حينَ : تسكر الصُدف وتجعل مِن لقائنا (مَزحَـه) ..
ومِن -صدفه جمعتنا- كأس نبيذ خامر لشيخ المواعيد
ليسلى وينسى ..!






أعلم بأنك مُحال
وأن وجودك معيّ (محظ صُدفه) ..
أعلم ايضاً بأني : ضحية مهزلة الأيَام بالأيام ..
وأن لقائي بِك "إضحوكة زمَن لم تكتمل" ..
وأن وصالنا وإتصالنا : خطيئَه لاتغتفر ..
خطيئَه لم يقبلها النسيّان ولا بنو الإنسَان ..
أعلم كُل هذا .. ومع هذا .. أجهل تفسير كُل هذا .!
ولِمَ حدث كُل هذا .؟!
أن يجتمع (عُمرآن) هذا يعني بأن الحياة قد تطول ،
قد لاتطول عدداً لكنّ مِن المؤكَد أنها : ستُعمر فرحاً ..
وأن يفترق "إثنان مُجبران" هذه هي الجريمَه التي لايمُكن لأحد الحُكم فيها ..
لا لشيء سوى أن الجاني والمَجنيّ عليّه في عِداد : المفقوديَن أبداً . !
مِن غباء القَدر وتَطفل العقل البشَريّ أن إنتهت حكاية أرواحنا
بهذا القَدر مِن اللأمبالاة ، والوصول إلى نُقطة (اللانهايه) ..
نحن أو كَما يُفضل أن ينادينا دائماً النصيّب بـ أنا وأنت
لسنا مُقيدين ولسنا مُحررين أيضاً ،
أستطيع القول أننا متأرجحين بميزان"العادات والتقاليّد" ..
وكُل مَن مر على تفاصيلنا وضع (تطفله) على كفه مِن كفتي ميزانهم الباليّ
فتطيح كفه وترتفع إخرى ومازلنا متأرجحين ..!
وبالرغَم مِن هذا ها "نحن" نسير في ذات الطريق وفي الوجهه نفسها
بل أننا في بعض الأحيان ننهي كُل الطرق ثم نبدأ السير بها مِن جديد ،
هكذا نحنْ دائماً .. نحبذ اعادتنا وتكرارنا على أن نقبَل بـ أرواح جديده
وطُرق أخرى تُفرقنا عمداً ..!
حقيقه .. كِبريائي يمنعنيّ من المرور على مرقَص "تخلفهم"
والرقص على أفكارهم ومُعتقداتهم ..
بل إنه يجبرني على الجلوس بين : مقابِر أنفاسي حِفاظاً عليه منهم ..
خذنيّ بيدك ولاتسألنيّ عن حالي
فحالي يدفن كُل ليله بين أحضانك / لتنبشه الأماني كُل صباح رفقاً بي
وبالأمَل الكاهِل بداخليّ .. ولاعزاء لي سوى أحلامي ..!
خُذني معك ولاتخف
خُذني ولاتنتظر مِني إذن ولامِن الأيام إذن
أولم تخبرني يوماً بأن الأنتظار سُم بطيء المفعول ..؟
مابالك اليوم تتناوله وتناولني لُقمته بيدكّ .؟
خذنيّ ولاتعتب .. خُذني ولن تتعب ..
فقد حدثتني الوحده ذات ليله بأنها كـ حبل المشنقه
كلما طال حبلها إشتدت قسوته وإزاد خنقها ..
أ تخاف مِن البشر ولاتخاف مِن الوحِده .؟!
خُذني معك لأقتل وحدتك
خُذني معك حتى وإن (خسرتني) فأنا لستُ اول وآخر خساراتك
خُذني ولاتأبه لي ولا لك ولا لهم ولا لهذه الدنيّا وأناسها
سيديّ وَ حبيبي
ألم تسمع ماقاله صديقنا الحزينْ (عبادي) : ماعلى الدنيّا عتب كُل مافيها أمـانـي
وأنت كُل الأماني و التضحيات
ولا عتب لأحد علي بك ..!

* ممآ لآمستْ الكثيرْ لـ ( مشآعل الزآمل ) !