.... (الفصل الخامس عشر )....
أطالع حوالينها بعيون لامعه تستكشف هعالم الجديد تمشي بخطوات هاديه كانت حاطه ايدينها في جيوب الجاكيت الاسود الطويل
وتمشي ورى خالد وهي تتأمل الشارع والناس اللي رايحه وجمال المكان اللي شوارعه مازالت محتفظه بجمال العصر القديم ... من
غير لاتحس وقفت قدام نافوره متوسطه الساحه مزينه بتماثيل والماي ينساب من ببين الفتحات بنعومه ....
خالد حس ان خطواتها ماصارت تتبعه طالع وراه لانه كان مخليها على راحتها تتأمل بهدوء يبيها تتعود على المكان ... كانت واقفه
بسرحان قدام النافوره .... خالد حسها وحيده تايهه في عالم غريب عليها حس بشعور غريب كرهه شيخه يعل عيني تغمض ولاتفتح لو
خليت هالشعور يسري بين ضلوعج .... قرب منها ومسك ذراعها ...
شيخه انتفضت من الحركه على ذراعها وانتبهت لليد السمرا على ذراعها حست بلهيب يداعب بشرتها من مسكها ...خالد وهو يبتسم
ببتسامه تسحر الالباب ..... : عاجبتج ...؟
شيخه وهي تهز راسها علامة الموافقه ... لانها تاهت من غير لاتحس بجمال انفراج شفتيه ...
خالد : شرايج نسويها مشروع في دوار الفروسيه ...نسوي مثلها ..
شيخه بضحكه استغربتها ...: عشان تحصل هنود الدوحه صافيين فيها يصورون ...
خالد انفجر من الضحك ... : في هاي صاجه ...
شيخه حست انها خانت نفسها وصارت تذوب في خالد وتنسى خيانته حل الوجوم على ويهها والبرود ...ومشت من جدامه ... خالد
انمسحت الضحكه من ويهها من جاف ضحكتها انطفت ...
خالد وقف جدامها : شيخه شفيج ..؟
شيخه وهي تلف بويهها على جنب ..بروود : ماشي ..
خالد : بلى فيج شي ... ليش تضايقتي فجاءه ..
شيخه وهي تبلع ريقها بزدراء ...: قلت لك ولاشي ...
خالد استغرب عصبيتها الغير مبرره : زين ليش معصبه ..
شيخه بصوت بدى يعلى شوي ..: قلت لك مافيني شي لازم فيني شي عششان ترتاح ...
خالد والدم بدى يفور في عروقه : وطرم ...هالصوت لاعاد اطولينه سامعه .. ولاقسم بالله تشوفين شي عمرج ماشفتيه مني ...وجعلج
ماتقوليين ...خالد مسك ذراعها وقعد يجرها وهو يمشي بخطوات سريعه صوب المطعم اللي ماكان يبعد عنهم سوى خطوات ..دخلوا
وقعدها على الكرسي بعصبيه وقعد ماقابلها ... قرب منهم المترو وطلب خالد الغدا بوجوم من غير لايسألها شتبي تاكل ...
شيخه برود : زين مابي اكل ثقيل مب كيفك تأكلني ...
خالد برود وهو يفسخ نظراته الشمسيه والنارتنفذ من عيونه ..: اقول شيخه تلايطي دام النفس عادها طيبه ..
شيخه بعناد : لامب كيفك ... مب خلاص صرت بعيده من هلي بتصير تتحكم فيني ..ترى انا مب من ال...
خالد قاطعه بعصبيه : شيخه ..قلت لج اسكتي ... لاتخليني اسوي شي اندم عليه ....
شيخه : شبتسوي غير اللي سويته ..
خالد بقهر وهو معصب : ليه شمسوي ليج ..بعد ...؟
شيخه بعصبيه تههدد بسقوط دموعها ..: أسأل نفسك ...
خالد : شيخه لاطلعيني من طوري اذا في خاطرج شي من صوبي قولي من غير لف ولادوران ...
شيخه سكتت ولفت على الصوب الثاني وهي تقلب شافيفها بزدراء للوضع كامل ....خالد فار من هالحركه حس انها حقرت منها
ولاعبرته وقف بعصبيها وسحبها من كتفها وقفها ومسك يدها ...ومشى بخطوات سريعه لبيتهم ....وفي بال فكره وحده شيخه شفيها ...
