-----------------------------
عيون سارحه في ظالم الليل تراقب مرور انعكاس انوارالشارع في نافذة السياره عيون خاويه من الاحساس مليئه بالالم والحزن ...
توقفت السياره امام مبنى متخفى تحت جنح الليل ... لكن تلك العينان مازالت متشبته بخيال مرسوم في افق ما ....
فتح باب السياره بتعب ونزل الشنط بمساعدة سائق التاكسي وطالع شيخه بستغراب للحين مانزلت يمكن مازالت تعبانه من الرحله ..
وقف جدام دريشتها وطالعها ببتسام شكلها كانت سرحانه ...دق الدريشه بنعومه ..طالعته بتعجب ..وفتحت الدريشه ...
خالد : عاجبتج القعده ..
شيخه برود : شنو ...؟
خالد : مب نازله وصلنا ..ولاالتكسي عاجبج ....؟
شيخه : وين ؟
خالد بضحكه : المقصب..
شيخه بخوووف : هاااااه ...
خالد وهوميت من الضحك : البيت ...البيت ...نزلي ...
شيخه طالعته بقهر سييخيييييييييف نزلت من السياره بقهر وسكرت الباب بقوه تحت نظرات خالد الضاحكه ....سحبت شنطتها بقوه
ومشت لين سياج خشبي جدامه بوابه خشبيه صغيره ...طالعت ملامح فيلا غارقه في ظالم دامس تقدمت بخطوات متردده من مستقبل
مجهول هش الملامح ...فتحت البوابه بنعومه ودخلت وحفيف ورق الاشجار يداعب طرف تنورتها الجينز وقفت تحاول تركز على
الشكل الخارجي بس ستار الظلام كان اعند ...
وقف وراها بعد مادفع الحساب التاكسي ....: شفيج واقفه دخلي ...ولاتبين اشيلج مثل الافلام ....وضحك بخفه ..
شيخه طالعته بنقمه : قصورك بعد ...تقدمته بمشيه عصبيه وفتحت الباب الرئيسي ليكشف عن صاله وسيعه مؤثثه بأحدث الاثاث
الاخضر والبيج والاصفر ....خالد نزل الشنط وتقدمها بخطوات يرويها اماكن الغرف والمطبخ اللي فيه باب يوصل لحديقه خارجيه
متصله فيها مرجه خضراء وغابه اشجار الجوز ...بس الظلام مبتلعها وخفي ملامحها سكروا الباب وتوجهوا لغرفة النوم الواسعه ..
يتوسطها سرير ملكي اسطوري ...شيخه غضت بصرها من جمال الغرفه لانها متأكده انها مستحيل تجمعها مع خالد مهما كان الثمن
والعمر ...
شيخه انسحبت برى الغرفه بعد ماجافت خالد توجه للبلكونه وفتحها ....فتحت باب الغرفه اللي كان مخصصها لضيوف اللي مكونه من
سرير فردي وبأثاث اصفر وأبيض سحبت شنطتها من الصاله ودخلت الغرفه وسكرت على نفسها ....
طلع من البلكونه بعد مالامست وييه نسمات الهواء البارد وخففت من الظغط العصبي .. استغرب الهدوء اللي يغلف الغرفه كانت خاليه
من اي حركه ... فسخ الجاكيت وحذفه على السرير وطلع يدور شيخه ...
بحث عنها في كل مكان في البيت بس ماحصلها .... وين راحت يمكن رجعت الغرفه ؟ وفي طريقه للغرفه استوقفه صوت في غرفة
الضيوف ...وقف شوي يتأكد من الصوت ...
دق الباب بخفه : شيخه ؟
شيخه من ورى الباب بظطراب ...: لبيه ..؟
خالد ارتاح جزئيا ..: تعشين ..؟
شيخه سكتت لحظه تجمع شتات افكارها لانها توقعت سؤال غير ..: لا....تعبانه برقد ...
خالد : براحتج تصبحين على خير ....
دخل غرفته بأحباط ونسدح على سريره الوسيع بروحه ...كان عنده امل تشاركه ....بس معليه بخليها على راحتها مابي اظغط عليها
يكفي ظغط العرس والسفره وفراق الاهل اكيد كل هذا مخوفها مني ...بخليها لين ترتاح لي ....وغمضت عينه على اعصار افكاره...
