الموضوع
:
وكان أسمها صبح
عرض مشاركة واحدة
03-29-2014
#
10
♛
عضويتي
»
68
♛
جيت فيذا
»
Jan 2009
♛
آخر حضور
»
منذ يوم مضى (11:13 AM)
♛
آبدآعاتي
»
715,568
♛
الاعجابات المتلقاة
»
1180
♛
الاعجابات المُرسلة
»
480
♛
حاليآ في
»
بين قصــائــدهـ
♛
دولتي الحبيبه
»
♛
جنسي
»
♛
آلقسم آلمفضل
»
الاسلامي
♛
آلعمر
»
27سنه
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
مرتبط
♛
التقييم
»
♛
نظآم آلتشغيل
»
Windows 2000
♛
♛
♛
♛
مَزآجِي
»
♛
♛
♛
мч ѕмѕ
~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
♛
мч ммѕ
~
الجزء الثامن
خرج رزق لا يلوي على شيء بعدما أعطى الامر لصبح للتجهز للسفر الى عمان،
فكما قال لها لم يعد مناسبا لان تبقى هنا بعد فعلتها تلك .وما ان تذكرت ما فعله
العجوز المتصابي،وربطت بينه وبين امر الرحيل الذي القاه رزق قبل قليل،
حتى صرخت : آه يمه وينك ليش تركتوني هين لحالي ليش ما قلتوا الي انه في ناس
مش مناح ،ليش يمه حبستوني وخلتوني احسب كل الناس مثلك ومثل ابوي،
ليش ما قلتوا الي انك يا صبح حلوه ديري بالك على حالك،
ليش يمه ما نبهت على رزق كيف يعاملني زي ما بيعملواباقي الامهات لما بتتزوج
بنتهم الوحيده، ليش يابه هو من دون الشباب قبلت تزوجني اياه،
واجهشت في بكاء مرير، ولم تشعر كم مر عليها من الوقت وهي تندب حظها الاسود.
وفجأة سمعت كأناحدهم يفتح الباب، فتوجست من الأمر وما فكرت إلا بذلك المتصابي
الخسيس فقفزت ،من على السريرواسرعت تقفل باب الغرفة على نفسها . وأصاغت
السمع جيدا فأحست كأن أحدا ما غير رزق، هو الموجود في البيت فأقفلت الباب بالمفتاح
وأصاغت السمع جيدا، لعلها تدرك من في الخارج وبعد قليل كان ذاك الشخص يقف على
باب الغرفة من الخارج حاول الدخول،
ولم يفلح فنادي :صبح ، عمو معلش الظاهر وقع مني مفتاح السيارة عندك أياه في
الاوضه،اعطيني اياه الله يرضى عليك قبل ما يرجع ،رزق .
وما ان أتم جملته تلك ،حتى صرخت ونعتته بأقذع السباب ولعنته اشد اللعنات فما
حصل لها منه الكثير .فكيف تواتيه نفسه ويناديها بعمو ألم يتذكر هذا وهي تستعطفه
ألا يفعل معها شيء، واشتد صراخها الى درجة انهيارها ،فقد سمعها وهي تسقط
على الارض وعندما حدث هذا لم يجد أمامه إلا الهرب قبل عودة رزق بأبنه الصغير
من مدرسة الروضة القريبة من منزلهم. ولكن حدث مالم يتوقعه أحدهما، فالمتصابي
يحاول الخروج ورزق يفتح الباب ليدخل البيت ،وما أن رأه حتى أنقض عليه وحدث
عراك شديد بينهما لم ينتبه رزق على أثره للطفل ،وصار الصغير يبكي لان
الأذى قد طاله حينما وقع احدهما عليه، فسمعته صبح بعدما افاقت من غيبوبتها
على صوت العراك وبحدس الأم صرخت ،بأسم أبنها وفتحت لترى العراك بين رزق
والمتصابي،فصرخ عليها رزق: خدي الولد وادخلي أوضتك فألتقطت الطفل
من على الأرض وأسرعت الى الغرفة وهي تقول: يا الله دخيلك يا الله دخيلك .
وما هي الا دقائق، ورغم كبر سن المتصابي إلا انه استطاع الإفلات من بين يدي
رزق وهرب لا يلوي على شيء سوى الخروج .وصرخ رزق وكأنه يصحو من
حلم مزعج ينادي صبح: ولك يا بنت شو اجا بده ابن ........ .
فأرتعدت صبح خوفا وقالت: وينك يمه وينك يابه انا معملتش أشي .
وهجم رزق على باب الغرفة وكسره ،مخترقا الغرفة وأتم ما فعله منذ
ساعات فضربها وركلها وشد شعرها وطرحها ارضا ،وبدأ يضربها على بطنها
وهو يصرخ ويقول: بدي اموتك وارتاح بدي اخلص منك ولك انتي جبتي العار للعيله.
ولكن فجأة صمت كل شيء، فلم يعد هناك بكاء للطفل ولا صراخ لصبح فنظر الى
موضع قدميه،أينما كان يركل صبح فرأى منظرا تحركت لـأجله كل عاطفة الأبوة.
