عرض مشاركة واحدة
قديم 05-18-2013   #4


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 22 ساعات (11:46 AM)
آبدآعاتي » 715,469
الاعجابات المتلقاة » 1176
الاعجابات المُرسلة » 477
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



خلل الصيف الذي قضيناه في السعودية , تشاجرت مع أخي الكبر .. كنت أنت وقتها في
القصيم ...
اتصلت بك باكية .. أجبتني بين حشد من الناس , كانت أصواتهم عالية جدا .. لم تكُن تسمعني
جيدا ..
أنا أبكي , وأنت تصرخ .. ماذا ؟ .. هيه .. ل أسمعك .. ! .. ثواني ..
كُنت أسمع صوت خطواتك وأنت تمشي .. قلت لي ما أن ركبت سيارتك ..
واحشني القمر .. ! ..
لم أتمكن من الجابة عليك .. كنت أبكي .. !! ..
قلت لي ممازحا : ليه يارمانة الحلوة زعلنة ؟
ازداد نحيبي على الرغم مني ..
ال ! .. ال ! .. ليه مشغلة الونان ؟ .. من زعلك .. ؟ ..
.. أنت .. أنت منشغل عني بأصدقائك .. ! ..
ياحياااة الشقاء .. مسكينُ أنا .. كل شيء أنا , كل شيء أنا .. ! ..
أنت ل تحبني ياعزيز .. لو كنت تحبني لما أنشغلت عني ..
قلت لي : جمااانة .. أنا في القصيم .. المكان الوحيد في العالم الذي يجب أن ل تخشي علي
وأنا فيه .. !! .. جمانة ليوجد هنا سوى النخيل .. لن أخونك مع نخلة ! ..
لكنك ل تشتاق لي .. ! ..
أشتاق ياصغيرتي أشتاق .. لكني ل أستطيع التحدث معك هُنا وأنتِ تدركين ذلك .. ! ..
أنت تهملني ..
آسف , أخبريني .. من الذي أغضبك .. ؟ ..
خالد .. ! ..
ماذا فعل النسيب ؟
يقول أني سطحية .. ! ..
المُجرم .. !! ..
أتسخرُ مني ؟
ل يابيبي , سأهشم رأسه حينما أعود إلى الرياض .. ل أحب الذين يغضبون حبيبتي ..
كيف تضربه وأنت ل تعرفه ؟
ل بأس ياقمري , سأتعرف عليه ! ..
أمممم .. حسنا ..
بعض الكذب لذيذُ أحيانا .. أُدرك بأنك لن تَفعل .. وتُدرك أني أدرك بأنك لن تفعل .. وعلى
الرغمِ من هذا .. مُستمتعة أنا بحمايتك المزعومة لي
وسعيدُ أنت بلجوئي إليك .. ! ..
يقول نزار , طفلين كُنا في محبتنا وجنوننا وضلل دعوانا .. ! ..
طفلين كُنا ياعزيز .. حتى في ضللنا .. !! ..
في أحدِ المطاعِم .. وعلى الغداء ..
.. كنتُ أحدثك عن مُحاضرةِ اليوم بحماسة وكنت تُهز رأسك بتركيز , فجأة سرحت بنظرك
عني .. ! .. وانخفضت جالسا في مقعدك ..
أمسكت بيدي دون أن تنظر إلي : جُمان .. ل تلتفتي خلفك .. ! .. أتدرين من يَجلس
وراءك .. ؟
منْ .. ؟
خمني .. ! ..
أتخبرني أم التفت .. ؟ ..
دكتور سلطان , زوج الدكتورة مُنى الثوار ..
? so what
أجبتني بابتسامة خبيثة : أنظري لمن يجلس معه .. ! ..
التفت ببطء .. لجدهِ جالسا في أحد الركان مع شقراء , مُمسكا يدها بحميمةِ واضحة !! ..
وجعععععععععععععععععععععع ! ..
ضحكت بصوتِ خافت .. بسم ال عليك ! ..
أمسكت هاتفي بانفعال .. وال لوريه ! ..