في الغرفه المجاوره شيخه منسدحه على السرير تفكر في خالد ومصيرها معاه اليوم قدرت اصرف عمري بكره شلون وبعده
شباسوي؟ ماعرف ..؟ ماعرف ...؟لازم ابعد خالد مني مستحيل اتورط معاه اكثر بعد اللي شفته منه ...خالد خاين ...اكيد الحين خذ
فرصته ماصدق اقعد هني اكيد الحين معاها ...شيخه قعدت في نص السرير من المعت هالفكره في راسها ...خالد مع وحده ثانيه وقفت
وبطلت الباب ومشت بخطوات خفيفه وقفت عند باب غرفته ...بس هدوء يعم الغرفه ...فتحت الباب بهدوء ودخلت بعد مافسخت شبشب
البيت عند الباب عشان مايطلع صوت ....الليت مفتوح وباب البلكونه بعد كان جوالغرفه بارد يسبب القشعريره طالعت السرير بعد
مالاحظت جسد متمدد بأهمال ...كان منسدح بنص السرير وهو بملابسه الي سافر فيها ومبين عليه بردان ومنزعج من الليت مفتوح
من تغضن جبينه ...شيخه سكرت باب البلكونه وقبل لاتطلع من الغرفه طالعته بعتب وحزن ..آه ياخالد مادري من ظالم الثاني انا اللي
ظلمتك ولاانت ظالمني ..سكرت الليت وطلعت لغرفتها ترقد ....
----------------------------------------------
قاعده في الصاله بملل تفر في القنوات ...لين استوقفتها اغنيه لأنريكي اغليسيس طولت شوي على الصوت واندمجت معاها وقعدت
ادندن معاها بهدوء ..
دخل فهد الصاله بعد عودته من الشغل بس ماكان حد موجود فسخ غترته وحطها على الكنبه ... وتوجه لغرفة امه اللي حصلها فاضيه
دخل اصابعها في شعره الحريري وحركه بستغراب لعدم وجود امه ....سكر الباب وطلع فوق لقسمه وهو في نص الدرج استوقفه
صوت التلفزيون ...كمل طريجه لصالة قسمه لان الصوت صادر منها ...
نور سرحانه في عالم ثاني كانت ثانيه ريل تحتها وتلعب في خصل شعرها ...ولاانتبهت لدخول فهد اللي طالعها وهي سرحانه مع
المغني الوسيم ..فهد قعد جنبها وخذ الريمونت وفره على الجزيره ..
نور طالعته بقهر ... بس فهد سكتها بنظره اتحداج تتكلميين : قومي جيبي لي القهوه ...
نور : بسم الله عليك ياروحي ...القهوه جدامك ..
فهد انتبه لنفسه فعلا القهوه كانت جدامه بس انفعاله من سرحانها في شخص ثاني اعماه .... : زين داري قومي صبي ...
نور : ان شاءالله ...نور قامت ولسان حاله يقول فديت اللي يغار ....
فهد : امي وين ..؟
نور : راحت بيت ام حمد ..
فهد : عمتي ..؟
نور : ايه ...
فهد بجس نبض ..: وليش مارحتي معاها ..؟
نور بستغراب من سؤاله : شله اروح ..؟
فهد : بعد شله عمتج ...
نور برود : ليش اهي معترفه انه احنا عيال اخوها ..؟
فهد : وليش ماتكونين الاحسن وتخطين الخطوه الاولى ..
نور : هذا لوحصلت بصيص امل ...لو ملاحظ عمتك من عرسنا ماطبت بيتكم ليش اني هني ...يوم تبي شي من امي ادق عليها تييها
...
فهد : لو محصله خطوه ايجابيه يمكن يكون فيه امل ...
نور بعصبيه : يعني انا الحين غلطانه ....
فهد : انتي الصغيره المفروض تروحين لها ...مب هي اللي تتيج ..
نور بقهر : وفي اعتقادك بتستقبلني ....ولا بترزني في الصاله مثل ماسوت مع ابوي ..
فهد : شقصدج ..؟
نور وقفت بقهر ودمعتها في عينها بس استكبارها منعهامن السقوط : في اعتقادك انه ماحاولنا معاها او مع ولدها عشان نرجع ....بس
عمتك مب راضيه ...يكفي اهنتها لبوي ...لاتعتقد اني بسامح او انزل نفسي للي يهين ابوي ..لو حتى على قطع رقبتي ....نزلت فنجال
القهوه جدامه ودخلت غرفتها ...
فهد حط ايده على يبهته بتفكيرحس انه زودها مع نور ... بس بعد لازم يحصل حل لهل النزاع بين اهله مب عارف شيسوي مسألة
الكرامه والماضي اللي كله جروح واقف في ويهه مب قادر يحل اي مشكله بينهم .... انسدح على الكنبه يفكر لين غفت عينه بحزن
مب عارف شسببه ...
نور من دخلت غرفتها انسدحت على سريرها وانفجرت في صياح غريب ماتعرف سببه يمكن سببه انفجار فهد فيها ...حاولت تسكتت
شوي وتهدا بس سيل الدموع ماوقف كان يزيد دخلت الحمام (وانتوا بكرامه) ودخلت تحت الدش عشان يهدي اعصابها شوي ...
