سعد جبار- سبق: شارك أعضاء الطيران الشراعي في فريق غوث للعمل الإغاثي والخيري، بقيادة المدرب منصور العاطفي، في البحث والإنقاذ عن مفقودي السيول والمركبات المتعطلة خلال تعاونهم التطوعي مع الأجهزة الأمنية؛ إذ رصدوا عدداً من السيارات العالقة في الرمال والوحل، وبها أشخاص في منتزه الخرارة، وحددوا مواقعهم بـ"الجي بي سي"، ووجهوا الفرق الأرضية للدفاع المدني لمساعدتها عبر اللاسلكي بعد تزويدهم بالإحداثيات، وأخرجوهم قبل تفاقم مشكلتهم من جراء السيول المنقولة.

وأبدى لـ"سبق" عدد من هواة الطيران الشراعي استعدادهم مجدداً في سبيل مساعدة الجهات الأمنية في أي مكان وفي أي بقعه تستدعي الظروف الجغرافية تدخلهم لخدمة الوطن.

وقال أحد مدربي الطيران عبدالله القرني لـ"سبق": "هواة رياضة الطيران الشراعي لا يُستغرب منهم الحضور الوطني والإنساني؛ فهم رهن إشارة الجهات المسؤولة لتقديم العون والمسح الجوي حسب إمكانياتهم البسيطة".

وتابع "القرني": "كلنا يد تبني وتحمي الوطن، ورغم إمكانيات الطيارين المتواضعة إلا أنهم قادرون على تقديم العون والخدمة الأمنية وفق معايير السلامة، ولاسيما أن رياضة الطيران الشراعي من أكثر الرياضات الجوية انتشاراً في الدول المتقدمة، وهي دليل على حضارة الدول".

كما أشار الطيار عالي محمد، أحد المشاركين في موقع آخر مع الدفاع المدني، إلى أنهم شاركوا وسيقومون بجولات في الأيام القادمة للبحث عن المحتجزين والمفقودين الذين تقطعت بهم السبل والاتصالات من جراء السيول.

وأبدى مدير نادي الطيران السعودي العقيد الدكتور مبارك السويلم شكره لجميع الطيارين المشاركين، مؤكداً أن ذلك ليس غريباً عليهم.