05-02-2013
|
#2
|


انــــــــــــــــــــــــــت يـــا ناصـــــــــــــر
جلست للحظات تحت نافذة غرفتهم..كنت مصدومة أيعقل أن تقسو قلوب الناس هكذا..أيعقل أن أتجرد من طفولتي لأخدم زوجة أبي..ملايين الأسئلة المؤلمة شلت تفكيري للحظات..وقفت بهدوء ثم توجهت بسرعة إلى
غرفتي قبل أن يراني أبي.. وضعت رأسي على الوسادة وانخرطت في بكاء شديد .. استيقظت أختي فاطمة وقالت : ما بك يا سارة هل أنت بخير..
أجبتها والعبرات تخنقني : لا شيء.. أنا فقط حزينة على فراقك يا أختي.
ابتسمت ثم حضنتني وقالت : لا داعي للبكاء .. اعلمي أنه مهما حدث ستبقين في قلبي وعقلي.
بادلتها الابتسام وأنا أقول في نفسي : ليتك يا أختي تعرفين ماذا سيحصل لي من بعدك..
قبلت رأسي ثم قالت : والآن كفي عن البكاء ونامي يا صغيرتي..سأغطيك حتى ترتاحي.
أرتاح أي راحة تنتظرني ..وفي الصباح أتت زوجة أبي إلى غرفتنا و أخبرت فاطمة عن عملها الجديد وهو تعليمي الطبخ في ثلاثة أيام..تفاجأت أختي فاطمة مما قالت : هل جننت ..سارة ما زالت صغيرة ..الأطفال في سنها يلعبون في كل مكان ..وهي المسكينة تخدمك أنت وابنتك ..أية قسوة تحملينها لنا .
صرخت زوجة أبي: كيف لا أحمل الضغينة عليكم وأنتم أولاد ضرتي.. أنتم كالمسمار الذي يضغط على رجلي ويعيق حركتي .... المهم الآن كفي عن التضجر وابدئي بتعليمها الطبخ قبل أن ترحلي ونتخلص منك ..لا تنظري إلي هكذا افعلي ما أقول وإلا سأخبر والدك بأنك رفعت صوتك علي و...
قاطعتها فاطمة: لا تكملي سأفعل ما تريدين..هيا يا سارة إلى المطبخ ...حسبنا الله ونعم الوكيل.
بدأت فاطمة تعلمني بعض أمور الطبخ إلى أن أصبحت أجيد أهم الأطباق في وقت قصير .
بعد أن مضت الأيام الثلاث رحلت أختي فاطمة إلى بيت زوجها كان الكل سعيد حتى زوجة أبي فكيف لا تفرح وقد وعدها أبي بأنه سيعطيها جزءا من مهر فاطمة .. وبالطبع هي ستعطي هذا المال لابنتها المدللة أمل التي باتت هي الشخصية الأولى في البيت التي طلباتها أوامر.. فهي تأمر ونحن ننفذ..
بعد أن رحلت فاطمة بأيام قليلة وبينما أنا في المطبخ كعادتي أغسل الأطباق..سمعت صراخا مدويا..التفت حولي ..كان الصوت من الشارع..تركت ما بيدي وركضت إلى خارج المنزل.. لم أكن أنا وحدي من سمع تلك الصرخة ..كل من في البيت والجيران كذلك سمعوها ..توجهنا بسرعة إلى الباب ..ويا ويلي ماذا رأينا..وجدنا أمل ابنة زوجة أبي المدللة.. ممددة في الشارع والدم يسيل من جميع جسدها فصرخت زوجة والدي : ياويلتاه بنيتي..أجيبيني...
صرخت وصرخت بل وتقطع قلبها من كثر البكاء..كان من الواضح أن هناك من دهسها بعربته ورحل ليتركها جثة هامدة.. تلك الدماء كانت تشير إلى ذلك ..لم أصدق ما رأت عيني ..كان منظرها مؤلم ومفجع..لا يمكن لي أن أنساه.
وبعد ان كان الناس يزروننا لإلقاء التهاني والتبريكات لزواج فاطمة أصبحوا يزوروننا للتعزية وانقلب ذلك الفرح إلى عزاء ..
كانت زوجة أبي حصة مصدومة و تردد : كانت في حضني وفي مرأى عيني تلهو وتلعب والآن رحلت إلى السماء ..أعيدوا إلي ابنتي.
هذه هي كلماتها التي لطالما رددتها..حاول والدي أن ينسيها ما حصل بالهدايا والدلال لكنه لم يفلح إلا بعد جهد جهيد.
مضى على تلك الحادثة أيام وشهور ..الكل نسى ما حصل إلا أخي ناصر..لم يتبسم ولم يضحك منذ ذلك اليوم ..ساورني الفضول ..ما الرابط بينها وبين أخي ناصر.. وماسبب حزنه الذي تجاوز الحد المعقول..لا بد أن أعرف السبب ... وفي يوم من الأيام استجمعت قواي وتوجهت إلى غرفة ناصر وطرقت الباب فأجاب: تفضل
فتحت الباب..وجدته منطوي على نفسه ويحدق في السقف ..اقتربت منه ووضعت يدي على رأسه وقلت :ما الذي حصل لك يا أخي لا تبدو على طبيعتك..لا يمكن لك الإنكار..منذ أن توفت أمل تغير حالك..ماذا حصل
حدق في عيني وقال بصوت منخفض :أنت لا تعلمي كيف ماتت امل .
