يُقال بأن ( العاشقين ) يتشابهان ! في ذروة الحب يتشابهان ! ..
يتحدثان بالطريقةِ ذاتها ! .. ينظُران إلى المورِ منْ خلل المنظَار نفسه ! ..
لكنك لم تكُن يوما شبيها بي ! ..
تزعمُ الن بأننا كُنا ( متشابهين ) .. ! .. لكننا ( أصبحنا ) .. ولم نَكُن .. ! ..
أحببتُك كثيرا .. وفعلت من أجلك الكثير ..
فكيف استطعت أن تهرب مني على الرُغمِ من كُل ( ذلك ) الحُب .. ؟! ..
كيف تسربت من بين أصابعي ! .. كيف تسربت مني أنا المُتشبثة بك بكُل جوارحي .. ! ..
أُدرك بأنك كقطرةِ زئبق .. من الصعب المساكِ بك .. لكني لم أغفل عنك أبدا .. فكيف
أفقدُك .. ! ..
تتعبني هذه الفكرة أكثر من أيِ شيءِ ياعزيز .. ! ..
ليتك تعرف كم هي ( مُتفحمةُ ) أعماقي .. ! ..
ليتك تعلم كم أكره التأبين ياعزيز ! .. لكني أكاد ومنذ أن اغتلتني بغيابك أن ل أفعل شيئا
سوى تأبين حُبنا .. ! ..
لم يتبقَ مني سوى ( القليل ) ياعزيز .. ! .. القليل جدا .. وامرأة مثلي تُدرك جيدا بأن ما
تَبقى منها لن يُرضي رجُلً مثلك .. ! ..
لم تقبل بي حينما كُنت أتنفسُ تسامحا وأنبض مغفرة ! .. فكيف تقبل بشبحِ عذراء قُتلت
بجريمة شرف ومن أجلِ معصية لم ترتكبها ! ..
أدعي بأن كُل شيء ( انتهى ) .. لكني أُدرك في دواخلي كما تُدرك أنت بأننا لم ننتهِ .. ! ..
دخلت على صفحة التعليق على المقال وكتبت بدونِ أسم ..
( قد تفعل .. ! .. )
.. ! .. Send
مأساةُ اللف عُقدة ..
تبدأ بغلطةِ .. ! ..
وكُنت ( غلطتي ) التي تسببت بمئاتِ العُقد .. ! ..
عندما أتوجس منك .. حينما أحتار بشأنك وفي حالت شكي المُنهِكة ..
تقول لي جُمان لن أُبرر ولن أشرح .. ( أتبعي قلبك ) ياجُمان ! ..
وكُنت أتبعه على الرُغمِ مني ياعزيز .. ! ..
وثقتُ بفؤادِ مُشبع بالحُب .. فكيف توقعت النجاة .. ؟! ..
أتدري مَالغريب في أمري هذا .. ! ..
الغريب بأني أرى طريقنا معا .. وكأني أطلعُ على خَريطةِ .. ! ..
أُدرك ماستؤول إليهِ المور أكثر مما تتَخيل .. ! .. لكني أتبع قلبي ..
قلبي الذي يهمس لي بأني لبُد من أكمل الطريق حتى آخره .. وإن كان يُنبئني بأن آخره ل
يليق بسنواتِ حُب طويلة .. ! ..
لكنه يدفعني للسيرِ فيه حتى النهاية .. ! .. حتى النهاية التي ل تَليق .. ! ..
قلبي يُنبئني بأن طريقنا طويل للغايةِ وبأن دروبه وعِرة .. وبأنك لن تترُكني حتى تُشوه كُل
أعماقي .. ! ..
ل أفهم كيف جعلت مني امرأة تقضي حياتها وهي تتَمرغ في وحلِ إنكارِ ..
أنكرتُ أفعالك أكثر مما فعلت أنت ! .. صدقتُ أقوالك رغم سذاجة أعذارها .. ! ..
ول أدري لما فعلت هذا .. ! ..
كُنت كالمُغيبة ! وكأنك نثرت على عَتبتي سحرِ أسود يستحيل حله ! ..
أنا مريضة ..
أُدرك جيدا بأني مريضة .. وبأن حُبي لك حُب مرضي بكُل تأكيد .. ! ..
أُريد الخلص .. ول أُريده .. ! ..
سألتُك مرة .. إلى متى سنظل على هذهِ الحالة .. ! ..
قُلت ببرود .. أسمعي ! .. انتهت المُكالمة .. ! .. و أغلقت سماعة الهاتف ! ..