--------------------------------------
دخلوا بيتهم بضيق من الزيارة اللي قاموا فيها ..من تزوج فهد كل مايروحون لها مايسمعون منها الا الكلام اللي يغث ....ام فهد
تندمت انها راحت لها من قعدت عندها وهي تجرح في نور واهلها مع انها مب معاهم مادري ليش يمكن على بالها انه احنا نقالين
حجي بنوصله نور ...
ام فهد : لاتقولين شي لنور من حجي عمتج ..
ريم بضيق : ليش استخفيت ...احزنها بشي مايستاهل ...
ام فهد : الله يهداها عمتج ...مادري شصاير لها ...
ريم : مادري يمه ...المفروض خلاص كبرت على هالمحارب ..
ام فهد : الكبر كبر العقل ...عمتج بعدها عايشه زمن امها الله يرحمها ...
ريم سرحت في افكارها ...عيل شبتسوي لوعرفت ان محمد بيتقدم لي ...اكيد بطبقها فوق روسنا ...صج بتذبحني عمتي ...ريم من
داخلها كانت موافقه على محمد لان فيها جانب يتمنى هاللحظه وجانب اخر متخوف منها ...ريم مشاعره صوب محمد مشاعر متشابكه
تفكر فيه معظم وقتها بس للحين ماحددت مشاعرها ....
ام فهد : ريم وصمخ ...
ريم انتبهت لها : لبيه يمه ..؟
ام فهد : قومي شوفي نور وينها ..؟
ريم : يمه يمكن عند ريلها ...؟
ام فهد : اخوج هالحزه اكيد حاط راسه وهي قاعده بروحها .....
قطع حديثهم نزول نور اللي توهقت على بالها مافيه حد لان اثار البجي في ويهها عدلت جلالها وكملت المشي ...قربت من عمتها
وحبت راسها وقعدت جنب الريم ....
ام فهد : فهد قد جى ...؟
نور : ايه وقيل ..؟
ام فهد: مايشوف شر ...
نور شالت دلة القهوه وصبت لعمتها قهوه .....ام فهد : شبلاج ...باكيه ..؟ نزلت فنجال القهوه بخوف ..
نور بضحكه اداري اظطرابها وحزنها : لايمه فديتج متسبحه ودخل الشامبو بعيوني ....
ام فهد ماصدقتها لان دخلت يدها تحت جلال نور ومست شعرها الرطب ... ورتاحت جزئيا بس كانت حاسه ان نور فيها ضيجه لان
هالعيون قد حست بويعها ....
نور قعدت جنب عمتها وقعدت تقهويها ..وملاحظه سرحان ريم : الا شهود مالها حس اليوم ..؟
ريم : فديت ويهها ..اشتقت لها ...غلوي الخايسه طاردتها لاتيي ..
نور : ليش ؟
ريم : ماتعرفين سخافة اختج ... اتقول اول احنا ييها بعدين تخلي شهود تيي ...
نور : عشتوا غلوي كبر راسها ..وصارت تتحكم ...
ريم : شفتي مهزلة الحياه ...
نور : اما صج مهزله ...
ام فهد : وهي صاجه المره تبي تحس انها راعية بيت وانتوا ماتعرفون المواجيب ..
نور انفجرت من الضحك ...: غلوي تعرف الواجب ...وايد عليها تضيف نسكافيه واندومي ...
ريم ماتت من الضحك : اي والله صاجه ...
ام فهد بضحكه : صج العورى تضحك على الحولا وانتي ياريووم كلش مقطعتنا بالمواجيب بس ..
نور بضحكه : هذولا هم جيل البنات الثالث ...
ريم : خفي علينا يابنت العصر القديم ...
نور : احسن منج ياقوم الاندومي وناسكافيه ...
ريم بقهر : جب ...
ام فهد : شبيتي ولاطفيتي ...
نور : احسن ..
ريم : مالت والويه ...زين بتروحين لختج المتكبره ..
نور : نروح ليش لا ...
ريم : يله زين ...
نور : اوكي بس ويت شوي اروح اييب نقابي ...يمه بتروحين معانا ؟
ام فهد : لايامج ... بقعد ...
نور : على راحتج ...وطلعت لغرفتها تاخذ اغراضها ... دخلت قسمها وطالعت فهد بحزن وهو منسدح ماتوقعت منه هالعدم المبالاه
حتى ماطيب خاطري بكلمه رقد ولا كانه قال شي ...ليش يافهد كل ما أقرب بخطوه تبعد بعشر ...غلطتي اني حبيتك الظاهر اني
بسرعه برصد ثمنها ...
جـــرحــت ,, احســاســـي
بالحــب ,, يـاقـــاســي
كـتمــــــــت ,, أنفــــاســي ..
طعــنــت وجـــداني
رحـــت ابهــــوى ثـانــــــي
واصبحــت أنا أقـــاســي ..
(من قصائد شاعر الغربه محمود الشاهين )
|