بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين



للمعاصي أثر بالغ في حياة الناس ؛ وقد قال الله تعالى : (( ظهر الفساد في البر والبحر بما



كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون ))0



فتغير أسباب الحياة وفسادها بسبب معاصي الناس ؛ فما يراه الناس اليوم


من نكد في الحياة وكثرة الفتن وتكدير صفو العيش إنما هوأثارالذنوب والمعاصي


ومن رحمة الله تعالى وفضله أنه يذيقهم بذلك بعض وليس كل ما عملوه من

هذه المعاصي وفي تذييل الآية بقوله : (( لعلهم يرجعون ))


دعوة للتوبة والرجوع إلى الله تعالى 0


والمعاصي مما يجب على المسلم إجتنابه في حياته كلها ؛ غير أن ذلك يتاكد في



رمضان لما لذلك من تاثير على أجر الصائم ؛ ومن هنا نفهم مارواه البخاري


عن أبي هريرة رضى الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم


من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه


وشرابه ففية دلالة على نقصان الصوم بذلك ؛ وربما عدم قبوله ورده على صاحبه


وأن كان صحيحا في ظاهرة ؛ وقد روى أحمد والنسائي وإبن ماجه والحاكم عن أبي


هريرة رضى الله عنه قال :قال النبي صلى الله عليه وسلم رب صائم ليس له من صيامه


إلا الجوع ؛ ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر ؛ وسر هذا كما يقول إبن رجب ــــ


رحمه الله : أن التقرب إلى الله تعالى بترك المباحات لايكمل إلا بعد التقرب إليه بترك


المحرمات ؛ فمن إرتكب المحرمات ثم تقرب إلى الله تعالى بترك المباحات كان


بمثابة من يترك الفرائض ويتقرب بالنوافل ؛ وإن كان صومه مجزئا عند الجمهور



بحيث لا يؤمر بإعادته 0 وقد إشتهر في السنوات الأخيرة قيام البعض بالمجاهرة بالمعاصي



من الأكتساب من الحرام البين وإستمراهم على ذلك في رمضان ؛ ثم هم يعدون


موائد في رمضان لإفطار الصائمين !! ولهؤلاء نصيحة : : إتقوا الله في أنفسكم


وأعملوا أن الله تعالى لايقبل الصدقة إلا ماكان من كسب حلال ؛ طالما أنكم مؤمنون


وتحبون التقرب إلى الله تعالى فاتركوا الأ عمال المحرمة 000 وتحروا الحلأل


في كسبكم 0000 يتقبل الله أعمالكم



وصلى الله عليه وسلم

الله يرحمك ويسكنك فسيح جناته