~
في تلك الليلة، لم ننم، خرجنا بعد ذلك في سيارة واحدة وتمشينا معا على الكرنيش، وقضينا وقتا ممتعا، ثم افترقنا وكل منا يحمل رقم الآخر، وبدأت اتحدث معه، .............
تصدقين استاذة بدأت أفهم زوجي، بالفعل الإنسان عندما يعشق شخصا آخر فإنه لا يستطيع ان يرى سواه، بعد ان تعرفت على وائل، أصبحت أحتقر زوجي أكثر، وارى عيوبه التي لم ألاحظها من قبل، حتى في شكله صرت أراه بشعا، فوائل أبيض وسيم، جميل، ونظيف، بينما زوجي حنطي، محني الظهر، وجهه ملبد، وعينينه بلا بريق،
استغربت لما كنت أرى زوجي جذابا، في الواقع لم يكن يحمل أي عامل من عوامل الجاذبية، إنه بشع إن صح التعبير، وبدأت اقارن بينهما في كل شيء، وكان وائل يربح في كل مقارنة، فهو حميم وراقي وحساس، ليس كهذا التيس المقيت في فراشي، .......!!!!!
كنت أسأل وائل هل تتزوجني لو تطلقت، وكان يقول نعم، ويقسم على أنه سيفعل، لكني أعلم أن زواجي به مستحيل مستحيل، لاختلاف الهوية، ....... ليته كان ابن عمي، لما ارتكبت معه الحرام، لكنت تطلقت لأتزوج به، ........ إنه الرجل الذي يفهمني دون ان اتكلم، وهو الشخص الذي يناسبني،
أستاذة، ....... إن الرجال من هذه الجنسية يعاملون المرأة معاملة خاصة، فهم يدللونها كثيرا، ....... لا تتخيلين إلى أي مدى، ليسوا كأزواجنا ( الدفاشة ولسان زفر وعين طولها شبرين)......
كان وائل صبور، لم يطالبني بالكثير، فقط كنا نتحدث عبر الهاتف، ونلتقي نهاية كل اسبوع في مقهى أو سوق، حتى كان ذلك اليوم،
كنت أشعربرغبة كبيرة بعد أن قرأت رواية فيها مقطع عن ........ ، فحاولت التحرش في زوجي ذلك التيس إلى جواري، لكنه لم يحرك ساكنا، فهو (( ممتعد، وشبعان )) من عشيقته، فتجاهلني، وبقيت على حالي، .... بعدها حدثني وائل، كنت اتحدث معه بتعب، وخمول، واشتهاء، وهكذا بدأنا الطريق، نحو .... الهاتفي، ثم تطور الامر مع الأيام، و......................
ومنذ أن تعرفت بوائل لم انجب، خوفا من اختلاط الأنساب، ......!!!
استاذة لما تنظرين لي هكذا.... ؟؟
لا شيء، أكملي........
وتقول: اعتقدت أن علاقتي بوائل ستزيح عن كاهلي هما كبيرا، فعلى الرغم من انها رحمتني من ذلي الدائم لزوجي، ولأنه عوضني وما عدت اتسول الحب و... ، إلا إني كنت طوال الوقت اشعر بالذنب، والإثم، كنت أبكي في كل مرة نفعل فيها ذلك، لم يعد الأمر يهمني لأجل زوجي، وإنما لأجل نفسي، فحقيقة لم أكن اشعر بأي ارتياح، ......
وقررت بعد مدة أن أتوقف عن مواصلة العلاقة، وقاومت كل رغباتي ومبرراتي وتوقفت لمدة شهر كامل أو اكثر عن محادثة وائل أو ملاقاته، وفي هذه الفترة حاولت التواصل مع زوجي من جديد، واعتقدت أنه بعد كل تلك الفترة ربما تغير، لكنه كان اشد قسوة، ...... وأذكر كيف عاملني تلك الليلة،
كنا في الفراش، وكنت قد ارتديت ملابس مغرية، وبدأت اقترب منه، فنظر لي باستخفاف وقال: ((سيري فصخي هالطراطير، غادية جنج صوطه )) ترجمة (( اخلعي هذه الملابس الممزقة، فأنت تبدين كالبومة))
كانت هذه العبارات بالنسبة لي بمثابة القاضية، فقد حقدت عليه حقدا عظيما، وكدت تلك الليلة ان أرتكب فيه جريمة قتل بشعة، فكم حدثتني نفسي بقتله، وبقيت مستيقظة حتى الصباح، لم انم، كان لدي بركان ثائر يريد ان ينفجر ليحرق الأخضر واليابس، وما أن خرج إلى عمله، حتى بدأت أنفذ كل ما خططت له، ...... وكل ما اعتقدت أنه قد يشفي غليلي.
