الراحة الحقيقية


يقول ابو العلاء المعري


تعب كلها الحياة فما أعجب ***الا من طالب في ازدياد


سبحان الله بقدر مافي هذه الحياة من تعب والم وسعادة


وامتزاج للشقاء بالفرح والترح في كثير من فصولها


الا ان الإنسان متشبث بها فلحظة عارمة من الانس


والصفاء تحلق به في أجواء السرور وتجعله في قمة


اريحيته كما انه حين يلوح في الأفق ما يعكر الصفو


فإن اموره تنقلب راس على عقب


بعضهم يملك العقارات والسيولة النقدية واكل متطلبات


العصر من الرفاهية لكنه تجده يتردد على المشافي


فلايجد طعما لمأكل أومشرب لهول الآلام التي يقا سيها


وتجد من يكدح طول نهاره ولايوقفه سوى اختفاء الشمس


حين تغيب رغبة منه في تامين حياة كريمة لاسرته


وهناك من تجده يقضي إجازاته في بلاد يكثر فيها


الخنا فتجده في سهرة ماجنة يرمي الاف الريالات


تحت اقدام عاهر ويشرب باضعافها من المسكر


فتجده يتخبط ويصدر منه مايجعله أضحوكة لغيره


وهو بذلك يظن انه ارتاح وما علم ان كل الذي أنفقه


وبال عليه ولو كفل بهذه الاموال ايتاما لضمن مرافقة


الرسول صلى الله عليه وسلم في الجنة وهناك هي الراحة


الحقيقية يقول احد السلف الراحة الحقيقية حين تطا قدماك


الجنة ولكن هذه المعشوقة،الجنة مهرها ليس سهلا الا على


من سهل له الله فيارب اذقنا طعم الراحة الحقيقة في جنة عرضها


كعرض السموات والارض ,قلت ماقلت رب فاغفرلي ولوالدي


وللمؤمنين والمؤمنات ولكل من مربموضوعي هذا


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بقلم الشجن المسافر