ماهقيتك تمتلك قلب ٍ حجر - - - - - - اكتشفت اليوم كم قلبك حديد
( من اشعار شاعر الغربه محمود الشاهين )
--------------------------------------
منسدحه على فخذ ريم بتملل وتلعب بخصل شعرها وهي اطالع الفلم بغير تركيزتتذكر الطلعه مع فهد ماكان لها طعم بالمره طول
الوقت ساكت يوم يتكلم يتكلم في الجوال مع سكرتير الشركه ...نور كتمت ضيقتها في حضوره .... كانت صابره على فهد مصيره
بيحس بوجودي ... في ذاك اليوم اذا مالعبت فيك لعب ...ابتسمت بخبث ...
ريم لمحت ضحكت ...فظربتها على يبهتها ...: شعندج ..؟
نور وهي تضحك من خرعتها ...: عندي شي ...لو تحقق اشهد اني صج بملك العالم ...
ريم بضحكه : شعنده هتلر ...
نور وهي تقعد بتفكير : ريم ...؟
ريم : هاه ..
نور : هويتي ....طالعيني ...
ريم وهي تلتفت لها : لازم اجوفج ترى اسمع ..مب لازم عيوني تلزق فيج ...
نور : ماعرف لازم اطالعيني عشان اعرف اسولف ...
ريم وهي تضحك : زين شعندج ..؟
نور : متى عيد ميلاد فهد ..؟
ريم : ليه بتسوين له حفله ..ههههههه ياكبرها ...
نور : جب ...متى ...؟
ريم : 28/2
نور : بل ...بعيد ... افففففففف
ريم : ليه
نور : بس كان خاطري اسوي شي اكسر فيه روتين فهد ...
ريم : اها ...النوري حركات ...
نور وهي تهز كتفها : افا عليج انا نور والاجر على الله ....
ريم بفضول : النوري ....الا وين رحتوا اليوم ..
نور وهي تعدل اكمام جلابيتها وهي قاعده وريولها تحتها : مايخصج اسرار الاسره الملكيه ...
ريم وهي رافعه حواجبها : والله والاسره الملكيه ...
نور : ودج بمثلنا ...
ريم : امحق عيله ابغي مثلها .... اصلا انتوا سببتوا لي احباط من الزواج ...
نور : عشتوا ...داريه عشان مافيه كبل مثلنا ...
ريم : والله والكبل ...النتفه والغول ..
نور كفختها بالمخده على راسها : غول ويهج ...يالدب ...
ريم وهي تلم شعرها اللي انتثر : نوري وجع ...اني صادقه ...
نور : لاترخصين روحج ..
ريم : واااااااااااااااااااااع عشان فهيدان ...
نور : الشيخ فهد ...تاج راسج ...اذا قلو الشيوخ ...
ريم وهي توقف ...: بروح ارقد بدال ماقابل عقلة الاصبع تتحلطم ...
نور : فارقي بس ... كوابيس ان شاءالله ...
ريم : اكيد يوم اقابل ويهج اكيد كوابيس ...
نور قعدت بزهق اطالع زوايا صالتها العنابيه بملل ... ريم العجوز وراحت ترقد وسعد مادري وين راح مع حمد .... وفهد كالعاده محد
اففففففففف من الملل ...ماتعودت على القعده بروحي ... سقى الله ايام بيت عبدالله ال.... وشويخ ماكلمت للحين مره نستنا حتى
خالتي مكلمتها للحين مخنزه النفس علينا .....قامت بزهق تتمشى في قسمها ... قربت من باب غرفة مكتب فهد وقفت عنده وبطلته
بشويش ....
دخلت برهبه عرين الاسد المكان الوحيد اللي للحين ماتجرأت ودخلته بخوف بس جراة نور المعهوده ماخلت الخوف عائق ...دخلت
بصدمه من مكتبه على قد الفخامه كان مقلوب فوق تحت كراتين في كل مكان متروسه كتب وملفات وسديات مخفيه شكل الكنب
وملامح المكتب الي بس واضح منه الاب توب المفتوح ...وبقايا قلاصات شاهي ونسكافيه وكرك ....نور الحمد الله بعد مايدخن كان
صج انجلطت ...