فلقد رأى أبنه الأصغر صريعا بين ذراعي امه بعد ان اغمي عليها من أثر الركلات
محاولة أن تحميه من الضربات ،ولكن جسمهالغض تلقى كل الركلات فأختطف الطفل
من بين ذراعيّ صبح، وهرول به خارجا من البيت معتقدا انه مازال على قيد الحياة .
وفي المستشفى ابلغوه ان الطفل ميت ،ولابد من اجراء تبليغ عن حادثة الموت هذه .
وامام الشرطة وعند سؤالهم له عن سبب الإصابات، تلعثم في الإجابة ومن ثم تدارك
الامر وقال بصوت مبحوح جريح: وقع من فوق أعلى الدرج .
أنهت الشرطة التحقيق ،واعطته أمرا بالدفن وخرج من المشفى وترك جثة طفله في
عهدتهم حتى يتمموا كل الإجراءات الطبية .ورغم كل تلك الاحداث المتسارعة
والمتتابعة الا ان رزق استطاع حجز امكان لهم في احدى باصات للنقل البري والمتجهة
الى عمان غدا ، وفي عصراليوم الثاني كانت عائلة رزق تستقل الباص متجهة الى عمان .
كانا بحالة وجوم تام ،وسندس واخواها أشرف وأيمن يحاولون العودة الى طفولة سُلبت
منهم فجأة،،، بالضحك واللعب ولكن هيهات فحال والديهما، وفقدهم لاخيهم أكرم الصغير
تجعلهم يبكون بصوت مكلوم ملؤه الالم والحزن، فلقد كانوا سعداء وما حدث كبير على
ادراكهم، خاصة بعدما رأوا حال والدتهم وتلك الكدمات على وجهها وذراعيها .كانت صبح
دامعة طوال الطريق ورزق ساهما ،ولم يصحو من شروده هذا الا بعدما نادته أبنته سندس
تريد أن تأكل فأعطاها علبة بها بعض السانديتشات الجاهزة ،وطلب منها ان تأكل مع أخوتها
فلقد كان الطريق ممل والجو ساخنوحار رغم التكييف .الى ان حالهم ذاك افقدهم الشعور بأية
راحة والاستمتاع بدعة العيش . ووصلوا الى عمان بعد أكثر من نصف يوم ،وفي وسط عمان
حيث أستأجر رزق غرفة في أحد الفنادق القريبة من المكان، أودعهم فيها وخرج حتى يرتب
لرحلتهم الى جسر الملك حسين .وعاد ليلا ووجد صبح نائمة، بعدما صممت بتلك الليلة
اخذهم بحضنها وهم نيام على سريرها وسمعها فجأه كأنها تنتحب، وقد قامت من السرير،
وجلست على الكرسي الخشبي الموجود بتك الغرفة فقال لها: أخرسي
بديش يصحوا الاولاد ويعرفوا بفضيحتك.
: لا مش فضيحتي انا شو عملت فهمني؟
وصرخت كأنها تتذكر شيء قائلة :هو من وين جاب مفتاح الدار؟
وصرخ بها: اخرسي اخرسي بيكفي تذكريني.
:شو بدي أذكرك انت عارف انا ماليش دخل بس هو كيف جاب مفتاح الدار؟
وعندها انهار رزق وقام من على السرير ،وجلس على الكرسي بجانب صبح ولكنه لم
ينبث بكلمة فلقد تذكر كيف تمكن ذلك النذل من الحصول على مفتاح باب بيتهم .عندما
قال له ذات مرة أثناء زيارة رزق وصبح لهم: هات يا عمي مفتاح سيارتك مش عارف
شو مالها سيارتي مش راضية تشتغل عشان اشتري خبز للعشا.
وصرخ فجأة من شدة القهر ،وبدأ بقذف ذلك المتصابي بأبشع الصفات واقذعها وصار
يلطم خديهويصرخ: يا رب انا قديش حمار انا قديش ما بفهم انا قديش كنت على نياتي.
للدرجة التي اشفقت عليه صبح ،وامسكت يديه وصارت ترجوه ان يكف وكأنها ليست
هي المجروحة والمتهمة والظالمة والمظلومة، بنفس الوقت تململت الصغيرة سندس ،
فهجدت اصوات صبح ورزق، وخاصة ان آذان الفجر قد نُودي اليه فصليا واستغفرا
ربهما وحاولا النوم ،حتى ولو لساعتين قبل انطلاقهم الى جسر الملك حسين .وقبل
ظهر اليوم التالي كانت عائلة صبح ورزق ،على ضفاف نهر الاردن والفاصل بين
الضفة الشرقية الاردن والضفة الغربية .وتمت اجراءات
فترة الأقامة :
6026 يوم
الإقامة :
في دفتر اشعـــارهـ
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
28887
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
118.75 يوميا
نظرة الحب
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى نظرة الحب
البحث عن كل مشاركات نظرة الحب