سحبته من يدي وهمست : أنطقي بل هبال ! .. وش دخلك أنتِ فيهم ؟
ياسلااام , الرجل يخون زوجته .. ! ..
ل شأن لكِ بهذا .. إن سمعت ( فقط سمعت ) أن أحدا ما عرف بما حصل .. سأعرف إن أنتِ
من نَشر الخبر !
ومما تخاف أنت .. ؟؟
شغل الحريم وخراب البيوت ماأحبه ! ..
من يخاف على بيته , ل يُقحم إمرأة آخرى في حياته ياعزيز .. !! ..
أووووش .. ل أريده أن ينتبه لنا ! ..
أمُحرج أنت من أن ينتبه لنا .. ؟ ..
هززت برأسك نافيا : ل .. كل السعوديون هُنا يعرفون أننا مُغرمان ببعضنا فماأسرع أن
تنتشر وتُلحظ هذه المور ..
يابختي ! .. إذن ؟ ..
ل أريد إحراجه ياعبقرية ! ..
طبعا , زميل كار .. !! ..
أوووووووووووووووووووش .. !! ..
على فكرة , أنتم الرجال تساعدون بعضكم البعض في خياناتكم .. ونحن النسوة .. نساعد
بعضنا في كشف تلك الخيانات ! ..
مالذي ترمين إليه ؟ ..
أقصد .. لو حدث ورأتك إحدى صديقاتي مع فتاةِ ما .. أؤكد لك بأني سأعرف ! ..
أولً , متى تتخلصين من هذهِ الخصلة .. ؟
.. أي خصلةِ تقصد .. ؟ ..
أن تُحاسبيني على أخطاء غيري , في كُل مرةِ يُخطيء بها أحد أصدقائي توقعين العقوبة علي
وكأني الفاعل .. ! ..
هذا غير صحيح ..
تجاهلتني : ثانيا , أؤكد لكِ بأن صديقاتكِ لسن بحاجة لرؤيتي بصحبةِ فتاة ما ليفسدوا مابيننا ..
.. !
والمقصود .. ؟
صديقاتُكِ يسعين شاكرات لمحاولة تفريقنا بدون سببِ يُذكر .. ! ..
لنك ل تستحقني .. ! ..
عقدت حاجبيك : لماذا تستمرين معي إن كُنتِ تعتقدين بأني ل أستحقك .. ! ..
أجبتك بخوف .. أممم ... لني أحبك .. ! ..
أسمعي , هذا أنا ولن أتغير .. إن كُنتِ تواجهين مشكلة في هذا .. أتركيني وأكملي الطريق مع
غيري .. ! ..
ماأبسط أن تُنهي كل شيء ياعزيز .. ؟
أجبتني بغضب : نعم , أسهل شيء عندي في الحياة , وش عندك ؟
قلت لك بقهر : حسنا عبدالعزيز , أعدك أن تندم .. ! .. حملت حقيبتي وهممت بالمغادرة ..
ناديتني بصوت خافت : جماااانة ..
التفت عليك .. فأشرت بيدك .. أترين الحائط .. ؟ .. ذلك الحائط ! ... خلف سلطان
مُباشرة .. ! ..
التفت إلى سلطان .. الذي كان مُنشغلً بالحديث مع فتاته ! ..
أها .. ؟ ..
طقي رأسك فيه .. ! ..
------------------------------------------
.. I'm so tired of being here
.. Suppressed by all my childish fears
, and if you have to leave
! .. I wish that you would just leave
beacuse your presence still lingers here
.. and it won't leave me alone
ليتك ترحل ياعزيز .. ! ..
أصدقك القول بأني أود أن تَرحل .. ! ..
.. كم أرجو موتك ياعزيز .. ! .. أتظنه كرها مني .. ؟ .. أم ترى في أمنيتي حقدا
وقَسوة ؟ ..
صارحتك مرة بهذا ..
قلتُ لك : أتمنى أن تموت .. ! ..
رفعت حاجبيك بدهشة : أعوذ بال ! ..
