عرض مشاركة واحدة
قديم 05-02-2013   #5


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 20 ساعات (12:35 PM)
آبدآعاتي » 715,509
الاعجابات المتلقاة » 1179
الاعجابات المُرسلة » 478
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي





.. جـــنى الثمار ..

كان قرار انتقالي إلى الخبر أفضل قرار اتخذته في حياتي.. فبانتقالي إلى الخبر فتحت الأبواب في وجه أولادي ..فبعد أن كان كل واحد منهم ينام في مكان بعيد عن الآخر ودمعته على خده لا يعلم ماذا سيحصل له في الغد.. أصبحوا ينامون سويا قريري العين ولكل واحد منهم هدف يحلم في تحقيقه في الغد سعيا وراء مستقبل مشرق.. كانوا في كل يوم يفاجئوني بنباهتهم وطموحهم .. كنت أشجعهم وأضع يدي على يدهم .. كنت أريدهم أن يأخذوا حقي ويعوضوني عما فقدته في الماضي .. كانوا في كل عمل يقومون به يشفون جروحي .. وأنا تفرغت لهم لم أتزوج رغم صغر سني خشية من أن يظلمون مرة أخرى .. قررت أن أربيهم لوحدي .. الكل قال لي لا أستطيع لكني استطعت بعد توفيق من الله ثم همة ونشاط أولادي .. كنت أراهم في كل يوم يكبرون أمامي رغم ذلك ظللت أنظر إليهم كأطفال .. لم أصدق ان السنين ستنطوي سريعا هكذا .. مضت عشر سنوات على انتقالنا.. وكأنني بالأمس أتيت إلى الخبر وأنا لا أملك قرشا واحد .. مضت عشر سنوات ونحن نكافح ونصارع الحياة لنعيش حياة كريمة..الآن طفلي صالح لم يعد طفل بل أصبح الآن موظف محترم في قسم الجوازات.. أما طفلي إبراهيم الذي أتاني بالأمس يبكي لأنه ثوبه اتسخ ليلة القرقيعان أصبح اليوم رجل يخدم الوطن .. لقد دخل كلية العسكرية وسيتخرج قريبا.. أما مساعد طفلي الصغير الذي كان ينام في حضني لخوفه من النوم لوحده .. أتاني ذات يوم بعد أن تخرج من الثانوية بمعدل عالي ليقول لي: سأدخل الهندسة الكيميائية يا أمي ما رأيك؟

صرخت عليه لجهالتي وقلت: الهندسة الكيمائية قسم جديد لم أسمع به من قبل .. انظر حولك ..انظر إلى أبناء خالتك وأصدقاءك معظمهم اختاروا الهندسة المعمارية فلما لا تكون مثلهم.. لماذا أنت مختلف؟

ابتسم وعينه تشع بالطموح وقال: ألم تسمعي يا أمي أنه تم اكتشاف النفط في أراضينا.. هذا يعني أن الدولة بحاجة إلى مهندسين كيميائين في المستقبل سأختار هذا المجال لأنه فريد من نوعه وجديد وغدا ستحتاج إلي الدولة سأكون متميز يا أمي لو اخترت هذا المجال .. ادعي لي يا أمي.

ودعيت له دعوة أم قلبها على ولدها.. لم أستوعب ما قاله لكنني واثقة أنه يرى ما لا أرى .. لقد اختار هو طريقه ولن أقف في وجهه .. أما صغيري المدلل بندر كان متعلقا بي .. كان لا ينام إلا في حضني وإذا عاد من المدرسة ارتمى في حضني وجلس بجانبي .. كنت أراه دائما طفلي الصغير الذي يحتاجني في كل شيء .. حتى حينما كبر وأصبح أطول مني مازلت أراه ابني بندر المدلل .. كان مميز من بين أخوته .. كان بارعا في الكتابة ويملك القدرة على التعبير.. عمل في مجال الصحافة وبالتحديد القسم الرياضي الذي يعشقه حتى برع فيه ومع الوقت أصبح معلق رياضي يعلق في المبارايات الداخلية والدولية .. كما دخل كلية التجارة وأصبح تاجر معروف يشار له بالبنان .. نعم هؤلاء هم أبنائي .. كنت أعلم بأني سأفخر بهم في كل يوم أكثر من اليوم الذي يسبقه ..