أجبت باستغراب: بالطبع اعلم ماتت وهي تركض باتجاه الشارع ولم ترى العربة فصدمتها.. هذا ما حصل أم لديك رواية أخرى..
التفت يمنة ويسرة ثم قال بصوت خافت: لم يكن موتها صدفة يا أختي..
فتحت عيني بقوة وقلت بصوت خافت: ماذا تقول..إذا ماذا حصل..هيا تحدث يا أخي سرك في بئر.
تنهد أخي ثم قال والدمع قد ملأ عينيه :أمل لم تمت صدفة كما تتوقعون بل هنالك من كان له يد بالموضوع.
أمسكت بيده ثم قلت: هل تقصد بأن هناك من...
قاطعني: أجل وهل تعلمين من هو المتورط الأول ..أنا
أردفت بسرعة : أنت ؟!..لماذا وكيف حصل ذلك تكلم بسرعة..ثم لماذا لم تخبر والدي..
أمسك بيدي ليهدئني ثم قال: على مهلك يا أختي.. دعيني أشرح لك ما حصل..كنت ألعب أمام باب منزلنا وفجأة خرجت أمل ثم طلبت مني بأن أحلمها وأرميها..فعلت ما أرادت وفي كل مرة كنت أحملها.. كانت تضحك وتقول هيا ارمي بي أبعد أكثرأريد أن أطير..ضحكت وقلت لك هذا فرميتها بكل ما أملك من قوة ولم أنتبه بأنه هنالك عربة تسير باتجاه منزلنا وكان صاحبها يصير بسرعة عالية..
وحدث ما حدث .
سكت للحظة ثم قلت: ولماذا لم يتوقف صاحب العربة ؟
أجاب : لأنه كان يسير بسرعة عالية ولم يتوقع بأن يقطع طريقه أحد .. لكن أرجوك يا أختي لا تخبري أحدا..
وضعت يدي على كتفه ثم قلت: اطمئن لن أخبر أحدا.
نظرت إلى الباب كان هنالك شخص واقف خلف الباب..كان يتنصت علينا ...وضعت يدي على قلبي وقلت: يارب رحمتك..
..لمــــــــــــــــــــــــــاذا يا ابــــــي ..
أمسكت بيد ناصر ثم أشرت إلى الباب وقلت بصوت خافت: هناك من يسمعنا...لنغير محور..
وقبل أن أكمل انفتح الباب..ويا لتعاسة حظنا إنها حصة زوجة أبي ..التي اتجهت مباشرة إلى أخي وأمسكت ثوبه بقوة ثم قالت في غضب : أنت أيها الخسيس لم أكن اتوقع أنك السبب في وفاة بنتي .. أنت من قتلها ..وأنا الغبية التي كنت أظنك تبكي حزنا لوفاة أمل وأنت في الواقع تبكي على جريمتك التي ارتكبتها في حق ابنتي..
رفع أخي اصبعه وهو يحاول أن يفلت من قبضتها بيده الأخرى ثم قال: دعيني أشرح لك... أقسم بالله..
صرخت في وجهه بقوة: أصمت أنت آخر شخص يتكلم
ثم نادت بأعلى صوتها : أبو عبد اللطيف يا أبو عبد اللطيف أين أنت
أتى والدي مسرعا وقال: ماذا تريدين مني يا امرأة؟
دخل أبي الغرفة وهي ماتزال ممسكة بثوب أخي ثم قالت بصوت حازم تخنقه الدموع : طلقني
تفاجئ والدي من هذا الخبر وقال : هل جننت يا امرأة لماذا
صرخت : بل سأكون مجنونة إن لم أجعلك تطلقني وهذا الخسيس ابنك
نظر أبي إلى ناصر وقال: ما بك يا ولد ..ماذا فعلت ؟
فأجاب أخي خائفا : أنا السبب في موت أمل يا أبي.
رد عليه أبي قائلا : قتلتها كيف ذلك ..الكل يعلم أن أمل قد دهستها العربة حينما كانت تلعب
نظرت إليه زوجة أبي وقصت له ما حصل ثم قالت : والآن إما أنت تطلقني أو أن تعاقبه عقاب لا ينساه طيلة حياته
فقال والدي: حسنا سأريك ما سأفعل به..أتوني بالحبل والسوط .