أرتاح وترتاح .. ! ..أبكي عليك خيرا من أن أبكي منك ..
ما الذي فعلته .. ؟! ..
أتدري ياحبيبي , منطقيا حينما تتعرض إمرأة للخيانة تكره حبيبها وقد تكره كل الرجال
أيضا .. ! ..
وماذا عنكِ ياذكية .. ! ..
أنا كرهت النساء بسببك .. أصبحت أشعر بأن كل إمرأةِ تطمع بك .. أصبحتُ أخشى
النساء .. أرى في كُل إمرأة لِصة قد تَسرقك مني .. ! ..
والحل برأيك أن أموت .. ؟! ..
بكل تأكيد .. ! ..
ماذا عن الحور العين .. ؟ .. أل يوجد في الجنةِ حور عين .. ؟ ..
وهل تظن بأنك ستدخل الجنة .. ؟ ..
ضحكت ملء شدقيك : أستغفر ال , أنتِ مجنونة .. !! ..
يُعجبني طموحك ياعزيز ! ..
ويعجبني جنونك ياجمانة .. ! ..
جنوني فقط .. ؟ ..
( بل دلع ) واسمعي , لو طرأ أمرُ ما في حياتنا ولم نتزوج , أتتزوجيني في الجنة .. ؟
أممم .. سأتزوجك ( إن ) دخلت الجنة .. ! ..
أنا جاد .. ! ..
ل أظن بأني سأفعل ..
لماذا .. ؟ ..
هُناك .. سيكون بإمكاني انتزاعك من قلبي ياعزيز .. ! ..
وهل تنتزعيني من قلبك يا جُمان .. ؟ ..
ل أدري ..
شبكت أصابعك أمام وجهك .. أتدرين ياجُمان .. ؟ .. ل أظن بأني سأتمكن من أن أتزوج
إمرأة غيرك ..
رجلُ مثلك , شعاره في الحياة ( إمرأة واحدة ل تكفي ) ل قدرة له على الرتباط بإمرأة واحدة
لفترةِ طويلة .. ! ..
ابتسمت : إلهي كم أنتِ حمقاء .. ! ..
حمقاء ومجنونة وماذا بعد .. ؟ ..
.. ! .. أُم 88
سخيف ! ..
جُمان .. أنا أحبك أكثر مما تتخيلين .. لن تُصدقي هذا .. أُدرك ذلك .. ولن أدخل معكِ في
جدال .. ! ..
طبعا .. ! ..
أريدك أن تفهمي أمرا واحدا فقط ... أنا أُحبك بطريقتي , قدْ ل تَروق لكِ .. لكنها
طريقتي ! ..
.. ! No Comment : قلت لك
أحسن ! ..
رفعت يدك ومَررتُ ب سبابتكَ على وجهي .. كُنت تمررها على ملمحي وكأنك ترسم عليها
.. ! ..
أُريدكِ كثيرا , أكثر من أيِ شيء .. أعرفُ أنك ل تفهمين معنى بعض تصرفاتي .. أنا نفسي
ل أفهم .. لكني مُتأكد بأن المور ستجري على مايُرام بيننا .. ! ..
رفعت سبابتي ورسمت بها على ملمحك كما كُنت تفعل .. ! ..
أتعدني .. ؟ ..
أعدك .. أعدكِ أن تكوني لي ..
أرأيت ياعزيز .. ؟ .. قُلت أعدكِ أن تكوني لي .. لم تَقل أعدكِ أن أكون لك ..! ..
ومالفرق .. ؟ ..
الفرق كبير .. هذا حديث الوعي ! ..
حبيبتي , أل تُلحظين أنك تفتعلين المشاكل .. ؟ ..
ل .. ل أُلحظ .. ! ..
حسنا .. لحظي في المرات القادمة إذا سمحتِ ... على أيِ حال .. أعدكِ أن أكون لك .. هُنا
وفي الجنة .. ! ..
غمزت لي : أنتزوج يوما في الجنة .. ؟ ..
ابتسمت لك : قد نفعل .. ! ..
.... جُمان أنظري حولك .. ! ..
