس شيلتها ونقابها... دخل فهد ومبين عليه التعب راح سيده لغرفتهم ... نور قعدت شوي
تسولف مع البنات ..
ريم : فارجي لريلج ..
نور : ليه بزر مايعرف يرقد بروحه ..
ريم : اقول انقلعي وحنى شوي على اخوي ..
غلا : روحي بس لاتنتقم من اخوي وسبه انتي وريلج ..
نور : لاااا حرب وانا مادري ..
ريم : كيفج ..اللي تسوينه باسويه ..
نور : عادي يستاهل طماطه ...
ريم : لاواالله ماسمح لج تتعدين حدودج ...
نور وهي توقف : عشتوا بعد ادافع ... يله اشوف يويهكم باجر ...قدت نايت ..
غلا بعبط : احلى يالااسباني ...
نور : ولو اعجبج ترى ثقافتي فرنسيه ..
ريم : عزالله محد صاحي ... بروح ارقد خربتوا رقادي ...صا...بعدين سكتت كانت بتفضح نفسها ..تصبحون على خير ...
كل وحده توجهت لغرفه ...نور دخلت الغرفه حصلته منسدح على السرير وحاط ايدينه ورى راسه وقاعد يفكر ...نور فسخت جلالها
وحطته على التسريحه وانسدحت على السرير جنبه .. حطت يدها على بطنه المسطح ..: شتفكر فيه ..؟
فهد : ولاشي ..؟ شعندج كان رقدتي عندهم بعد ..
نور : والله عادي وقعدت ..
فهد سحبها بقوه وطاحت على صدره : ماصدقتي ..
نور بدلع : عورتني ...
فهد : شاسوي فيج بزيه تراج ..
نور : لا ترى ان صار شي للي بطني انت ..
فهد بصدمه : وشو ..
نور ببتسامه خجوله وهي تقعد ومنزله راسها : انا حامل ..
فهد حس بشعور ماعرف وشو مثل الزلزال هد كيانه ... حس بغشاوه تغطي عيونه وقف لاشعوريا وطالع نور كانها كان غريب
مايعرفه ....: متى ..؟
نور بستغراب من رده فعله : امس دريت ..
فهد : يوم كنتي تعبانه ..
هزت راسه بالموافقه وهي مرتعبه من شكله كان ويهه مظلم وبروود العالم كاسيه ..فهد بغضب وهو يطالعها ...راح للباب ورجع
ووقف في نص الغرفه بغير تفكير ... حط يده في شعره ..
نور بجرح : فهد ... انت ماتبيه ..
فهد : مادري .... مادري ..
نور بصوت يغلبه البكي : بس هذا ظناك ..
فهد بصوت جهوري : قلت لج مادري ... لاتظغطين علي مب ناقص هم زياده .. مب ناقص ..
نور بصدمه : هم ؟
فهد بغضب غير مبرر : ايه هم كل يوم تزيد المسؤوليات وهمومها وانتي مب مقصره بعد ...حامل ...
نور بفضب ودموعها على ويهها : اظن الحمال يحتاج شخصين مب غلطتي ..
فهد بغضب : غلطتج ماعرفتي اتقدرين ظروف ريلج اللي مب محتاج زياده مسؤوليه ..
نور بغضب : لاتخاف الله لايحيجنا لك وحطت يدها على بطنها كانه تحميه من غضب ابوه ...
فهد سكت بغضب وطلع م الغرفه مب عارف وين يروح وسكر بالباب بقوه ينفس عن اللي داخله ..... نور ارتمت على السرير بصياح
هستيري ...
ماهقيتك تمتلك قلب ٍ حجر - - - - - - اكتشفت اليوم كم قلبك حديد
(من قصائد شاعر الغربه محمود الشاهين )
-----------------------------------------
|