الموضوع: قصه شتاء
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-02-2015
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
لوني المفضل Aliceblue
 عضويتي » 27920
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » منذ 9 ساعات (07:59 PM)
آبدآعاتي » 1,385,348
الاعجابات المتلقاة » 11665
الاعجابات المُرسلة » 6464
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » طهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي قصه شتاء





على الرصيف انتظرتك طويلاً

كانت الشوارع
شاحبة كوجهي ، والأضواء خافتة كجسدي لكنني أصريت على انتظارك ،
كان قلبي
يخبرني أنك لن تتركني هنا أرجف من شدة البرد طويلاً ،
لن تترك مدللتك كل هذه
المدة في هذا الجو دون أن تمتع نظرها برؤيتك
ومن ثم تدفئها بحضنك .

ابتل شعري
وتجمدت قدماي ..
صرت أنفث أنفاسي بين أصابعي لعلي أشعر ببعض الدفء
أو
بالأحرى أخفف من سرعة تجمدي !
خفت أن أعود الأدراج لمنزلي فتأتي بعد
رحيلي ولا تجدني . .
خفت
أن أخذلك أو أغضبُك !
بقيت في مكاني . .
مر رجل عجوز وقال لي : " البرد قارس يا ابنتي عودي
الى منزلك " ،
قلت له : " لم يحن موعد عودتي بعد يا عمي .. هو لم يأت بعد "
.
نظر الرجل الي
نظرة مليئة بالحزن والعتاب ،
لم أفهمها . . ولم تهمني
كثيراً
عاد الي
وقال : " لو كان يحبك لما جعلك تقفين في البرد لحظة" .
مسكين عمي العجوز لا يعرف كم أنك تحبني
..
لكنني أعرف ، أعرف أن ما أخرك هو الظروف . .
الأمر فوق طاقتك أنا متأكدة
..
لا بأس يا حبيبي عنادي لا زال كما هو . .
لم أستمع لكلامه وبقيت أنتظرك
. .
جلست على
حافة الرصيف بعد أن أنهكني الوقوف ،
لم يكن بحوزتي مظلة .. غرقت بالماء ،
وغرقت في وجع الإنتظار أكثر وأكثر !
نظرت حولي ، لم يبقى في الشارع غيري !
صرت أبكي ، اشتقت اليك كثيراً ..
كانت دموعي أحن علي منك ،
فهي جائت لتبعث الدفئ بوجنتي وتؤنسني في
وحدتي ..
مر من
الوقت الكثير لكنك لم تأتِ بعد . .
وعندما كاد الأمر أن يضيع مني
..
رأيتك .. ها
أنت!
لكنك لم تكن
لوحدك ..
صدمت ،
أنني في حين كنت أتجمد بانتظارك،
كنت تحاول تدفئة يديها لكي لا تبرد ،

وعندما ابتل شعري بالماء لوحدي وبلا مظلة ،
كانت مظلتك فوق رأسها تحاول أن
تقيها من المطر والبرد . .
بينما أنا هنا أمرض لأجلك ، أنت كنت
تمرض لأجلها . .
لم تنظر الي حتى ، مشيت ولم تدر وجهك لي ..
شعرت بالذل والإهانة ، شعرت بالغباء والحماقة ! تألمت ..

أين أنت يا عمي
العجوز ،
حكمتك تضاهي حب صباي ومراهقتي ..
صدقت يا عمي العجوز ، هو لم يحبني ولن يحبني
تركني لوحدي مع الشتاء والدموع ، وسرق مني حتى كرامتي . .











 توقيع : طهر الغيم


رد مع اقتباس