نظرت لمن حولي .. كانوا زبائن المقهى ينظرون إلينا بفرح ! .. فضحكنا خجلً .. ! ..
في زيارتي الولى للعائلة التي تسكن معها , خلل بداياتنا معا ..
قال لي روبرت بعد أن تعارفنا : أنتم شعب جميل للغاية .. ! .. أحببنا شعبكم عندما تعرفنا
على عزيز .. وسنحبهُ أكثر من أجلك .. ! ..
استطردت باتي : كما أن موسيقاكم جميلة .. ! .. يملُها الحنين .. ! ..
سألتها : لمن استمعتِ .. ؟ ..
أشارت بيدها إليك : استمعنا لعزيز .. ! .. إنه رائع .. ! ..
لم تكن قد أخبرتني بعد أنك تُجيد العزف على ( العود ) ولم أتخيل يوما أن أجد ( عودا ) في
هذه البلد ! ..
تسربت حُمرة خَجِلة إلى وجهك .. أنا مُبتديء .. ! .. أعزف كهواية .. لستُ
بِمُحترف .. ! ..
قلت : أريد أن أسمع منك .. ! ..
حاولت أن تتهرب خجلً لكن باتي و روبرت كانا لك بالمرصاد .. ! ..
أحضرت عودك من غرفتك واحتضتنه : ماذا ستسمعين .. ؟ ..
أي شيء ! ..
أممم .. حسنا سأُسمعكِ شيئا ل أظن بأنكِ قد سَبق وسمعتيه عودا .. سأسمعك ( ليلة القبض
على فاطمة ) .. ! ..
لم أكن أعرف مقطوعة ( عمر خيرت ) هذه .. ولم أسمع بها قبلً .. فسألتك بدهشة : من هي
فاطمة .. ؟؟ ..
أجبتني بعفوية : خادمتنا التي هربت .. ! ..
طوال حياتي ياعزيز ..
لم أبكي بحرقة إل بسببك .. ولم أضحك من أعماقي إل معك .. !! ..
أليست معادلة صعبة .. ؟ ..
قلت لي مرة : جُمان .. أتدركين كم أنتِ ثقيلة ظل .. ؟
أجبتك بغضب : نععععععععععععععععم ؟؟
ببراءة : دمكِ ثقيل .. ! ..
سألتك : ولماذا تحبني إن كُنت ترى أني ثقيلة ظل .. ؟
أممم .. ل أدري .. أحب تفاصيلك الخرى .. ! ..
والحق يُقال .. أني ثقيلة ظل ! ..
نادرا مايُضحكني غيرك ...
في كُلِ مرة أغضب منك فيها .. كُنت تحاول ارضائي بطرفتك ( السخيفة ) التي تضحكني
كثيرا .. ! ..
حينما أكون غاضبة .. تسألني : جُمان .. فيه عجوزة متلصقة رجليها , ليه ؟
قولي ليه .. ؟ .. أسألي ليه .. ؟ .. ترى ماراح أقفل إذا ماسألتي ليه .. ؟
أسألك بملل : ليه ؟
فيها السكر ! ..
في كل مرة ياعزيز , أضحك على سخافة الطرفة وتضحك أنت على ضحكي عليها ..
ونرضى ! ..
ماجد .. مُبتعث إماراتي ..
يُحضِر الدكتوارة في علم الجتماع .. رجلُ في بدايةِ عَقدهِ الرابع ..
متزوج وأب لطفلين .. رقيق ولطيفُ للغاية ..
ابتسامته جميلة .. علقته حميمة مع الجميع .. ويتحدث بدفء أخاذ ..
كُنت أجلسُ وهيفاء في أحد المقاهي القريبة من الجامعة .. حينما ألتقيناه لولِ مرة .. دلفَ إلى
المقهى و ألقى السلم علينا .. فرددنا عليه التحية .. ! ..
جلس بعيدا .. بعد أن نثرَ عشرات الوراق أمامه .. كان مُنهمكا بالكتابة ..
