المخاطر الخارجية" كيف نحمي أطفالنا منها عتبر المحافظة على سلامة الأطفال "أمانة" في يد الأهل بشكل عام؛ ويحاول جميع الأهالي أن يكونوا فعلاً قادرين على تحمل هذه المسؤولية وحماية أطفالهم من جميع المخاطر التي تعرض حياتهم للخطر. وبشكل عام فإن هناك العديد من المخاطر التي تواجه الطفل وقد تعرض حياته للخطر سواء خارج المنزل أو حتى داخله. ولكن ما هي المخاطر التي قد تواجه الطفل خارج المنزل؟ وكيف يمكن للأهل أن يجنبوا أطفالهم منها؟. في السيارة تعتبر حوادث السير من بين أهم الأخطار الخارجية التي يمكن أن يتعرض لها الطفل. وبينت الإحصاءات أن حوادث السير هي المسبب الأساسي لتعرض الأطفال لخطر الموت والإصابات والحوادث الخطيرة. كما تبين أن معظم هذه الحوادث كان من الممكن تجنبها في حال تم الاعتماد على إجراءات الأمان الأساسية. وأهم خطوة يجب أن يقوم بها الأهل لحماية أطفالهم من الحوادث المرورية هي أن يمنعوهم من الجلوس في المقعد الأمامي. ومن الضروري أن يتم إجلاس الطفل في المقعد الخلفي ففي حال تعرضت السيارة لحادث ما فإن الأطفال الجالسين في المقعد الأمامي يكونون أكثر عرضة للإصابة بالأذى البليغ في حين أن الأطفال الجالسين في الخلف يمكن أن يحموا أنفسهم من التعرض للأذى. وعادة ما يكون الأطفال الصغار وزنهم خفيفاً مما يساعد على "ارتمائهم" خارج السيارة في حال تعرضت لحادث خطير عند جلوسهم في المقعد الأمامي. ويفضل أن يتم تركيب كرسي من النوع الخاص بالأطفال الذين لم يتجاوزوا السنتان من العمر داخل السيارة في المقعد الخلفي وذلك للمحافظة على صحة الطفل قدر الإمكان. ومن الخطأ أن تترك طفلك في السيارة لوحده ريثما تحضر شيء ما من المتجر مثلاً حتى ولو كنت ستتركه لدقائق قليلة. إذ أن الحرارة داخل السيارة يمكن أن تكون من العوامل التي ترفع من احتمال تعرضه للخطر. كما أن درجة حرارة جسم الأطفال وبشكل طبيعي يمكن أن ترتفع من ثلاثة إلى خمس مرات أسرع من درجة حرارة جسم الشخص البالغ. على الطريق حاول أن تؤكد لطفلك أن إشارات المرور على طريق وجدت لتساعده على المشي في الشارع بأمان. كما أنه من الضروري أن يتعلم الطفل الذي تجاوز الخامسة من عمره قوانين المرور وإلى ماذا ترمز أشارات المرور. وقد يميل الكثير من الأهل وعن غير قصد إلى إخافة أطفالهم من السيارات والمشي لوحدهم في الشارع إلا أنه يفضل أن يتم الأطفال أن يثقوا بأنفسهم وقدرتهم على المحافظة على سلامتهم بإتباع إشارات المرور. الانتباه من الغرباء يخشى الكثير من الأهل على أبنائهم من الأشخاص الغرباء الموجودين على الطريق حيث يخشون من تعرض طفلهم لخطر الاختطاف. ومن الضروري ألا يخيف الأهل أبنائهم ويحولوا مسألة الاختطاف إلى "هاجس" يطارد مخيلتهم. ولكن يجب أن يعلم الأهل أبنائهم أن يحذروا الغرباء وكيف يتصرفون في حال شعروا بالخطر من أحد الأشخاص.