وتكمل واو حديثها:
واصبحت مجرمة، ........ لقد كنت ابتاع بعض العقاقير المثبطة جنسيا وادسها لزوجي في القهوة والعصير، ..... وبعد فترة بدأت ابتاع نوعا اخر من العقاقير تسبب العجز، ......!!!
كيف تعلمت ذلك......؟؟
بالصدفة كنت اتفرج على فيلم اجنبي، وكانوا يقدمون طعاما يحتوي على أدوية مثبطة جنسيا للسجناء، الذي حكم عليهم بسنوات حجز طويلة، وتحاشيا للاعتداءات والشذوذ الجنسي، كان السجن يقدم لهم طعاما يحتوي على ذلك الدواء، وفي تلك اللقطة ذكر مدير السجن في حواره مع الخبير الصحي، ثلاثة انواع من الادوية تثير العجز الجنسي تماما، ..... وفي ذلك اليوم الكئيب قمت بالبحث عن الفيلم في السوق، وعندما وجدته ادرت اللقطة وسجلت اسماء الأدوية وبدأت ابحث عنها، حتى وجدتها، في البداية كنت خائفة، لذلك استخدمت الأدوية المثبطة جنسيا، والتي تسبب ارتخاء لمدة يوم او يومين، لكنها لا تؤثر على الجهاز التناسلي للرجل، أي انها كالمخدر المؤقت، كنت اضعه له في العصير، ....!!!
هل جربت السحر........؟؟
نعم، أربع مرات، قصدت في البداية سيدة يقال لها الصوبة، من كثرة ما هي دسيسة وداهية، ودفعت لها ما تقريبا خمسة عشر الفا، لكن لا شي، لم يتغير أي شيء.
ثم قصدت رجلا عجوزا يعيش في منطقة بعيدة جدا، وطلبت منه ان يساعدني ودفعت له الكثير الكثير، لكن لم يتغير أي شي، ....
وأخيرا وصفوا لي امرأة تقرأ الغيب (( والعياذ بالله من غضب الله)) وقالت لي زوجك مسحور والساحرة هي زميلته في العمل، ثم وضعت لي ماء في انية زجاجية دائرية كما في افلام السحر، وقالت انظري في الماء وبدأت انظر، فذهلت، رأيت زوجي يعاشر امرأة اخرى، ثم رأيت صورا عديدة له في أوضاع مشينة معها، وكان يعاشرها شاذا، .... بعدها شعرت بصداع شديد في رأسي، وغفوت، وعندما استيقظت وجدتها إلى جواري تقرأ كلمات غريبة، وشعرت بالرعب منها لكنها قالت لي خذي هذه الصرة واجعليها تحت رأسه يعود خاتما في اصبعك، وفعلت، وبالفعل اصبح عبدا مطيعا، لمدة اسبوع، وبعد اسبوع انقلب دون سبب وصاريضربني حتى اسال دمي، وبعدها عدت لها وشعرت وانا هناك، انها بسحرها تعقد علاقتي بزوجي اكثر لاعود لها في كل مرة وأبقى في حاجتها فتسلبني مالي دون ان اشعر.
استاذة نسيت أن اخبرك، هل تعلمين كيف اتيتك، .......؟؟ في ليلة من الليالي استبد بي الهم، وكنت اشعر بالذنب الكبير، والحزن الشديد لما أنا عليه، فتوضأت وصليت، ودعوت الله ان يكشف عني حزني، ونمت، وفي نومي، رأيتك، كما أنت، اقسم بالله، من رأيتها في الحلم تشبهك، وكنت في تجلسين في كرسي مرتفع، وتمدين يدك لي، وكنت أغوص في وحل قذر رائحته نتنة وانت تمدين يدك لي، ثم تعلقت بك وشددتني ولا أعلم ماذا حدث بعد ذلك، ....... نعم تذكرت كانت معي ميم وشين ونساء اخريات لا أعرفهن، كلهن كن يلعبن في الوحل والقذارة، ...... وكنت استغرب لما لا يقرفون، أنا فقط كنت منقرفة،
اتصلت بأحد المفسرين وقال لي هذه المرأة في الكرسي ستساعدك وتخرجك باذن الله من الوحل، وبعدها بثلاثة ايام، التقيت في ضيافة عامرة بنساء جاؤوا على ذكر سيرتك، وتحدثوا عن اهتمامك بنجدة النساء، وذكروا قصة شجعتني على اللجوء لك، .......
