الجزء الرابع و الأخير
استمر نايف بزيارتي من وقت الظهيره إلى ما قبل الخامسه خوفًا من جمال ، و كان جمال في كل مره يأتي يذهب غاضبًا مني بسبب برودي و كثرت مشاكلنا التي كانت أسبابها سرحاني الكثير وعدم مُبالاتي بكلمات غزله التي كان يقولي لي دائمًا
في آخر مره زارني جمال وضع يده على رأسي و قال سئمتك!
حقًا زاد حالك يا نور و ما ان رفع يداه !
حتى أحسست بانقطاع أنفاسي و ألم حاد في صدري أحسست بتعب لا أعلم من أين هو لكن كان يسري في جميع أنحاء جسدي و رحل "
-في دستور الجن معروف حين
لا يطيع الأنسي عشيقه فإنه يؤذيه-
كان أنيني حاد تلك الليله لم تفيد معي الأبر المهدئه ؤلا شيء فقط كان الألم يطغى علي
زاد كرهي لـ جمال بقدر ألمي ذاك تمنيت إن اتخلص منه كما أود إن اتخلص من هذا الوجع!
كنت أعلم إن ما أشعر به هوَ السبب في ذلك.
في الصباح الباكر آتاني نايف مُسرعًا !
و قال لقد سمعت من الممرضين عن حالك أنا أتيت لكن هذه المره بزائر
أتمنى أن أريحك بما فعلت خذي هذا ضعيه على رأسك قبل أن يدخل الرجل ، أجبته أي رجل ؟
فقال ششش سترين الآن
دخل بعده رجل مُلتحي ادعاه الشيخ سلمان و جلس على الكرسي الذي يجاورني كان معه مُصحف قرآنيْ !
بدأ بسؤالي عن سبب وجعي وماذا أشعر ، فأخبرته
قام بتلآوة القرآن و ينفث بعد كل آيه ، كنت أشعر شعور غريب.
كان شيئًا ساخن يخرج مني بالتدريج
ثم صرخت صرخه مُدويه افزعت من حولي آهه كم شعرت بالألم !
شيئا ما انتُزع مني !
مهلا اختفى الألم ! قلت للشيخ ، يا شيخ أنا لا أشعر بألم لقد اختفى ماذا فعلت !
ابتسم لي و قال أنها أذيه بسيطه ورحلت لا داعي للخوف
و أمسك بيد نآيف ثم خرج..
عاد إليّ نايف بعد دقائق و أخبرني أن الشيخ سوف يعود ليلا !
لأن ما اتضح لديه أنه *الجني* الذي آذاني كان عاشقا و انه لا يسكن بداخلي فقط يأتي ليلا ساكنًا ومحدثا ثم يخرج !
الطريقه الوحيده لكي يرحل تمامًا هو أن يأتيك ليلا ليقرأ عليك ، ثم نظر أرضًا و سكت فجأه !
قلت نايف ؟ ماذا بك ؟
فقال هناك مجازفه في الموضوع فهو لن يخرج إلا باذيه مؤلمه لك !
قلت و إن ؟ لا يهم فقط أريده إن يرحَل
فقال أنها أذيه كبيره"(
لم اهتم لما قال فقلت له ليأتي الليله فأنا مُستعده.
* في تمام الساعه التاسعه كان جالسًا بقربي جمال لكن تلك الليله لم يكن يتحدث معي فقط كان جالسًا معي ماسكا يداي ، يكتفي بالنظر لعيناي بحسره ، كان بين الدقيقه و ألاخرى يرفع يداي ليقبّلهما و يعود لينظر لعيناي و كأنه يعلم بماذا نويت!
فجأه طرق الباب نايف و دخل بصحبته الشيخ سلمان ، جلس الشيخ على الكرسي و ظل نايف واقفًا !
في حين دخولهم اختفى جمال لم أره ، نظر إليّ الشيخ و سألني عن طهارتي فأخبرته أني طاهره أعطاني المصحف فتح على إيه معينه و قال حاولي ان تقرأي هذا ، ما إن بدأت بالقرآءه حتى أصبحت أرى السواد !
آهه إصبحت لا أرى شيئا ما هذا "( !!
بدأت بالبكاء و الصراخ هذا آخر ما أتذكره!
أستيقظت في مكان آخر ، كان على يدي اليمنى مغذي و رأسي قد وُضع على عين واحده ضماده !
كان بجانبي يجلس نايف ، فتحت عيني كانت الرؤيه مشوشه كثيرًا ،
التفت رويدًا رويدًا فقد كان رأسي يؤلمني كثيرًا !
سألت نآيف ما اللذي جرى فجاوبني بابتسامه عريضه و قال ؛ أنقذتك !
ألم أعدك بذلك لقد رحل جارِبال هه المدعو جمال لقد أحرقه الشيخ لقد رحل ولن يعود و أصبح يضحك فرحًا !
لم أصدق ما قاله كنت سعيده بالشكل الذي لا يصفه أحد"(
كانت السعاده تملأني حقًا شكرته وبكيت كثيرًا كثيرًا
قاطع حديثي بكلمه لم أتخيله إن يقولها لي : (
- نور أ تتزوجين مني !
آهه يا إلهي "( ، لم أتحدث فقط اكتفيت بالابتسام و النظر إليه خلسة كم كنت خجله "(
اقترب مني و أمسك بيدي ، ثم دنى بجسده علي فقبل رأسي و قال معافأةٌ حبيبتي *:
ثم عاد ليجلس على الكرسي المجاور لي ، كان هوَ مُرافقي في المشفى ليومين .
في اليوم الثالث أستيقظت فلم أرى نايف ، قلقت كثيرا فأنا تعودت إن استيقظ على حديثه ، غاب يومًا كاملا لم أره ، الغريب انه غاب في اليوم الذي سوف اخرج من المستشفى فيه '(
* عندما حان وقت خروجي من المستشفى في حين كنت انتظر دخول نايف علي بكل لحظه ، طرق احدهم بابي ثم دخل ؟
تفاجئت بقدوم أبي و أمي و إخوتي الصغار إلي !!
دخلت أمي عدوًا و احتضنتي بشدّه و همت بالبكاء المؤلم ، و اقترب منّي أبي يبكي أيضا و يخبرني عن مدى اسفه عن ما جرى
كانت الصدمه أقوى من إن تدمع عيناي :'
دخل ورائهم نايف فاستقبلته أمي بالشكر و الترحيب
و ذلك ما فعله أبي كذلك !
مهلا كيف لوالدي معرفة نايف؟
بعد إن جلس الجميع أمامي ، اتضح لي إن نايف قد ذهب لمنزل والدي و أخبره بكل شيء ، و ذهب الشيخ معه أيضا ليثبت له صحت كلامه !
ياهه كم أنا سعيده!!!!
بالنسبه لموضوع عذريتي فقد تم فحصي في ذات اليوم
و أثبتت جميع ألفحوصات أنني سليمه .
بعد خروجي بيومين تزوجت بـ نآيف ، أنا الآن أعيش معه حياه سعيده و لله الحمد أنجبت طفلين و أسكن معهم بكل سكينه في منزل بجانب منزل والدي ممم أصبحت أعيش بعين واحده وذلك بسبب خروج جمال منّي و إذيته لي قبل خروجه أحمد الله فقد انتهى الموضوع دون أضرار أشد
رآقت لي و نقلتهآ لكم
أتمنى أن أرى أرائكم عنها ؟
|