قالت لي هيفاء : جوجو , كيف عرف أننا خليجيات .. ؟
من ملمحنا .. ألم تعرفي أنه خليجي قبل أن يُلقي السلم .. ؟
بلى .. ! ..
وكيف عرفتِ .. ؟
من ملمحه .. ! ..
أرأيتِ .. ! ..
قضينا حوالي الساعة قبل أن نهُم بالمغادرة ..
عندما طلبنا من النادلة فاتورة الحساب .. أخبرتنا أن ( السيد العربي ) قد قام بدفع حسابنا ! ..
قالت لي هيفاء : شنو شنو شنو .. ؟؟ .. جوجو شيبي هذا .. ؟ .. شكو يدفع لنا .. ؟
وأنا أيش دراني .. ؟ .. أيش نسوي الحين .. ؟
شنو شنسوي الحين .. ؟ .. قومي خل نغسل شراعه .. ! ..
أتفقنا أنْ ندفع للرجلِ نقوده بدون فضائح ! .. وتوجهنا إلى حيثُ يجلس ..
رفع رأسه مُبتسما .. قالت له هيفاء : أنت بأي صفة تدفع حسابنا ..؟
أجاب بهدوء : بصفتنا أخوة .. ألسنا أخوة .. ؟
ترى هالحركات شبعنا منها .. تبتدي أخوان وتنتهي نيران .. ! .. خذ فلوسك وعن قلة الحياء
.. !
قرصتُها : هيفاااااء خلص .. ! .. معليش أخوي .. بس ل تسوي هالحركة ثاني زين ؟
أجاب ببساطة وابتسامةِ كبيرة : زين .. ! ..
مضى أكثر من شهر بعد هذه الحادثة .. كُنت أذاكر في نفس المقهى لوحدي .. حينما دخل
( ماجد ) بصحبةِ طفليه ..
ابتسم وحياني .. فبادلته البتسامة والتحية .. ! ..
جلس على الطاولة المقابلة مع الصغيرين .. كان طفله الصغر شديد الثرثرة .. كثير
السئلة .. لم أتمكن من التركير بسبب صوتهِ العالي ..
ارتفع صوت والده : أحمد .. أخفض صوتك , عمة تُذاكر ..
رفعت له رأسي بإمتنان : ل بأس .. أشتاق لصوتِ طفولةِ عربية .. ! .
أنتِ طفلة .. ! .. تبدين ك طفلة .. ! ..
لستُ كذلك .. ! ..
بالنسبةِ لعمري .. أنتِ طفلة .. لو كُنت قد تزوجت في سنِ صغيرة لكان من الممكن أن تكون
لدي الن ابنة بعمرك .. ! ..
عرف ماجد كيف يُضفي بعض الطمأنينة لحوارنا .. فرجلُ مثله يٌدرك أن فتاة مثلي تشتاق
لحنانِ أبوي في غربةُ ل تُطاق وتحت وطأة حُبِ ل يَرحم ! ..
تحدثنا عن الدراسة والوطن وغربتنا القاسية .. و عن أطفاله الشقياء .. أخواني
( الجُدد ) .. ! ..
سألني إن كُنت أزور المقهى كثيرا .. فأجبته نافية بأني أقضي مُعظم وقتي في مقهى آخر ..
سميتهُ له ..
تبادلنا المنيات بالتوفيق .. وغادرت المقهى بعد أن قبلني طفليه الشقيين .. ! ..
في المساء .. حدثتك عنهم ياعزيز .. كان قد سبق لي وأن أخبرتك عن لقاءنا الول معه ..
أخبرتك عن تفاصيل التفاصيل ..
غضبت كثيرا .. قلت لي : أنتِ تعلمين بأنه ( قليل أدب ) فلماذا تتحدثين معه .. ؟ ..
أجبتك : أب في الربعينات من عمرهِ ياعزيز .. كوالدي ..
أسمعي , ل والد لك سوى من تحملين أسمه .. ول أخوة لك سوى أشقائك ..