وتذكرت الحلم، وقلت عسى ان تكون هي المرأة في الحلم، ...... إن شاء الله ان تكوني هي..........
هل توقفت عن زيارة السحرة..؟؟
نعم منذ زمن طويلة،
هل استغفرت الله، وهل تبت..؟؟
لا، لم افعل، استاذة انا لا أشعر بعظمة الذنب، لا أشعر اني اقترفت ذنبا،
لكنك نادمة على الزنى، وهو اقل وطأة من الشرك بالله.......؟؟
نعم،كلامك صحيح، ما السبب يا ترى، لما اشعر بالذنب على الزنى، ولا أشعر بالذنب على الشرك،
لأن ايمانك غير صحيح، أنت كزمرة كبيرة من المسلمين، لديهم ولاء للعادات والتقاليد أكثر من ولائهم للدين، تشعرين ان في الزنى انتهاك لعرض والدك واخوانك، وكرامتك، ولا تنظرين له على انه انتهاك لمحارم الله، ..... خوفك وشعورك بالذنب نابع من شعورك حيال نظرة المجتمع لك، ومكانتك وكيانك، لكنه غير نابع من علاقة صادقة مع الله،
قد يكون كلامك صحيحا، ففي الواقع رغم اني اصلي كل الفروض في اوقاتها، إلا أني لا أشعر بلذة الصلاة التي يتحدثون عنها، مع إني إن لم اصلي اشعر بالخوف والذنب،
من علمك الصلاة........؟؟
والدي، وأمي ايضا، كان والدي يضربني بقسوة إن لم اصلي، لكنه ابدأ لم يعلمني لما اصلي، لم يشرح لي أي شيء عن الدين.
والمدرسة، الم يشرحوا لك الدين....؟؟
كنت اكره حصة الدين، فهي تذكرني بقسوة والدي، ...... واجباري على الصلاة.
استغرب كيف أصبحت اصلي كثيرا، ربما لأن ثمة راحة عجيبة احسها بعد كل صلاة، احس بالأمان والهدوء، لا أدري ما هو موقفي صراحة، في كثير من المرات اشعر بالحقد على الدين الذي فضل الرجل علينا، وجعله حرا فيما يفعل، بينما كبلنا نحن بالمسؤوليات، .......
-لا هذا غير صحيح، الاسلام لم يكبل المراة، بل حررها، إن ما يكبلك الآن هي العادات والتقاليد المتخلفة، إنها قسوة زوج ظالم لا علاقة لها بالدين.
- كيف، وهو يدعي الدين، ويقول ان من حق أن يعاشر امراة دون زواج، فهي جارية........!!! يقول انها ارتضت ان تبيعه نفسها........!!
- هل جن هذا الرجل....... إنما يقول ذلك ليسكتك، إذ لا يوجد في الحقيقة ما يشرع علاقته بها، تلك امراة حرة غير مملوكة، والجواري انتهى العهد بهن، إنما يتحايل عليك، الدين اسمح من ذلك وأرقى، لكن وللأسف الشديد، أصبح الرجال اليوم ينتقون من الدين ما يناسبهم، ويحدون الحد كالسكين على رقبة المرأة ويتمادون متجاوزين الرخص لأنفسهم، بل إن بعض الرجال اصبح يتطاول ويدعي بعض الأحكام الجائرة وينسبها للدين، والدين بريء منها، المشكلة هي في ضعف الثقافة النسائية الإسلامية، حتى الكتب التي كتبت في هذا المجال كتبها الرجال، والمرأة بحاجة لكتب منصفة،
- استاذة، مشكلتي متشعبة وبدأت اشعر باليأس، ..........
- لما، بإذن الله هناك حل، ..... عليك فقط ان تصدقي النية في التوبة.
- وهل سيغفر الله لي، لقد اقترفت ذنوبا عدة، أنت لا تعلمين كيف انتقمت من زوجي، لا تعلمين ماذا فعلت به، ليتك تعلمين ثم تبقين بحماسك هذا لمساعدتي، أخشى إن أخبرتك تكرهيني، ولا تعودي راغبة في استقبالي، ................