والآن حان الوقت لأفرح بأولادي وأزوجهم .. هذا هو حلم كل أم والآن حان الوقت لأحقق حلمي..فزوجت ابني صالح من عبير .. كانت فتاة جميلة وقد أعجب بها ولدي .. أما إبراهيم فزوجته زينب ابنة أخي سند .. كانت صغيرة لكنها طيبة .. فلقد تركت أهلها وقبلت بأن تغترب وتنتقل للعيش في جدة مع ابني إبراهيم توافقا مع ظروف عمله .

أما مساعد فتزوج من نور تلك السيدة العاقلة المثقفة .. كانت أخت صديقه وكانت نعم المرأة ونعم النسب.. تزوجها بعد تخرجه وسافر معها إلى أمريكا ليكمل دراسته.

وبقيت أنا مع بندر ولدي المدلل.. لقد تعلقت به كثيرا لدرجة أنني أصبحت أخشى أن يتزوج فيسافر كما سافر أخوته قبله... لكنه لم يكن يفكر في الزواج في ذلك الوقت.. حتى أنني فاتحته ذات يوم مازحه : بندر.. لم يبقى إلا أنا وأنت في هذا المنزل يا بني .. متى سأفرح بك.

فقال في توتر: أمي .. أرجوك هذا ليس الوقت المناسب.. أنا لا أفكر في الزواج الآن.. مازالت لدي خطط ومشاريع علي أن أقوم بها قبل أن أتزوج.

ضحكت وقلت : والمانع لو تزوجت وأكملت خططك ومشاريعك ؟

قال بنبرة حادة : كلا .. كلا لو تزوجت سألهى عن خططي يا أمي.. ثم ما بك يا أمي هل مللتي مني؟

ابتسمت وقلت : وهل تمل الأم من أبنائها .. كل ما في الأمر أنني أريد أن أفرح بك.

ضحك وقال : ألن تفرحي بي حينما أحقق مشاريعي يا أمي.. أم الزواج هو الطريقة الوحيدة التي تجعلك تفرحين بي.

أجبته بسرعة : بالطبع أفرح بك حينما تحقق أحلامك .. لكن فرحتي بزواجك تعادل الدنيا بمن فيها وفرحتي ستكون أكبر لو رأيت أولادك.

ضحك من قولي وقال : الله أكبر وتريدين رؤية أولادي.. ما زال الوقت مبكرا يا أمي.

قلت بعتاب : لا أعلم متى يحين الوقت المناسب.. حينما أموت.

صرخ بندر: لا أمي.. لا تتحدثي هكذا.. أطال الله في عمرك.. قريبا سأتزوج وسترين أولادي وستريبنهم وسيتعلقون بك حتى أكثر من أمهم.

رفعت يدي وقلت : اللهم بلغني هذا اليوم .. يارب.


لــــــــــــــــــــــــــــقاء الاحـــــــــــــبه



بينما أنا أطبخ الغداء دخل علي بندر وقال: أهلا يا أمي.. هل الغداء جاهز؟

ابتسمت وقلت : أجل.. هيا بدل ملابسك وستجده أمامك.

جلست أنتظره على السفرة إلى أن أتى وبينما نحن نأكل رن الهاتف فقلت لبندر: لا تقم سأقوم أنا.. أنت متعب من العمل.

رفعت السماعة كان ابني صالح قلت له معاتبة : أهلا يا ولدي.. ألم تشتاق إلي كما اشتقت لك..

ضحك وقال : أجل اشتقت إليك وأريد أن أراك .. ما رأيك أن تتناولي عشاءك معنا وأخبري بندر بأن يأتي معك.