شالت القلاصات وحطتهم على الطاوله وكانت مخلفه اثر على المكتب من بقايا الشرب ....رجعت شالت القلاصات معاها وهي طالعه
وفكره واحده في راسها انها ترتب مكتب فهد .....
-------------------------------------------
واقف على راس السرير يطالع ملامح ويها البريء كانت نايمه على مخدته المفضله وخايف يشيلها تقوم تسندره وهو تعبان منهد حيله
اليوم من الشركه ... فسخ الثوب ونسدح جنبها الله يعينا على الترفس الليله .... ياحيج يالنوري اللي تشاركيني في كورس هالجودو ولا
غلوي نحيسه اعرفها ماتحب حد برقد جنبها ويتحرك مثل خالد ... انسدح على جنبه وطالعها وهي نايمه باس خشمها بهدوء وحط
صبعه الصغير في كفها المضمومه الصغيره ...وكأنها حست بوجوده رصت على يده ...محمد حس بتيار الحنان ولمها لصدره وباس
راسها بحزن .... ماتستاهلين هالحياه ياروح ابوج .... لازم اعوظج عن هالحرمان ..ابوي وكلمته اليوم والباقي عليج يابنت العم
انجوف لوين بنوصل معاج ......
-----------------------------------------------
واقف قدامها بكل شموخ وهو يلهث من الغيض .... ويطالعها بعيون تنفث نيران ... وهي اطالعه بعناد لاتحمد عقباه خالد وبركان هائل
يفور في صدره بعد ماوقف في نص الصاله : الحين .... وزفر بقوه من الغضب ... شفيج وقالها بصوت عالي ...؟
شيخه طالعته بقهرقامت تتلعثم : انت ....انت ....مالك حق تصارخ ..
خالد وهو يمسك زنودها بقوه : انا لو اذبحج الحين محد بيلومني ....لي الحق اعرف ...
شيخه وهي تحاول تتخلص من ايدينه : هدني عورتني ....هدني ...
خالد وهو يطالع عيونها بعناد : لا...قولي ..
شيخه : هدني ... ماأطيقك ...هدني ....اكرهك ليت الله ياخذك ...هدني ...
خالد بصدمه من وقع كلام شيخه على مسامعه نزلت ادينه منها وصارت مثل الخيوط جنبه ...: ايش ؟شــ شتقولين ...؟
شيخه دزته بقهر وهي تصيح : ايه اكرهك ...اكرهك ...مااحبك .....
خالد وبعد الصدمه متملكته : لا...شيخه انتي ...فيج شي ارتاحي ...وبعدين نتكلم ...
شيخه وهي تحذف شيلتها على الكنب وهي تصارخ وتوقف جدامه وهي رافعه اصبعها في ويهه ..: خالد اياني وياك تعاملني كاني
مريضه ...
خالد بقهر : واللي تقولينه حد صاحي يقوله ...؟
شيخه : ايه انا ....
خالد بصراخ : ليش ...؟
شيخه : لانك تحسب بنات الناس لعبه في ايديك ... لاياخالد مب على بالك ملكت قلوب نص بنات الدوحه اني خبله مثل العنز بلحقك
لا...يكون في علمك لولا ان ابوي غصبني عليك ...ولا كنت تحرم علي سمعت تحرم علي .... قالتها بالكثير من الغل والحقد وهي
اطالع ويهه المصدوم ...
خالد بغرور وكبرياء مجروح : الخيره معي ...ولاانتي من تكونيين ...
شيخه بستعلاء : انا شيخه حمد ال.....
خالد : والنعم بحمد ال... لاكن انتي وحده ماتوسوى حتى تراب ريوله ....لانج وحده قويه ويه ولسان ... ودزها ومشى ..
شيخه بقهر وهي تصارخ وتصيح : ليش لاني كشفت حقيقتك ...
خالد لف لها والزبد شوي يطلع من ثمه ...: اي حقيقه ...؟ الحمد الله ...
شيخه : وفاطمه ال..... ايش تكون ....
خالد بصدمه : فـــاطمه ال ....
