مهد المنتهى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وحيد حتى من الوحده وهـذا دفتـري جـف
والصمت ينفث تعاويذه علـى جثـة سكونـي
والليل شيخ توسد جمرة التفكيـر لـه شـف
يبوح باللي على باله ويثمـر مـن غصونـي
حتى القلم لو تشوقه كيف عن مرثيتـي عـف
والسهو يقرا تفلصيل التوجس فـي ضنونـي
وأمي تقل لي مساء البارح جفوني رمشها رف
وماقلت لك ياوليدي وش سبب رفـة جفونـي
يا أبني وهذي عصاتي وحدها في رعشة الكف
تقول وينك وانا أقول أنت وينك عنك شجوني
كم لي وانا أنشد غيابك عن غيابـك أه ولتـف
صوتك بصدري وصورتك الطفوليـة بكونـي
فتشت عنك فدفا سجادتي والبـرد بـي حـف
وشفاة زفرات صدري ما تشوف إلا طعونـي
اسندت جرحي على همي ونزف الصبر ماكف
لا الصبر غلق ولا وفيت يـا وليـدي ديونـي
زرعت هالليل حزن وفي عيوني للسهر صف
كن السهر ما يعرف من العيـون إلا عيونـي
يمه وليدك تماثـل للتعـب فيـه التعـب زف
جهد التلاشي ومهد المنتهى واجمـل جنونـي
|