ابتسمت وقلت : دعوة على العشاء؟!.. أشعر بأنك تخفي شيئا أنت ابني وأنا أعرفك.. أشعر أنك تخفي شيئا.

ضحك وقال: حسنا أنت محقة .. لكن لن أخبرك بشيء إلى أن أراك.

قلت بلهفة : أخبرني الآن ..

قاطعني : أنها مفاجأة يا أمي .. سأراك في المساء ... إلى اللقاء.

أغلقت الخط وأنا أفكر.. قطع تفكيري صوت بندر: ماذا هناك؟

فأجبت : تجهز سنذهب اليوم إلى بيت أخيك صالح لنتاول العشاء معهم.

ابتسم وقال: غريبة.. وماهي المناسبة؟

ضحكت وقلت:لا أدري صالح يقول أنها مفاجأة والله أعلم.

وقف بندر بهدوء وقال: وما الذي يشغل بالك سنعرف كل شيء بالليل.

قلت بغضب: يا لبرودك يا بندر .. ألست متشوق لمعرفة المفاجأة .

قال وهو يسير إلى غرفته: لعله نال ترقية وأراد أن يدعونا لنحتفل معه.

قلت : لا مستحيل .. أنا أعرف ابني أنه يخفي شيئا .. انتظر يا بندر إلى أين ستذهب .. فكر معي

ضحك بندر وقال: لا تشغلي بالك يا أمي.. أنا سأنام .. سأتركك لتفكري لوحدك.


وفي المساء كنا في بيت صالح.. التفت يمنة ويسرة فقال صالح: مابك يا أمي.. من المؤكد أنك تبحثين عن حفيداتك نورة وريم.. أنهما تلعبان في غرفتهما.

ابتسمت وقلت: آه صحيح كيف حالهن..

اقترب مني صالح وقال: لم تكن نورة من تبحثين عنه أليس كذلك يا أمي؟

أمسكت بيده وقلت : ماذا تخفي يا بني؟

أخرج خاتمه من جيبه وقال: أنت محقة .. أنا أخفي هذا الخاتم السحري يا أمي.

صرخت عليه: أو تستخف بعقلي يا ولد .. أخبرني الحقيقة.

ضحك وقال: لا أستخف بعقلك يا أمي وإن لم تصدقيني تمني أمنية وسيحققها الخاتم السحري.

قلت بسخرية : هل أصبحت ساحر يا صالح .. أمنيتي تعرفها جيدا ولن يتمكن خاتمك من تحقيقها أمنيتي أن أغمض عيني ثم أفتحها فأجد أخوتك حولي.

وقف وسار باتجاه الباب ثم فتحه وقال: أمنيتك تحققت..

كانت المفاجأة خلف الباب كان يقف إبراهيم ومساعد وزوجاتهم قالوا بصوت واحد : ما رأيك بالمفاجأة؟
لم أتمالك نفسي بالكاد وقفت وأنا أصرخ فرحة ثم أخذتهم في حضني وأنا أقول : أخيرا عاد أبنائي إلى حضني..

كان ألذ عشاء تناولته في حياتي .. لا أعلم هل وجود أبناء حولي جعلوا له نكهة خاصة بالطبع وجودهم جعله ألذ.. ابتسمت من قلبي .. كنت أنظر إلى وجوههم وأقول : يا رب اجمع قلوب أبنائي على طاعتك.

بعد أن تناولنا العشاء قال صالح : لقد كبرت عائلتنا يا أمي وستصبحي جدة من جديد فعبير زوجتي حامل.

فرحت وقبل أن أعبر عن فرحتي قال إبراهيم : معك حق لقد كبرت عائلتنا .. أنا زوجتي كذلك حامل.

وقفت وصفقت من الفرحة أنه بالفعل أسعد يوم في حياتي ربنا ولك الحمد.










..ذهــــــــــــــــــــابي الى جـده..