وأنت .. ؟
أنا حبيبك .. لستُ بوالدك ول بشقيقك .. لستُ بديوث ياجُمانة .. هذه آخر مرة أسمح لك بمثلِ
هذا ..
كم هو غريبُ أمر رجولتك هذه .. ماأكثر ما تُجرح وماأسهل أن تَجرح ياعزيز .. ! ..
مضتْ أسابيع على لقائي بماجد وابنيه .. زار تفكيري كثيرا خلل هذه الفترة ..
ل أدري لماذا أفتقدته لكني أدري كم أحببت رؤيته ذلك اليوم .. ! ..
خلل فترة امتحاناتنا اصطحبتني لمقهانا المُعتاد لنذاكر هُناك كالعادة ...
جاءت لنا النادلة والتي أصحبتْ صديقة لنا بحُكمِ تواجدنا الدائم بالمقهى ..
قالت : مرحبا .. كيف حالكم هذا اليوم .. ؟ .. جمانة , جاء رجُل اليوم وترك لكِ هذه
الورقة .. !
سحبت الورقة من يدي قبل أن أقرأها .. اتسعت عيناك بشدة ونظرت لي نظرة أرعبتني ..
أحسست وكأن صاعقة ضربت جسدي .. ! ..
سألتك بخوف : ماذا .. ؟ .. مالمر .. ؟ ..
رميت الورقة بوجهي بغضب ومشيت .. ! ..
فتحتها بفزع .. كان مخطوطا عليها وبخطِ أنيق ..
جمانة .. مررتُ ولم أجدك .. أفكر فيك .. ماجد العاتكي .. !! ..
تركتني وراءك كالملسوعة .. ركضت خلفك بعد أن تمالكت نفسي لكنك أختفيت بين الناس
بسرعة شبحِ غاضب .. ! ..
هرعت إلى منزلك .. كاد زجاج الباب أن ينكسر بيدي وأنا أقرعه بجنون .. فتحت لي باتي
الباب بفزع ..
جُمانة .. مالمر ياعزيزتي .. أنتِ شاحبة .. ! ..
سألتها عنك لكنك لم تَكُن في البيت .. جلست مع باتي وروبرت .. أخبرتهما بما حدث وأنا
ألهث , كُنت أرتجف انفعالً .. ! ..
صاح روبرت : جُمانة , دعكِ منه .. إنه معتوه .. أتركيه قليلً حتى يهدأ ..
انهملت دموعي على الرغم مني : لكني لم أفعل شيئا يابوب .. ! ..
ربتت باتي على كتفي : جُمانة .. نُدرك كم تُحبين عزيز كما يُدرك هو ذلك .. لكنه مُدلل
ويؤذيكِ كثيرا .. إن كان يُحبك لبد أن يثق بك ..
وضع روبرت يده على ركبتي قائلً بصوته الرخيم : جُمانة .. أنتِ صديقتنا أيضا ..
ونُحبكِ .. لن نسمح لعزيز أن يجرحكِ أكثر من هذا ..
سألتهم : ماذا أفعل .. ؟
روبرت : جُمانة أذهبي للمنزل وذاكري دروسك .. سنتصل بك حينما يصل عزيز لتطمئني ..
غادرت منزلهم مكسورة الخاطر .. مُمسِكة بورقةِ ماجد بحزنِ ذليل وكأنه صك
طلقي .. ! ..
كُنت أمشط الطرقات .. بحثا عن منزلي .. شعرتُ وكأني في أُحجية .. متاهات بداخل
متاهات بداخلِ متاهات ..
حينما وصلت إلى منزلي , دخلت فراشي بكاملِ ملبسي .. أنكمشت بداخل الفراش وكأني
قطة صغيرة تهطل فوقها الثلوج في ليلة بردِ قارسة ! ..
حاولت التصال بك .. كان هاتفك مُغلقا ..
كُنت أضغط على زر التصال .. وأنا استجديه أن تَرد ... ودوائر دموعي الممتزجة بالكحل
تكبر وتتوسع على وسادتي كالفحم السائل ..