ابتعت العديد من الأنواع، ودسستها له في العصير او القهوة او الماء، كنت أبالغ أحيانا في ذلك، لكن في البداية لم استخدم سوى النوع الذي المثبط فقط، ....!!!! وجاءت النتائج سريعا، فبعد عدة أيام أصبح غير راغب في الخروج، وحزينا، ويائسا، ثم بدأ يقترب مني كالنادم، ويعاملني معاملة طيبة، فيما صرت أراقب رسائله الخاصة من عشيقته، والتي كانت تسبه وتعايره، وتنعته بالجبان، والضعف، وأصبح رجلا مريضا يغلق على نفسه الباب طوال الوقت، ثم بدا بزيارة الأطباء، وكنت خائفة جدا في تلك الفترة من ان يكتشف، لكنه لم يكتشف.....!!!! أصبح حملا وديعا في البداية، ينام قربي كالطفل، ويلتصق بي، ويعتذر لي في اليوم مئة مرة عن كل الألم الذي عانيته معه، حتى شعرت اني أخيرا سأهنأ مع زوجي وارتاح، وبدات اقترب منه اكثر، وصرنا نتحدث ونخرج معا، ولهذا توقفت عن دس العقاقير في عصيره، وكانت الصدمة عنيفة، عندما انقلب مجددا وعاد لما كان عليه، سهر وقسوة وسوء خلق، وبعد يومين فقط من عودة قدرته الجنسية قرأت منه رسالة مرسلة لعشيقته، كتب فيها: علشان تعرفين منهو الريال فينا، ........ ثم اسرعت لرسائله المستقبلة لأجدها قد كتبت عبارات كثيرة تتحدث فيها عن شدته وقوته وكلام.........................!!!!!!
كلام سقطت فيه خلف الحياة، مت وانهرت ولم أعد قادرة على الوقوف، عندما عادت له قدرته لم يعد لي بل عاد لها، حرمني واعطاها............!!!! فحقدت عليه حقدا عظيما، وفي ظلام دامس من القهر قررت ان أجعله عاجزا للأبد، .......... وفعلت..............!!!!!
هل يوجد عقار فعلا يفعل ذلك..........؟؟
نعم، لكن هذا العقار لعلاج امور اخرى في الجسد ومن مضاعفاته انه يسبب العجز الجنسي للأبد إن تم تعاطيه بجرعات معينة وقد قمت باتباع الوصفة بالشكل الذي يسبب عجزه في اسرع وقت....!!!
والآن هو في البيت لم يعد يخرج إلى أي مكان، إنه حبيس المنزل، وأصيب بمرض الشك، وأصبح يوسوس يوميا بأني اخونه، لكنه لا يستطيع ان يتصرف، فكلما حاول تهديدي بالفضيحة هددته بفضيحة اكبر، بأن اخبر الجميع بعجزه، أصبح امراة في البيت لا يخرج منه ابدا.
هل انت نادمـــــــــــة..؟؟
كثيرا ما أشعر بالندم، لكن كلما تذكرت ما كان يفعله بي، اجد انه يستحق، فهو ظالم ......!!!
لم أتيت..............؟؟؟
رفعت مقلتيها لأعلى اليمين، وفكرت وغام وجهها بالهم والحزن، واغرورقت عينيها بالدموع، ثم سقطت دمعاتها ساخنة متتالية تجري بلا توقف، ثم اغمضتهما، وراحت تهمس: لست سعيدة لست سعيدة، اني اتعذب يوميا، لست مرتاحة،أشعر بالذنب القاتل، لأني احبه، لا تعلمين كم احبه،لم يترك لي فرصة لأهنأ معه، عذبني أجبرني على تحطيمه وتحطيم حياتي، ............. تجر النفس تلو النفس، وصوت نحيبها يعلوا بالتدريج، وتصرخ كالأطفال، وتدس وجهها خلف كفيها وتفتح فاها بالصراخ، وتبكي بلا توقف لعدة دقائق، ثم تنظر لي وتتحدث بصوت باكي عالي: أأأأأأأأأأأأأأه أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأاااه ....... أأأأأأأأأأأأأأأأأأأااه ياربي شو سويت بحياتي، شو سويت، ......... مب هاي الحياة التي تمنيتها لنفسي، كنت بنت بريئة عمري ما تصورت اللي صار.........أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأااه يا ربي ساعدني، أحس بموت، بموت، تعبانة ياناس وبموت بهمي ومحد داري فيا............... آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه، على بالج انا مرتاحة،انا تعبانة تعبانة تعبانة، هذا ابو عيالي، وحبيبي، بس للأسف.......... دمر حياتي، شو اسوي في عمري انا الحين، ووين اروح، دخيلج ساعديني دخيلج.....!!!!