قضى مساعد و إبراهيم شهرين في بيتي ومن ثم عادوا إلى أعمالهم وماهي إلا أشهر حتى رزق إبراهيم بطفل وسماه علي لكنه كان مريض .. اتصل إبراهيم علي ذات يوم وصوته مخنوق .. فرحت بصوته وقلت :كيف حالك يا بني وكيف حال ابنك علي؟

قال بصوت مخنوق : أمي علي مريض جدا .. لا أعلم كيف نتصرف معه أشعر بأنني سأفقده...

قاطعته: ماهذا الكلام يا إبراهيم .. لا تتحدث هكذا.. لا تقلق يا بني سأطلب من صالح أن يأخذني إليك .

قال وهو يكاد يبكي: أمي علي مريض .. لو رأيته وهو يتنفس لتقطع قلبك و زينب لا تعرف التصرف فهو بكرها.

قلت له : حسنا لا تقلق يا بني .. خلال يومين سأكون عندك.

لكنني لم أتمكن من اللحاق بهم فقد توفى ابنه قبل أسافر .. فقال لي صالح : لقد أخذ الله أمانة ابن إبراهيم فهل ما زلت تريدين الذهاب.

أجبت : أجل فهو بحاجة إلي و زوجته كذلك .. المسكينة فقدت فلذة كبدها وبحاجة لمن يواسيها .. سأسافر.

قال بتعجب: ولما لا تسافر والدتها؟

أجبت : والدتها مريضة ولا تقوى على السفر .. سأسافر بدلا منها...

وبالفعل سافرت .. استقبلني إبراهيم في المطار.. كانت زوجته معه .. مجرد ما إن رأتني وكأنها لم تصدق أن تجد من يواسيها حتى حضتني وبكت حضتنها وقلت : لا تبكي إن شاء الله سيشفع لك يوم القيامة .. وأنت ما زلت صغيرة سيرزقك الله بأولاد وبنات سيملؤن عليك البيت.

نظرت إلي وقالت : أمين يا رب.

كانت زينب سعيدة بي.. أدخلتني البيت وقالت : كل شيء موجود يا أمي لا تتعبي نفسك .. دعيني أحمل حقيبتك.

حينما دخلت البيت تعجبت.. معظم الأثاث غير موجود فسألت ابني إبراهيم عنه فقال بحزن: لقد بعت معظم ممتلكاتنا حتى يصبح عندي مال لأعالج ابني في الخارج قبل أن يأخذ الله أمانته.

تألمت لما سمعت .. فعلا جزاء الوالدين الجنة .. أمسكت بيده وقلت : كل شيء سيتعوض وستتحسن حالتك وسترى.

ابتسمت زينب وقالت: آمل ذلك يا أمي.. الحمد لله أنك أتيتي فكما تعلمين إبراهيم مشغول بعمله وأنا أبقى وحيدة في المنزل.

لم تكن تناديني عمتي .. كانت تناديني أمي .. الحمد لله جميع زوجات أبنائي ينادونني أمي .. ابتسمت مما قالته زينب وقلت : سأكون معك يا ابنتي .. لكن قبل كل شيء أنا جائعة .. هل هناك ما يؤكل.

ضحكت زينب وهي تتجه إلى المطبخ وقالت: بالطبع هنالك يا أمي .. لقد جهزت الغداء قبل أن نذهب إلى المطار.. استريحي قليلا وسأحضره لك.

جلست بجانب ابني إبراهيم منتظرة الغداء وقلت :أرجوك يا بني لا تثقل على نفسك فربما موت علي كان أفضل له من حياته ربك وحده أعلم ..الحياة أمامك يا بني أنا متأكدة أنك سترزق بأبناء وستفخر بهم كما أفخر أنا بكم الآن ..

نظر إلي إبراهيم وقال: معك حق إن لله وإن إليه راجعون.

وضعت يدي على كتفه وقلت :أنار الله بصيرتك يا بني.

وماهي إلا لحظات حتى أتت زينب وقالت: تفضلوا الغداء جاهز.. آمل أن يعجبك.

