بينما نحن جلوس مع اسرتي نتسامر ونتناقش في أمــرٍ ما فأحببت أن يشاركني ابي في الحوار قلت له لما لاتشاركنا في الحديث نظر لي باسماً وقال بلغة الأشاره : " وش تقولون أنا ماأسمــــع " انتابني نوع من الحزن تخيلت نفسي لو كنت في مكانه وأنتم كذلكـ تخيلوا معي لو كنتم مثله كيف ستكون نظرة المجتمع لكـــــــــــم هل تستسلمون وتيأسون؟؟ أم ستواجهون المجتمع وتظهرون لهم أن الأعاقه ليست نهاية العالم وتبذلون كل مابوسعكم وتضعون بصمتكم في المجتمع بكل جد واجتهاد وأن هذه إرادة الله وحكمه ولا اعتراض على قضائه وقدره & هــــــــذا مدخل بسيط لحديثي الذي سأخوض فيه وأتحدث عنه& هم فئه نسيناها كثيراً أو تناسيناها ولم نوفيها حقها من الأهتمام والرعـــــايه وهؤلاء هم فئة "الصم والبكــــــم" الذين لديهم ضعف في حاسة السمع و عدم القدره على النطق الصـــــــم والبكم الأحساس لغتهم لغة الصم والبكم ليست مجرد اشارات وإنما احاسيس ومشاعر نبيله يجب أن تتوافر في كل من يتعامل مع هذه الفئه التي تحيطها الأسرار ومشكلة الصم والبكم والتي تزداد عندما يجدون أنفسهم في معزل عن مجتمع الأسوياء و يشعرون بالغربه فالهدف الأول من الجمعيات التي ترعاهم هو كيفية اندماج هؤلاء في المجتمع فالصم لديهم القدره على التعبير عن مشاعرهم الفياضه التي يفهمها مترجموا الأشارات عن حياتهم ومشاكلهم وأسرارهـــــــــــم إن هؤلاء الفئه قد عوضهم الخالق جل وعلا عن ما فقدوه من حاستي السمع وعدم القدره على النطق وميزهم بالفراسه وليس كما يعتقد البعض من الناس أن تفكيرهم محدود بل العكس فقد أنعم الله عليهم بسرعة البديهه والفراسه لتعوضهم عن الحواس التي فقدوها هؤلاء هم الصم الذين يعانون من نبذ المجتمع لهم هـُـــــــم لايريدون أن يظهروا للمجتمع بأنهم ضعفاء من داخلهم ولا يستطيعون التعبير عن مشاعرهم بل يريدون أن يظهروا لنا انهم اقوياء ولا يعيبهم شيء ولكن بمساعدتنا وبذل كل ما بوسعنا ونكون يداً بيد لنخرجهم من عزلتهم ويحيون حياة هنيئة ملؤها التفاؤل والامل... ملاحظة صغيره : مقدمه الموضوع هي منقوله وربما تكون خياليه عند البعض ولكن في واقع ابجدية الياسمين فهي حقيقه

احُب كل شي كان رحمه لي من الله