مرات اقعد افكر كيف وصلت بنفسي لها المستوى، شو سويت بعمري، ليش سويت جذه، يعني ماكان فيه حل ثاني، نسييييييييييييييييييييييييييت نسييييييييييييييييييييييييت نسسسسسسييييييييييييت كل عذاباته لي، وصرت اشفق عليه، وانا أشوفه خرقة ناشفة في البيت لا حول ولا قوة، ماعدت اريده يحبني بس اريده يرجع مثل ما كان، ...... هذا حبيبي لو تدرين اشكثر احبه، عيوني له، ريته كان يعرف كم احبه، ......
مرات افكر يا ترى لو كنت اكرهه كنت بهتم بخياناته، والله اني احبه، احبه موت، ما تعرفين هذا الانسان شو بالنسبة لي، ........ ماعدت اريد شي من هالحياة إلا انه يرجع مثل ما كان، حتى لو يخوني مب مشكلة، براية براية، خليه، المهم يكون بخير، ويضحك، وأنا ضميري يرجع مرتاااااااااااح.
أفزعني منظرها كثيرا، وخفت ان يغمى عليها في المكتب، فبدأت أحدثها بإصرار: كل شيء سيعود أفضل مما كان، تأكدي أن الله قادر على فعل المعجزات، صدقيني، انظري في وجهي أنظري لي إني أحدثك، كل شي ممكن، مادام الله موجود، فكل شيء ممكن، صدقيني، سيعود كل شيء افضل مما كان بإذن واحد احد، هدي اعصابج عزيزتي، ....................!!!!
بدات تفيق، فقد كانت اشبه بالمنومة، غارقة في مشاعرها المحبطة، ........
- هل ترغبين في الاسترخاء على الصوفا......؟؟
- نعم رجاءا......
- يمكنك النوم ان شئت، هناك بطانية، سأحضر لك عصير الليمون...
خرجت من المكتب، وكانت السكرتيرة تقف مذهولة قرب الباب : ماذا حدث.. هل تحتاجين مساعدة.......؟؟
- نعم اريدك ان تتصلي بالدكتورة النسائية حوليها رجاء على المكتب الثاني.
- حاضر،
تحدثت مع عدة طبيبات وأطباء في هذا المجال، وسألتهم عن العقار ومدى تأثيره، وهل هناك اية امكانية للعلاج، فاكتشفت أمرا ، وهو انه لا يوجد عقار حقيقي يمكن ان يثير عجزا تاما للرجل، وأن كلمة العجز الجنسي الموجودة في تحذيرات الوصفة تعني العجز المؤقت،
كما اكتشفت ان الدواء الذي تناوله زوج واو من النوع الذي تبقى أثاره في الجسد لفترة طويلة، لهذا بمجرد ان يشفى متعاطي الدواء من المرض يقوم الطبيب بوصف دواء مضاد يقوم بتنقية الدم من تلك المادة وإعادة النشاط الجنسي من جديد، ........... كانت تلك المعلومات أشبه بطوق النجاة، وأدركت ان ثمة خبر سار سأحمله اليوم لواو، لكن ليس قبل ان أجعلها بإذن الله مستعدة لاحتواء عودة الزوج الضال.
شكرا الحياة الناعمه على مرورك
وتسلميلي حبيبتي بنت فلسطين على ثقتك وهسه اكمل
وبعد دقائق دخلتا كلا من ميم وشين، بعد ان تسوقتا بالفعل، ........
سألت ميم: أين واو...؟؟
-إنها نائمة في المكتب....!!
- نائمة، هل حدث شي.
قالت شين: لا بد انها انهارت كالعادة....!!!
قلت: نعم، ..... لكنها بخير، إنها نائمة...!!! جاء دورك يا شين...... هل ندخل المكتب الثاني لنتحدث.....؟؟؟
نظرت لي نظرة فارغة، من أي شي، ثم بدا الشك يملأ وجهه، ثم قالت: لكني لم اكن أنوي طلب استشارة، واو هي التي كانت تريد.......!!!
