قامت من النوم وهي متعرقة وترتجف من الكابوس اللي حلمت فيه ..
كان عن جاسم .. مرعب مخيف .. تعوذت من الشيطان و سمت باسم الله ..
حاول تركز حواسها و تهدي نفسها ان هذا مجرد كابوس عابر .. لكن قلبها ما كان راضي يصدق ..!
مسحت العرق عن وجهها .. وشربت من علبة الماي اللي اشترتها امس ..
انتبهت للدنيا انها اسفرت و بدت تنتشر اشعة الشمس من حولها
راحت للحمام تتجدد لصلاة الفجر ..
صلت و بدت تطوي سجادتها ودخلتها في شنطتها مرة ثانية ..
بدلت ملابسها بجلابية ..ما تدري ليش اختارتها من بين الملابس .. يمكن لانها كانت تلبسها قبل الزواج.. يمكن ..!!
مسكت كتاب صغير طبي يمكن يفيدها في وحشتها و سجنها اللي ما تقدر تطلع منه ..
في قمة اندماجها سمعت صوت خرفشة ..مفاتيح !
رفعت مخدتها وتأكدت من وجود مفتاح الغرفة مسكته بين يديها واهي تتنهد بارتياح ..
فاجأها صوت فتحت الباب ..تقدم جاسم وبيده مفتاح ثاني ..
جاسم بابتسامة ماكرة : نسيتي ان لكل مفتاح نسخة فالفندق..
++
دانه واقفه بالمطار تنتظر لمى اللي شددت عليها انها ما تخبر حد برجعتها ..
دورت على وجه لمى بين الوجوه .. قابلها وجه في قمة الشحوب ..
انطلقت لها دانه وهي فاتحه ايديها ..ضمتها بحرارة اما لمى فكانت باردة بشكل ما يصدق .. سألتها دانه عن سبب رجعتها مبجر خاصة ان بقى على شهر عسلها اسبوعين ..
لمى : القدر ..
دانه تلفت في كل الاتجاهات : الا وين جاسم ؟؟..!
لمى : بعدين اخبرج كل شي ..ابي مكان هادي.. ابي اروح للبحر ..
جلست على الشاطئ و جنبها دانه القلقانه على حياة لمى ..
طالت نظرتها للبحر فحبت دانه تقطع الصمت لانها متقطعه تبي تعرف شالسالفه لكن لمى سبقتها في الكلام ..
لمى شخرت بسخرية على نفسها و على حياتها ..تكلمت بصوت هدي من جوف محروق: اسبوع ..اسبوع واحد بس ! خذني لحم ورماني عظم ..حاولت ادافع اقاوم ..لكن
ما كل ما تمناه المرئ يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ..
اما الاسبوع الثاني قعدت ما ادري ليش .. يمكن كنت خايفه انه يطلقني ..!.. تصوري انا نفسي ما ادري ليش انا متناقضة .. كل ليله يسكر ويلعب و بعدين يرجع ..فجأة كنت ناوية اصير الحرمة الغبية اللي تتأمل في زوج كافر ما يصلي و لا يصوم انهه بينهدي على ايديها تخيلت مستقبلي مستقبل عيالي ما قدرت اجازف على تخمين اخترت الخلاص والفضيحة وهو اخرت لعبه اكيد بتكون جبيرة وانا ما ابي اكون طرف فيها ..
طلقني وهو بكامل قواه العقلية لان اصلن فرغ مني ما تخيلني كزوجه تخيلني كلعبة مثل كل البنات بس انا ما كنت جذي صح يا دانة ! صح !
و انخرطت في نوبت صياح مكتومة من اول يوم انزفت فيه له .. صاحت على صدر دانه ..و عيون دانه كانت تبكي معها تعزيها ..
في مكان ثاني في فيينا نش جاسم جلس فوق سريره لف على الجهه الثانية لقا روز راحت .. سهر معاها امس و انبسط ..
غسل وجهه و.. بدل لبسه وتكشخ عشان يدور له على بنت ثانية ..
توجه للتسريحة يعدل من شكله شوي .. بهت ويهه وهو يقرا الكلام المكتوب على المرايا باحمر الشفاه ..
(welcome to the aids world
Rose )
( مرحباً بك في عالم الايدز
روز )
النهاااااااااااااااااااااااااية
----------------------------
للكاتبة / فراشة الخريف
|