شيخه وهي تصيح بقهر وهي تزيح خصل شعرها من ويهها : ايه فاطمه ... اللي ذبحتني فيها ... فاطمه ... اللي هدمت كل ذره احساس
حب حلو عرفته بسبتك ... يعني تغلط مع بنات الناس وعلى بالك ماراح حد يحاسبك ... اذا ماخفت في نفسك خاف من الله .... انت
ولاشي ... انت نزلت لمستوى مستحيل انزل عيني له ..انت............................................. .. واسكتها كف حامي ....
خالد بعيون حمرا من كتمان الغضب : اسمعي يأم المستوى ... وانا مايشرفني ارتبط في وحده مب معبرتني ... اخلاقي ماتسمح لي
انزل من نفسي ... ويكون في علمج يابنت الخاله ورقتج تسبقج لدوحه ...انتي انسانه خساره فيها الحب ..
شيخه بصدمه : لالالالا....الطلاق لا..
خالد بقهر : بلا ... انتي من هاللحظه بنت خاله وبس ... وفارجي من ويههي ... فارجي ..يال......
شيخه وهي تتوسل : خالد كله ولا طلاق ...تبي تذبح ابوي .... لا خالد ابوي حالف اذا ماخذتك مايروح لعلاجه تكفى ...
خالد وهو يصارخ ويمد على نفسه : وانا ...؟ ايش حالتي .... شيخه ... فارقي من ويهي الحين فارقي ...صارخ بصوت جهوري خلاها
تفض من قدامه لغرفتها ....
--------------------------------------------------
واقفه على الدرج المتنقل وترتب اخر صفه من الكتب في المكتبه وبسب قصرها استعانت بهالسلم اللي طلعته من الستور بهدوء عشان
ماتزعج النايمين ....طالعت شكل المكتب بعد مانظفته ورتبته باقي لها بس هالفايلات في هالكراتين ... انتظرفهد بعدين بجوف شلون
ارتبها ...حطت الكتاب على الرف ....
دخل المكتب بتعب وظغط هائل من الاعصاب بعد معرفته انه اقترب من النصاب اللي سرق فلوس الشركه بس مايقدر يسوي له شي
لين يصدونه بالجرم المشهود ...فتح الباب بعصبيه ووقف في مكانه يطالع هالوضع الغريب ....نور واقفه على سلم وطالعه بدهشه
وخوف من دخوله بقوه ..فهد : شتسوين ..؟
نور وهي حاطه يدها على قلبها تهدي نبضاته : بسم الله خرعتني ...
فهد برود : شتسوين ؟
نور بستغراب بروده وهي بعدها على السلم بس تحسه قريب منها : ارتب ...
فهد : ترتبين!ومن اللي طلب منج ..؟
نور وهي اطالعه بعناد : انا ...
فهد : بأي حق ... تحركين أغراضي أظن منوه محد يدخل مكتبي ..انتي شلون تعصين هالشي ...
نور ببرود مصطنع عشان تكسب القوه : حقي كزوجه اجوف المكان اللي يقعد فيه ريلي يكون وصخ وانظفه ...
فهد بصوت عالي : لا مب من حقج ...
نور : انت ....وهي تحاول تنزل من السلم بخطوات ماتجوف منها بسب الدموع التى تغشى عينيها داست على طرف الجلابيه وطاحت
على اخر درجتين على الارض طاحت على ويهها وارتطم ويهها في الارض ..
فهد شهق لا شعوريا وحذف الاوراق اللي كان شايلها في ايدينه وقرب منها ورفعها من الارض كان وييها ملطخ بالدماء ... تجمدت
اوصاله من منظر الدم الي ينزف من شفتها وخشمها بشكل غزيركان الالم مبين على ملامحها بس مكانت تصيح بس دموع في عيونها
من الويع ...نور حطت يدها على خشمها لاشعوريا من الويع اللي يسري مثل التيار في ويهها ...فهد وقفها وهو ماسك كتوفها ويطالع
ويهها كان خايف انها تفقد وعييها .... : نور امشي تغسلين ويهج ...
نور بألم : يعور ..وحطت يدها على شفتها المجروحه ...
حط اصبعه على شفتها اللي تتنفض من الم ومسح الدم اللي ينزف بنعومه ...ومشها لين الحمام عشان تغسل ويهها دخلها الحمام
|