أتذكر حينما ترجلتُ من سيارتي وأنت تجلس أمام حديقة المنزل .. ووقعت عيناي على
( البيرة ) في يدك ..
جلست بقربك غاضبة .. قلت لي : وين السلم ؟ ..
إلى متى .. تشرب وتقامر وتتصرف بطيش ؟ ..
حتى نتزوج يوما وتنجبي طفلي !
لن أتزوج رجُلً طائشا ياعزيز ..
أراهنك بأنك ستفعلين ! ..
صرخت بوجهك : أتحدااااااااااااااااااااك .. ومشيت ! ...
--------------------------------------------------------
كنت أقرأ في الحديقة العامة الصغيرة .. وكنت مستلقيا على ظهرك بجواري ممسكا بخصلة
من شعري ...
كُنت تُغني ,
.. ! .. you are beautiful
..it's true
,I saw your face in a crowded place
,And I don't know what to do
..because I'll never be with you
.. you are beautiful .. you are beautiful
.. ! .. it is truth
نظرت إليك .. إذن فأنت تعرف بأني سأكون مع رجل آخر .. ! ..
تجاهلتني ..
.. you are beautiful .. you are beautiful
.. ! .. it is truth
.. ! you must be an angel
ربت بيدي على شعرك .. ودعيت ال في سري أن أنتهي منك قريبا .. ! ..
سأنهي دراستي قريبا وسأعود أخيرا للوطن ..
الوطن الذي لو لم أغادر منه لما حدث كل هذا ! ..
أتكون أنت عقابي على مغادرة وطن أحبني ! ..
قد تكون ياعزيز ..!! .. قد تكون ...
أما أنت , فطريق عودتك طويل .. طويلُ للغاية ...
تشاجرنا يومها , قلت لك بأنك ستُحرم من البعثة ! ..
فسير دراستك سيء وأمورك ليست على مايُرام .. ! ..
قلت لي : جمانة ,, اسمعي ! .. بصراحة أنا لن أعود ! .. أفكر بالستقرار هُنا ..
صرخت فيك : ماذا عني .. وأنا .. ؟؟ ..
هززت كتفيك ببساطة , فلتبقي ياجمانة ! .. فلتبقي معي إن أردتِ !! ..
مالذي يحدث لك ياعزيز .. ! ..
أحبكِ , وأريدك لكنكِ ل تتفهمين ! ...
-------------------------------------
تأخرت تلك الليلة كثيرا ياعزيز , فأيقظتني باتي فجرا مُنبهة ..
جمانة صديقكِ لم يعد بعد ! ..
ليس صديقي ياباتي , ليس صديقي ! ..
تسكن معهم منذ أربع سنوات ياعزيز , ولم يفهموا بعد معنى مابيننا .. ! ..
لننا معا .. ولسنا معا .. !! ..
هاتفك مغلق .. كعادتك في لياليك الصاخبة ..
قدت سيارتي لمنزلك .. كنت أبكي في طريقي ياعزيز !
لماذا تفعل بي هذا ! ..
جلست معهم انتظرك وكلي مَهانة ..! ..
قال لي الكهل : ل تقلقي جمانة ! .. عزيز يُحبك .. ! ..صدقيني جمانة , كُنت ك عزيز في
شبابي .. فلتسألي باتي ! ..
كنت أصرخ في أعماقي , اصمت يابوب اصمت ! ..
جئت مُترنحا , تجر قدميك ك ثُقلي سَجين ! ..
صاح فيك بوب مُعاتبا , عزيز .. تأخرت كثيرا .. قلقنا عليك ! ..
لم ترد , جلست على الرض أمامي واضعا رأسك على ركبتي ! ..
جمانة ! .. أريد أن أنام .. ! ..
أين كُنت ؟ ..
أنا مُنهك .. أريد أن أنام .. ! ..
عبدالعزيز ! ..
صحت فيني وأنت تبكي .. أُحبكِ .. أرجوكِ.. ! ..
أخذتك أنا وبوب إلى فراشك .. نمت وأنت تمسك بيدي .. ! ..
كانت عيناك تدمعان .. ! ..
جلستُ بجوارك حتى بزغ النور ..
كنتُ أبحث في ملمحك عن شخص أكرهه ! ..
لكني لم أجد سوى رجلً أحبه .. وأكره حُبي له .. ! ..
أتذكر
لقائنا الول ..
23 سبتمبر في عيدنا الوطني .. ! ..
دخلت المقهى الذي أصبح فيما بعد مُلتقانا الدائم ..
كُنت تقرأ وحيدا في أحد الركان ! ,
جلستُ على الطاولة المقابلة لك .. واضعة ( شماغ ) حول رقبتي ك شال ..
شدك ( فيما يبدو ) الشماغ , فأطلت النظر إلي ..
أشرت بيدك إلى عنقك وسألتني بالنجليزية وبصوت عالِ , أتفتقدين وطنا يقمعُكِ ؟
أجبتك بالعربية , أيفتقدك وطنا تخجلُ منه .. ! ..
ابتسمتْ : أنتِ سريعة بديهة ! ..
وأنت , غاضب ! ..
كيف عرفتِ أني سعودي ؟ .. سألتكِ بالنجليزية .. !
أشرت إلى الكتاب العربي الذي كنت تقرأه .. بدون أن أن أنطق ..
قلت بسخرية : اسمي عبدالعزيز , كاسم الموحد ! ..
وأنا جمانة ..
كاسم جنية ؟
تجاهلتك وتشاغلت بتفتيش حقيبتي ..
سألتني : لماذا تضعين شماغ , هل أنتِ مسترجلة ؟
رفعت لك رأسي مُندهشة : نعم !!
? Lesbian .. ؟ هل أنتِ مسترجلة
سألتك : وهل أبدو لك ك مسترجلة ؟
ل , لكنك قد تكونين ولهذا أسأل .. !! ..
كنت مُستفزا لي في لقاءنا الول ياعزيز , كيف ورطت نفسي مع رجل يَستفزني منذ اللحظات
الولى ! ..
دائما ماكنت مؤمنة بأن ل خير في رجُلِ يكره وطنه ! .. فلماذا آمنت بخيرك .. ؟! ..
--------------------------------------------------------
-------------
|