ابتسمت وقلت : من المؤكد أنه سيعجبني.


.. حنيـــــــــــن الــى الديــــــــــــار..

مضت سنة على وجودي في جدة .. اشتقت كثيرا إلى بندر وإلى الديار .. اشتقت لصالح ولأحفادي.. اتصلت ذات يوم بالبيت رد علي بندر: أمي .. أين أنت لقد اشتقت إليك..

أجبته : وأنا كذلك يا نور عيني .. كيف حالك؟

رد علي: الحمد لله .. كنت سأتصل بك يا أمي .. هناك موضوع أريد أن أقوله لك.

أردفت مسرعة : ماذا هناك.. هل أنت بخير.. صالح وأولاده بخير أجب يا بندر.

ضحك وقال: اهدئي يا أمي .. في الحقيقة بعد أن رحلتي بقيت أنا لوحدي في المنزل بلا أنيس ونظرت حولي فوجدت نفسي وحيدا بلا زوجة ولا ولد .. أريد أن أتزوج وكما تعلمين لا أستطيع أن أخطب لنفسي ولا أريد أن أتزوج وأنت بعيدة .. ألم تستقر أوضاع إبراهيم بعد.. مضت سنة وأنت هناك..

ضحكت وقلت : هذا أسعد يوم في حياتي .. ابني حبيبي يريد أن يتزوج .. حسنا يا بني سأعود .. الحمد لله أوضاع إبراهيم مستقرة الآن .. سأطلب منه أن يحجز أول رحلة إلى الدمام.

أغلقت الخط ثم أخبرت إبراهيم بكل ما دار بيننا .. قبل يدي وقال : لقد أتعبناك يا أمي .. أطال الله في عمرك.

ابتسمت له وقلت : عمري؟!.. عمري كله فداء لكم يا أولادي .. إن لم أتعب لراحتكم لن أرتاح يا بني .

وعدت إلى الديار .. استقبلوني أبنائي جميعهم .. ما أحلى مرآهم .. وحينما ركبنا السيارة فاجئني صالح بخبر جميل .. مساعد سيكون في السعودية خلال أيام .. لقد أكمل دراسته وعاد ليرفع رأسي عاليا.. نعم أنا سارة .. الفتاة اليتيمة الضعيفة التي دهس على يدها أهلها وأهل زوجها .. أنا سارة التي لطالما سخر الكل من أبنائي وقالوا عنهم فاشلين ..نعم أنا سارة التي كنت أنام في كل ليلة مكسورة بعد أن أرى أحد أبنائي يظلم ويضرب بلا وجه حق فقط لأنه مجرد يتيم ليس لديه أب يدافع عنه .. إلى كل من طعنني في الماضي انظروا إلى أبنائي .. انظروا لمن سيعوضني ويأخذ حقي.. الآن لن يدهس على يدي أحد لأن أبنائي لن يسمحوا بذلك .. الصغار الذين ربيتهم بين ذراعيَ أصبحوا رجالا أستند على أكتافهم لأقف.. أين أنت يا علي لترى أبنائك.. لو كنت حيا لفخرت بهم كما أنا أفخر بهم الآن..

وبالفعل زوجت ابني بندر بعد عناء طويل فلقد كان دقيق في اختيار زوجته .. لقد زوجته سيدة قمة في الأدب والأخلاق.






اعتقدت أن قصتي انتهت بعد أن زوجت أولادي ورأيت أحفادي حولي .. في كل سنة أبارك لأحد أولادي بقدوم مولوده الجديد .. اعتقدت أن دوري انتهى واصبح ثانوي فأبنائي الصغار أصبحوا رجال لكل منهم عائلة .. اعتقدت أنني أوشكت على التقاعد من دور التربية .. اعتقدت أن أيامي أصبحت متشابهة .. لكنني كنت مخطئة.. فلقد حصل مالا في البال ولا في الحسبان .. لقد ابتدأ دوري من جديد.



توقعاتكم !!


 توقيع : نظرة الحب









رد مع اقتباس