فجأة ! .. انتهت المُكالمة .. ! ..
قررت أن تنتهي المُكالمة ( فجأة ) فقطعت الخط ! .. بدونِ اي اعتبار ( للنسانةِ ) على
الطرف الخر .. ! ..
أرسلت لك لحظتها رسالة .. كتبت ( لماذا تفعل بي هذا .. ؟ ) ..
أجبتني .. مزاج ! ..
مزاج ! .. كيف أرتضي أن أقضي عُمري بالشكل الذي ( يُرضي ) مزاجك ! ..
أي مُجرم أنت ياعزيز .. ! ..
.. ( men are from mars ..women are from venus ) أهديتك مرة كتاب
طلبت منك أن تقرأه .. فأخبرتني بأنك تشعر بالملل من قراءة الكُتب النجيليزية .. ! ..
طلبت لك عن طريق ( النترنت ) .. نسخة عربية من الكتاب .. وسألتك بعدها بشهر إن كُنت
قد قرأته فبررت لي عدم قراءتك له بضخامتة ! ..
فلخصت لك إياه ب 6 صفحات لكنك لم تجد وقتا كافيا لتقرأها .. ! ..
طلبت منك أن تقرأ الكتاب من أجلنا ياعزيز .. ! ..
من أجلِ مُستقبلِ أفضل وعلقةِ أعمق .. ! .. ولم تفعل .. ! ..
وكأنك زاهدا بعلقتنا كلها .. ! .. تبدو لي زاهدا فيها ياعزيز .. ! ..
في كُل مرة نغضب فيها من بعضنا أهرع إلى الكُتبِ .. لعلي أجد فيها حلً لخلفِنا .. ! ..
أكاد أحفظُ كُتب دكتور فيل والدكتورة فوزية الدريع وكُتب البراج .. ! ..
تظنُ بأني معتوهة ! .. وأؤمن ( أحيانا ) بأني كذلك .. ! ..
لكن ( قلة الحيلة ) تجعلني أفعلُ أكثر .. ! ..
في أحد المطاعم العربية تعمل عجوز ( كُردية ) تقرأ الكف والفنجان ! ..
دعوتكم مرة في أحد العياد إلى المطعم .. جئت بمعيةِ زياد ومحمد .. وكانت برفقتي
هيفاء ..
كُنت قد سألت عن العجوز قبل وصولكم وطلبت منها القتراب منا بعد أن نكتمل .. فوافقت
بعد أن أعطيتها مايكفي لن توافق .. ! ..
جاءت وطلبت أن تقرأ لنا الطالع .. فرفضت أنت بحجةِ أنه ( ل يجوز ) .. ! ..
قالت لك هيفاء : وهذا بس اللي مايجوز .. ! ..
لكنك ازددت إصرارا .. ! ..
قرأت أكُف زياد ومحمد وهيفاء .. أبيت أنت أن تقرأ لك طالعك ! ..
أصابت العجوز في بعضِ ماذكرت .. حتى تغيرت وجوه الشباب وهيفاء .. ! ..
وحينما وصل الدور علي .. جفلت ! ..
خشيتُ أن تُخبرني أمرا ل أرغب بمعرفته ! .. خشيتُ أن تُصيب .. أن تُثير الشك في
نفسي .. ! ..
خشيتُ أشياء كثيرة .. ! ..
ففهمت معنى رفضك .. رفضك أن تُخبرك بشيء .. ! ..
كُنت خائفا .. مثلما خُفت أنا ..
لم يَكُن لدى هيفاء وزياد ومحمد مايخشون خسارته لهذا الحد .. ! ..
بينما كانت لدينا ( أنا وأنت ) حياة نخشى خسارتها أو حتى معرفة أننا سنخسرها يوما .. ! ..
تقول إنك ل تؤمن بهذه المور .. لكنك وعلى الرُغمِ من هذا ارتعبت .. ! ..
أي حُبِ هذا الذي جعل مني امرأة بائسة ! .. تطرقُ من بؤسها و حيرتها كُل البواب ..
لتعرف ( فقط لتعرف ) كيف سيكون الغد معك أو بدونك .. ؟! ..
قلبي يُحدثني بما سيحدث ول أُنصت إليه ... تحاول العرافة أن تخبرني فأمتنع على الرُغمِ من
أني ذهبتُ إليها بقدميِ .. ! ..
مُشفقةُ أنا على حالي , فكيف ل تُشفق أنت عليها .. ؟! ..
مُجرمُ أنت ! ..
|