شعرت وكأن حمم من الجمر تستعر بداخلِ معدتي .. أأموت وجعا بسببك ياعزيز أم تفقدني
عقلي .. ؟ .. لطالما شعرت بأني سأموت يوما بسببك .. !! ..
أرتفع صوت نغمتك الخاصة .. كان وقعها مُختَلِفا هذه المرة وكأني أسمع موسيقى آخرى ..
ل أعرفها .. ! ..
أجبتك بخوف ..
حبيبي .. ! ..
قلت لي بلسانِ ثقيل وبكلماتِ مبعثرة ..
أسمعي .. أ س م ع ي .. !! .. أتسمعين هذا الصوت ... ؟ ..
كنت تهز علبة الدواء .. صوت اصطدام الكبسولت ببعضها كان عاليا ..
عزيز دعنا نتحدث ..
أسمعي .. أسمعتي .. ؟؟ .. هذا صوت مهدئات .. أخذت كبسولتين منها حتى الن .. أتعرفين
ماذا سأفعل بما تبقى منها ؟
عزيز .. أرجوك .. ل تظلمني .. ل تسيء الظن بي ..
صحت فيني بغضب : سألتكِ سؤال .. أجيبي عليه .. أتعرفين ماذا سأفعل بما تبقى من
العلبة ؟
ل أعرف .. ! ..
أنفجرت باكيا وأنت تصرخ : سأتناولها .. سأتناولها كلها وأموت وأرتاح .. ! ..
عبدالعزيز , أين أنت الن .. ؟
ل شأن لك .. أنتِ خائنة .. تدعين الطهارة .. تلعبتِ بي ..
عبدالعزيز , أنا لم أفعل شيئا .. صدقني ..
.. أسمعي .. أعدكِ أن قلتِ لي الن أنك كُنتِ على علقة بهذا الرجل أن أنسى كل شيء .. !
..
لكني لستُ على علقة به ..
صرخت : اسمعي ول تقاطعيني .. إن أعترفتِ بهذا .. أعدكِ أن أنسى كُل شيء .. وإن
أستمريتِ في إنكارك أقسم بربي على أن تندمي ..
عزيز .. لبد من أن تسمعني لتفهم ..
ل أريد أن أسمع شيئا عدا ماطلبت منك أن تُخبريني به .. أنطقي .. !
أنهمرت دموع القهر كالجمر على خدي: عزيز ال يخليك .. !
تكلمي ! .. قولي أنك على علقة به .. إن نطقتِ بأمرِ آخر أقسم بال أن أغلق هاتفي وأن
أُنهي مابيننا الن ..
عبدالعزيز .. أسمعني .. !
قاطعتني صائحا : أنطقي .. !
قلت لك بل وعي : كُنت على علقةِ به .. ! ..
أرتفع صوت بكاءك ! .. ياحقيررررررررة ! ..
عبدالعزيز أرجوك ..
صرخت فيني وأنت تشهق : أنتِ رخيصة .. ! .. ظننتك ملكا لكنك شيطان في جسد
إمرأة .. ! ..
أنت من أجبرني على قول هذا .. ! ..
سأدمرك .. أنتِ ل تُدركين ماذا أستطيع أن أفعل بك .. ! ..
أنا لم أفعل شيئا .. ل أعرف عنه شيء منذ أن حدثتك آخر مرة عنه ..
كاااااذبة .. ل أريد أن أسمع صوتكِ ول أن أراك مرة آخرى .. اسمعي .. أنا أحذرك من أن
تحاولي التصال بي ..
عبدالعزيز ..
أن أردتِ أن أدمر حياتك .. فقط حاولي أن تتصلي .. ! ..
أغلقت الهاتف في وجهي .. ضممت وسادتي وأنا أنتحب .. هرعت إلى هيفاء من غرفتها ..
ضمتني : جُمانة شصاير .. ؟ .. شمسوي عزوز هالنزغة .. ؟ ..
صحت وأنا على صدرها : مايبيني ياهيفاء ..ماعاد يبيني .. ! ..
قالت : الساعة المباركة .. ليته من زمان .. أنتِ مدمغة ؟؟ .. شتبين فيه .. ؟؟ ..
