فهد العتيبي- سبق- الطائف: تعرض مواطن في الستين من عمره لكسرٍ شديد في اثنتين من أصابع يده اليمنى، بعد أن تسبب أحد المسؤولين من الضباط بإدارة جوازات محافظة الطائف في انغلاق الباب الرسمي على يده، منعاً لدخول المواطنين، في حين تولى إسعاف الهلال الأحمر نقل الحالة للمستشفى، حيث جرى تنويمه وإخضاعه للمتابعة الطبية اللازمة.

وكان المواطن "عالي بن سعد الحارثي"، 61 عاماً، قد تواجد عند مقر إدارة جوازات محافظة الطائف منذ السادسة صباحاً يوم أمس، كونه يعلم عن الازدحام الكثيف الذي تشهده الإدارة كل يوم جراء توافد أعداد كبيرة من المواطنين الذين يسعون للاستفادة من تمديد مهلة تصحيح المخالفين من العمالة الوافدة.

وقال "الحارثي" لـ"سبق": "كنت حريصاً على الوجود بالجوازات، وذلك بهدف تجديد إقامة أحد العمالة لدي، ومن أجل ذلك حضرت مبكراً، وعند العاشرة صباحاً تم فتح باب الجوازات الرئيسي، وسط الأعداد الغفيرة من المواطنين المتزاحمين بهدف الدخول، حيث سمح أحد مسؤولي الجوازات برتبة "عقيد" - تحتفظ "سبق" باسمه - بدخول ثلاثة من المواطنين، ثم قام بإغلاق الباب، ولكن على يدي اليمنى".

وبيَّن أنه صاح متألماً وسط تجمع المواطنين، ثم عاد وفتح الباب ليسقط متأثراً بالإصابة التي لحقت بيده، وتمثلت في كسر اثنتين من أصابعه، في ظل تجاهل العقيد لذلك الأمر، حيث لم يقف ويطمئن على حالته، بل ترك الموقع واختفى.

وتم بعد ذلك استدعاء إسعاف الهلال الأحمر من قبل المواطنين المتجمعين، حيث نقل المصاب لمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف، وتم تأكيد الكسر بأصبعين من اليد نتيجة إغلاق الباب عليها، فيما تم تنويمه، ويحتمل أن تجرى له عملية إعادة أربطة مع تجبير للعظام.

وفي وقت لاحق تقدم ذوو المواطن "الحارثي" المصاب بشكوى ضد مسؤول الجوازات العقيد لشرطة المستشفى، والتي بدورها أحالت الشكوى لمركز شرطة الشرقية التي تنظر فيها حالياً وبشكل رسمي.

وكان عدد من المواطنين قد انتقدوا عملية إغلاق باب جوازات محافظة الطائف، ومنع المواطنين من الدخول للاستفادة من الخدمات، ومعارضة سياسة الباب المفتوح التي نادى بها خادم الحرمين الشريفين، يحفظه الله ويرعاه

ربي يحفظك لي ياأمي ولايحرمني اياك