قلت: لا بأس، يمكنك ان تعتبريها دعوة للحديث إن شئت........!!!
نظرت لي من جديد.....ثم قالت: ماذا أخبرتك واو عني.....؟؟
قلت: ادخلي لنتحدث، وسأخبرك بكل ما تريدين معرفته......!!
دلفت شين بجسدها الضئيل من باب المكتب بسهولة، وهو نصف مفتوح، .... ثم جلست على الكرسي امامي، وهي تنظر لي بتحدي، وتطوق صدرها بذراعيها بموقف يوحي بالرغبة في الدفاع عن النفس، ثم قالت: شوفي إذا بتيلسين تعطيني دروس في الأخلاق، والجنة والنار، تراني أنا مب ناقصة، انا روحي دارسة شريعة.............!!!!!! ومستعدة اعطيج واعطي امثالج دروس منيه لين باجر عن حقوق الزوجة........!!! خلاص خلصنا، ممكن اطلع..؟؟
فرددت عليها بهدوء ورحمة: ممكن تساعديني،...... أحتاج مساعدتك إن امكن..!!!
لكنها ردت باستهزاء سوقي: اساعدج، اساعدج في شو...!!؟؟ فكيني الله يخليج، كل واحد حر في حياته، وإذا تبين فلوس ترى أنا ماعندي، مفلسة، على الآخر، وايد علي أحصل لقمتي.!!!
فقلت بهدوء وقد اثارت غضبي: لا أريد منك أي فلس، ساعديني لأساعدكن، ......
_ ومن قال انا نريد مساعدتج، اصلا واو هبلة، وضعيفة الشخصية، وماتعبر عن ارادتنا، حنا مرتاحات وما عندنا مشاكل، ومب محتاجين نصايحج.... !!!
_ طيب لما دخلت معي..؟؟
_ نعم.... أنت طلبت مني ادخل، ولاَ نسيتي........؟؟
_ طلبت لكني لم اجبرك......!!!
_ لا تقعدين تتفلسفين علي الحين، اختصري شو تبين، وخليني اطلع، اشوف شو سويتي بواو المسكينة....!!!
فسكت تماما عن الكلام ، وتوقفت عن الحديث، وبدات اتظاهر أني ادون بعض الكلمات على الورق، وأنظر في وجهها وأدون، لعدة ثواني، وهي مستغربة، ثم نهضت وقلت لها اكتفيت، شكرا لك يمكنك الخروج، فقد حصلت منك على ما أريد........!!!
**_ شو تقصدين، شو كتبت، شو تحكمين علي براحتج...... أشوف شو كتبت، ......؟؟؟
_ سحبت الورقة مني وقرأت، ( ضئيلة الجسد انانية، حقودة، ماكرة خبيثة) .. نظرت لي وقد امتقع وجهها باللون الأحمر، وطفرت مقلتيها بالدمع، وصكت فمها بغيض ثم صرخت، .... ليش كلكم تشوفون اني حقود، انا مب حقود..... ليش مكتوب على ويهي حقود، يعني شو اسوي ربي خلقني نحيفة وقصيرة شو اسوي....؟؟
أنا عمري ما كنت حقود، وايد ناس تحقد علي واسامحها، عمري ما حقدت على أحد، طول عمري طيبة واساعد الناس، وما اتخلى عن ربعي.....
_ تخدمينهم، بس انت في الواقع تحقدين عليهم.......!!!
_ لا مب صحيح، انا اساعدهم، اطلعهم من همهم، لأني ما أريدهم يتعذبون....
_ أنت حقودة، تدمرين حياتهم، لا يكفيك أن تدمري حياتك بل أيضا حياة من حولك،...
_ لا مب صحيح، حرام تحكمين علي من نفسج، اسمعيني، الأول، اسمعيني، علشان تفهمين اللي صار، أنا عمري ما فكرت اأذي أي انسان، جارتي هي اللي قدمت لي زوجها على طبق من ذهب، أنا عمري ما فكرت اخطف زوج أي انسانة، بس هيه السبب......
_ ترغبين في الحديث، تحدثي، ....... أنا كلي اذان مصغية، اشرحي لي كيف اختطفت زوج جارتك، وكيف علمت واو وميم الخيانة........؟؟
~
|