الهجر أرّقني
أناديك نجمتي : لبّي ندائي
فأنا من الهوى ثمل" , سكرت من نزف الحروف
وداء الهجر تخلل أحشائي فأنهكني
وقيّدني لأكفكف الدمع من مقلي
وأرشفه حججا ً لسجّاني
وبتّ ألمْلم أشلائي ـ أبعثرها
فهل من أحضان ٍ تواسيني ؟
لأنّ الهجر أرّقني , ونار البعد تكويني
حبيبتي قد بحثت عنك في كل الأمكنة
خلف السّحاب , قاع البحر
في غياهب الظلمات موسّدا ً بالأوهام
مسترسلاً عبق اللقاء
والروح في خلجاتها تناديك , وتطلبك
فتخذلني نداءاتي , وتسأم الذكريات مني
وفي كبدي لظى الأشواق , تحرقني
فأذوب من ألم النّوى , لتلسعني نار الجوى وتأسرني
فمتى الثريا قد تمنّ بوصلها ؟؟؟
.
يا من بدنياه ُ اشْتغل..... وغرّه طول ُ الأمل
فلم يزل ْ في غفلة ٍ ..... حتى دنا منه الأجل
الموت يأتي فجأة ً ..... والقبر ُ صندوق العمل
|