أحبه ياهيفاء .. وال مقدر .. وال أحبه ..
مسحت على شعري .. قولي لي شاللي صار .. ؟ ..
أخبرتها بما حدث , هزتني مع كتفي عندما أخبرتها بأنك طلبت مني أن أعترف بعلقتي بماجد
..
إن شاء ال قلتي له أعرفه .. ؟؟ ..
كنت أبي أهديه .. هو وعدني يسمع لي .. ! ..
عاد كلش ياوعود النبياء ! .. يعني ماتعرفينه .. ؟ ... أنتي مدمغة أصلً .. شلون تقولين له
كنت أعرفه .. تدرين هالمريض يبيها من ال .. !
كنت أرتجف في فراشي كطيرِ جريح وأنا أنتحب بصوتِ عال .. شعرت وكأن حمى الموت
تَدبُ في جسدي .. ! ..
بكيتُ حتى نمت من التعب .. رأيتك في حلمي .. تصرخ وتُهدد .. كُنت حانقا في الحلم
ياعزيز .. ! ..
أستيقظت بفزع على صوت هاتفي شعرتُ وكأنه انتشلني من قبضةِ الموت , كان صديقك زياد
المُتصل ..
أجبته بإعياء : أهلً ..
صباح الخير جُمانة .. ألم تستيقظي بعد .. ؟
ل ..
جُمانة .. ل تقلقي .. قضى عبدالعزيز ليلته عندي .. ! ..
بكيت : ل يربطني بالرجل شيء يازياد ..
قال بسرعة .. أعرف هذا ياجُمانة .. لكن لبد من أن تبتعدي عن عبدالعزيز هذه الفترة ..
أخشى أن يؤذيك ..
لن يؤذيني يازياد .. ل قدرة له على إيذائي ..
جُمانة .. أرجوك .. عبدالعزيز كالمسعور .. أخشى عليك .. أتركيه حتى يهدأ ...
وعدت زياد ياعزيز أن ل أتصل بك حتى تهدأ ...
شعرتُ وكأني أعيش كابوسا ياعزيز ..
أينتهي كل مابيننا بغمضةِ عين ؟ ...
أأغفرُ لك لسنواتِ عدة خياناتك العامِدة .. وتتركني ظُلما في لحظة شك جائرة .. ؟ ..
بأيِ شرعِ كُنت تؤمن ياعزيز .. ؟ ..
مضت ثلثةُ أيامِ لم أسمع صوتك فيها .. في كُلِ مرة يغلبني الشوق وأمسك بهاتفي تشده هيفاء
من يدي .. وتُلقي علي بمحاضرة طويلة فأجفل .. ! ..
لولِ مرة .. يسكن هاتفي بهذا الشكل ياعزيز .. كان كجسدِ ميت .. ل ينطق .. ول
يتحرك .. ول حتى يتنفس .. ! ..
تعبتُ من تحديث صفحة بريدي اللكتروني .. كُنت أدعو ال أن تُرسل لي أي شيء .. أي
شيء ياعزيز .. أشتقتُ حتى لشتائمك .. كانت لتُرضيني .. ! ..
ارتفع صوت استقبال رسالة هاتفية.. شعرتُ وكأن الحياة قد دبت في الرجاء .. فتحتها وقلبي
يكاد أن يقفز من بين أضلعي ..
كانت والدتي المُرسلة ياعزيز .. ! .. بعثت لي : جُمانة .. ل تنسي الصلة حبيبتي ..
أحبك .. ! ..
ولول مرة ياعزيز ترسل لي والدتي تذكير بالصلة .. فهي تعرف بأني أصلي وبأني ل
أنساها ..
أتشعر الم بابنتها لهذا الحد ياعزيز .. ؟ .. أتراها تشعر بأني عليلة وبأن الرجل الذي ألمحت
لها عدة مرات بوجوده يقتلني .. ؟
كم أشتقتها ياعزيز .. ؟ ..


 توقيع : نظرة الحب









رد مع اقتباس