عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 09-30-2014
Saudi Arabia     Female
لوني المفضل Beige
 عضويتي » 27785
 جيت فيذا » Aug 2014
 آخر حضور » 08-10-2022 (07:56 AM)
آبدآعاتي » 70,957
الاعجابات المتلقاة » 15
الاعجابات المُرسلة » 35
 حاليآ في » المدينه
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » نسمات اشتياق has a reputation beyond reputeنسمات اشتياق has a reputation beyond reputeنسمات اشتياق has a reputation beyond reputeنسمات اشتياق has a reputation beyond reputeنسمات اشتياق has a reputation beyond reputeنسمات اشتياق has a reputation beyond reputeنسمات اشتياق has a reputation beyond reputeنسمات اشتياق has a reputation beyond reputeنسمات اشتياق has a reputation beyond reputeنسمات اشتياق has a reputation beyond reputeنسمات اشتياق has a reputation beyond repute
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي اي المحبتين تريد ..؟





إن قلب العبد وعاء لا يخلو من محبوب يُرجى ويُخاف فواته، والضدان لا يجتمعان، فإن امتلأ قلبك بحب الشهوات، فهل تظن أنه سيبقى فيه مكان لمحبة الله، ومحبة ما يحبه سبحانه؟!
إنه طريق واحد، وخيار فرد فحدد مصيرك واختر أحد الطريقين، وإذا أردت محبة الله ولذة الإيمان فلن تحصل لك حتى تطهر قلبك من محبة ما يسخطه، وإن تعلقت بغير الله فأنى لك لذة الإيمان وحلاوة الطاعة.
إن الذين تستغرقهم الشهوة المحرمة يتحولون إلى عبيد لها تأمرهم فيطيعون، وتنهاهم فيخضعون، وها هو أحدهم وقد أحب امرأة يقال لها عَزَّة يقول فيها:

رهبان مدين والذين عهدتهم ** يبكون من حذر العذاب قعودا
لو يسمعون كما سمعت كلامها ** خروا لعزَّة ركعا وسجودا
يقول ابن القيم رحمه الله واصفا حال أمثال هؤلاء: "فلو خُيِّر بين رضاه ورضا الله، لاختار رضا معشوقه على رضا ربه، ولقاء معشوقه أحب إليه من لقاء ربه، وتمنيه لقربه أعظم من تمنيه لقرب ربه، وهربه من سخطه عليه أشد من هربه من سخط ربه عليه، يسخط ربه بمرضاة معشوقه، ويقدم مصالح معشوقة وحوائجه على طاعة ربه.
فإن فضل من وقته، وكان عنده قليل من الإيمان، صرف تلك الفضلة في طاعة ربه، وإن استغرق الزمان حوائج معشوقه ومصالحه صرف زمانه كله فيها، وأهمل أمر الله تعالى، يجود لمعشوقه بكل نفيسة ونفيس، ويجعل لربه من ماله - إن جعل له - كل رذيلة وخسيس، فلمعشوقه لبه وقلبه، وهمه ووقته، وخالص ماله، وربه على الفضلة، قد اتخذه وراءه ظهرياً، وصار لذكره نسياً، إن قام في خدمته في الصلاة فلسانه يناجيه وقلبه يناجى معشوقه، ووجه بدنه إلى القبلة ووجه قلبه إلى المعشوق. ينفر من خدمة ربه حتى كأنه واقف في الصلاة على الجمر من ثقلها عليه، وتكلفه لفعلها، فإذا جاءت خدمة المعشوق أقبل عليها بقلبه وبدنه فرحا بها، ناصحا له فيها، خفيفة على قلبه لا يستثقلها ولا يستطيلها". [إغاثة اللهفان 2/151- 152].
ولن تحتاج دليلاً على ذلك، فاقرأ ما يكتبه هؤلاء من أبيات وعبارات، وانظر أحوال كثير منهم وكيف جلب عليهم هذا الحب والعشق الشقاء والنكد، فهل يستحق هذا الهوى والغرام أن يختصر الحياة كلها فيه؟!.




 توقيع : نسمات اشتياق


رد مع اقتباس