فقامت وتوجهت ناحيته، وأحاطت رقبته بدلع وغنج وقالت : الله يسعدك أنت كمان .
كانت، حتى على رزق زوجها مقبلة غير نافرة، تحاول إستمالته شعرت بالراحة النفسية التي تبغي بعد أن تمنى لها السعادة الدائمة .وحاولت في كل مرة تذكير،
زوجها كيف يتعامل معها. فهي لا تريد، الجنس بقدر ما كانت رغبتها بالكلمات الحالمة والجمل التي تسعدها سمعيا. كانت تبحث عن السعادة والراحة النفسية،
بكلمات الغزل والإفتتان، كانت تبحث في زوجها على شيء بسيط، تقدره هي ولا يفهمه هو . ورغم مرور السنين بينهما ومحاولتها، للفت نظره إلا أنها لم تصل
إلى ما كانت تبغيه منه. وبعد مرور السنة الأولى، كانت طفلتهما الأولى وبالسنة الثانية طفلهما الثاني وهكذا إلى أن رزقها الله بثلاثة ذكور والأبنة الوحيدة كانت
في الثامنة والعشرون من عمرها. رغم تكرار الولادة إلا أنه لم يؤثر على جمالها، بل زادها جمالا . وكانت مازلت، تبحث في زوجها عما تفتقدة فيه ولكنها لم
تصل إليه. ومرت السنوات وأصبحت في الثالث والثلاثين من العمر، تعرفت هناك على قريبة لزوجها من ناحية أمه سيدة كبيرة بالسن. كانت ترتاح لها وتبثها
مشاعرها، وتشكو لها حاجتها لهذا الأمرمن زوجها . فكانت تستغربها ،تلك السيدة وتنصحها بأن غيرها يبحثن عن زوج لا يملهن مع مرور الأيام. كانت تشكو
لها همها بدون أي غرض ولا حتى النصيحة . وكانت تلك السيدة تنقل لزوجها الستيني، بعض او جانب من حديثها مع صبح. كانت كلاتا السيدتين تتعاملان مع
هذا الأمر بدون محظورات، ولكبر سن زوج قريبة رزق كانت تعامله كوالد لها وتتباسط معه في حديثها وكلامها .ولكن هيهات فذلك العجوز المراهق بدأت، صبح
وفتنتها تغريه إلى أبعد الحدود فهو عجوز متصابي، وبات يعرف ميول صبح وصبح سيدة فاتنة بمعنى الكلمة. بدأ، العجوز الستيني ينصب الفخاخ لهان ضاربا
عرض الحائظ قربه لزوجها وسنه الكبيره .فبدأ يتغزل بلباسها تارة، وضحكتها تاره ولون شعرها تارة، وأمام زوجته فهي لا تمانع طالما صبح كانت تنظر له كوالدها .
بل وكانت صبح تبادله المزح وتضحك له وتلقبه إحتراما ( بعمي )، ولكن هيهات هذا يقنعه وتلك الفاتنة أمامه والشيطان تمكّن منه. ويبدو أن هذا أرضى ،
غرورها الطائش فهي لم تحسن تقدير اخلاق من تناديه ( بعمي ). وزاد في معيار غزله وبدأ يطلب منها ترك شعرها طليقا لو رأه معقوصا، وهي تضحك بعنج
وبنفس الوقت ببراءة، لأن ذلك المتصابي أكبر من والدها سنا وقريبا لزوجها .وفي يوم وحتى يعرف مدى ممانعتها أو قبولها زارها صباحا، في منزلها
وفور خروج زوجها للعمل، فلقد كان يرقب لحظة خروج، رزق من المنزل بحجة أن زوجته تريد زيارتها عصرا. قال هذا من باب البيت ولكنها أصرت ،
على دخوله وقالت له: خليني أعمل قهوة ونشربها مع بعض .
وافق ودخل، وكانت ماتزال ببيجامة النوم وأدخلته الصالون وأستأذنته لعمل القهوة، وتركته وحيدا ولكن شيطانه
لم يتركه يهدأ فقام وتبعها الى المطبخ وتلك البريئة لم تشك به البتة، فهو أب لعائلة مكونة من سبعة أبناء
أكبرهم في مثل عمرها تقريبا. ودخل عليها المطبخ ،
وكلمته بكل براءة : شو عمو هيني جايه .
ولكنه باغتها ووقف، خلفها وأمسك بكتفيها ومسح على شعرها المنسدل، فخافت وأرتعدت وخرجت من المطبخ وأمرته بالخروج من المنزل فحاول أن يعتذر
وأنه لم يقصد. ولكنها أصرت، وكانت تلك بداية أنشغال فكرها فيه، فأهملت أبنائها وأهملت العناية بزوجها وشكاها إلى قريبته لعلها تعود كما كانت،
لكن ساءت حالتها وباتت تحب قضاء أكثر ساعات اليوم في بيت قريبة زوجها، وكانت تتحين، الفرص حتى تتلصص على نظراته النهمة ويسمعه
كلمات الغزل. فلقد أدمنت تلك الكلمات، وخاصة أن هذا ما كانت تبحث عنه في زوجها. الأشباع النفسي قبل الجسدي، وفي يوم كانت بمنزلها عصرا
وإذا بجرس الهاتف يرن فتوجست أمرا سيئا .
: الو ؟؟!!
: كيف حالك ، ألك يومين ما أجيتي عنا تعودت أشوفك ببيتنا .
: منيحه عمو ، بس لسه رزق ما أجا من الشغل ولا كان قلت ألك تفضلوا عنا .
: لعاد، خليها لبعدين مع السلامه .
وأقفلت، الهاتف وأستغربت هاتفه وأستغربت لهفته عليها، وفي صباح اليوم التالي كان يقود، سيارته في نفس شارع منزل صبح ، بنفس اللحظة التي
ركب فيها رزق سيارته، متجها إلى عمله وموصلا أبنته إلى المدرسة بطريقه لم ينتبه العجوز المتصابي، لسيارة رزق التي مرت بجانبه. وأستغرب رزق
تواجده في شارع منزلهما، في هذا التوقيت وتوجس أمرا ما ولكنه أستبعده، فهو قريبه. ورغم هذا صمم على العودة إلى منزله، ولكن بعد أن يوصل أطفاله
إلى المدرسة. أوقف العجوز المتصابي المراهق، سيارته أمام بيت صبح وكانت، هي بغرفة نومها ،وسمعت كأن أحدهم دخل البيت ، مستعملا مفتاح الباب لم
تشك بالأمر ،وأعتقدت صبح أنه لربما رزق نسي شيء ما، وعاد لأخذه .كانت بسريرها وبلباس شفاف فدخل ،المتصابي عليها غرفتها وأنقض عليها هو
وشيطانه وأنتزع ملابسها ،وهي تصرخ :لا يا عمو لا يا عمو .
وأغتصبها ،المجرم وما أن أنتهى من فعلته عدل من هندامه وخرج سريعا لا يلوي على شيء إلا الهروب .وفي لحظة خروجه ،من الباب كان رزق يصعد سلم
المنزل متجها لبيته. وتقابلا الاثنان على السلم، ولم يكن ذلك المتصابي بوعيه .ولكن رزق ما أن رأه على هذه الحالة، حتى أسرع إلى بيته وفتحه،وفورا توجه
الى غرفة النوم، فوجد صبح ممزقة الملابس وعلى الأرض، فأكمل عليها ضربا وركلا وشتما ،فكان يضربها ويتذكر ويركلها ويتذكر ويشتمها ويتذكر. كيف
كانت تعاتبه، قريبته على انه لا يسمعها الكلمات، التي كانت تحبها وتضحك لها من زوجها العجوز. وتعاتبه ،أن لباس زوجته ،كان في بعض الأحيان فاضح .
إلى أن أنهكت قواه، ووقع على الأرض. وبقيت على الأرض مضجرة بدمائها. قام رزق وركلها برجله ، بعدما تذكر، كيف كانت زوجته صبح، تحب ان تكون
دائما في بيت قريبته
وقال لها :حضري ،حالك بكره مسافرين على عمان ،ما في ألك قعده هون بعد هالعمله .
يتبع
|