صعقنا من طلب والدي وأحضرنا له ما طلبه بدون نقاش فقد كان في قمة غضبه ..أخذ الحبل ثم ربط ناصر على النخلة وأمسك بالسوط وهرع في جلده بلا رحمة حتى سالت دماءه ..ولم تكتفي زوجة أبي بهذا بل أمرت والدي بأن لا يحل رباطه إلى صباح اليوم التالي ونفذ رغبتها كالمسحور ..وظل أخي يتألم تحت أشعة الشمس الحارقة بدون طعام.. إلى أن شفق والدي عليه فأحل وثاقه دون أن تعلم زوجته وطلب مني أن أعد له قليل من الطعام ليقوي جسده وفي اليوم التالي اسيقظت زوجة أبي وهي متشوقة
لتشمت بناصر على الضرب الذي تلقاه من والدي..اتجهت بسرعة للفناء حيث النخلة التي ربط بها والدي ناصر..وتفاجئت بأن والدي كان يمسح على رأسه برفق .. رمقته زوجة أبي بنظرة عتاب فهمها والدي فابتسم وقال : المسكين لم يأكل شيء منذ البارحة و..
وقبل أن يكمل قاطعته زوجة والدي : مسكين؟! .. قتل ابنتي وتقول عنه مسكين أكيد تدافع عنه فهو ابنك.
اقترب منها والدي وقال: لقد نال جزاءه وأكثر..ضربي له لن يعيد لك ابنتك يا عزيزتي وإن كنت تريدين أن تشفي غليلك فلقد حققت مرادك ليلة البارحة.. ألم تسمعي صوت صراخه وهو يتألم ويستنجد بأخوته.. يكفي ما حصل له ليلة البارحة .. يكفي لن أعاقبه أكثر..
كنت أنظر مبتسمة ليما يحصل من نافذة المطبخ لأول مرة أشعر بأن أبي يملك قلبا يحن كباقي الأباء..وبينما أنا أتأمل ما يحصل فجأة سمعت باب بيتنا يطرق ..نظرت إلى زوجة أبي فوجدتها تنظر إلي فقلت بصوت مرتجف: هل أفتح الباب؟
صرخت: وتسألين؟!ماذا تنتظرين بسرعة تحركي يا غبية.
هرولت بسرعة واتجهت إلى الباب وفتحته ..وجدت شيخا طويل القامة ..بمجرد ما أن رأيت ثيابه حتى أدركت أنه تاجر غني.. لكن ما الذي يفعله تاجر كهذا في منزل متهالك كمنزلنا.. ابتسم لي وقال : هل والدك موجود؟
ابتسمت وقلت : أجل ..من أن أقول له؟
مسح على رأسي وقال: قولي له أنا أبو هاجر.
أشرت إليه أن ينتظر ثم ذهبت إلى أبي وهمست في أذنه : هناك رجل يقول أنه أبو هاجر.
انفرجت أسارير والدي وقال : سارة اهتفي إلى أخيك عبداللطيف ليستقبل ضيفنا في المجلس ..وأنت يا حصة أريد أن أتحدث معك للحظة وبعدها سأذهب إلى الضيف.
وقبل أن أنادي أخي استوقفني أبي وقال: سارة لا تنسي أن تجهزي الشاي والقهوة لضيفنا .
استقبل أخي عبداللطيف الضيف ،وتوجهت أنا للمطبخ لأجهز ما طلبه والدي وبينما أنا كذلك ..وقف أخي ناصر عند باب المطبخ وقال متحيرا: ماذا يريد كبير تجار الأرز من والدي؟
ضحكت وقلت : لقد عرفت أنه تاجر غني.
قال ناصر وهو يضع يديه على جراحه التي تؤلمه وقال: وكيف عرفتي؟
ابتسمت وقلت بصوت خافت: ألم تنظر إلى ثيابه الأنيقة.. أنا واثقة بأنه لا يمكن لوالدي أن يرتدي مثل هذه الثياب حتى في يوم العيد.
جهزت الشاي والقهوة واتجهت بخفة إلى المجلس..وقبل أن أطرق الباب سمعت الضيف يقول: كيف حالك يا أبا عبداللطيف..لم تزرنا منذ وقت طويل ..أم أنك وجدت تاجر غيري لتشتري منه الرز.
ضحك والدي وقال: وهل يوجد في السوق من يجرؤ على مضاهاتك ..لكن كما تعلم أحوالي المادية ليست..
قاطعه الضيف: أنا فقط أمازحك يا رجل وإن احتجت إلى شيء لا تسألني فقط تعال إلي وخذ حاجتك.
ابتسم والدي في خجل وقال: أسأل الله أن يديم عليك الصحة والعافية..
سكت الضيف للحظة ثم قال: لنتحدث في المهم.. أخبرني كيف حال زوجتي فاطمة؟
تفاجأ والدي مما سمع وقال: ف..ف..فاطمة لقد زوجتها ..
وقف الضيف وقال بغضب: زوجتها ؟!..ألم تعدني أن تزوجني إياها مقابل أن أعطيك ما تحتاجه من الأرز والقمح دون مقابل.. هل كنت تخدعني يا رجل ...
أمسك والدي بيده وقال : انتظر يا أبي هاجر..صحيح أني زوجت فاطمة لكن ما زال لدي ابنة أخرى سأزوجك إياها صحيح أنها صغيرة لكن والحق يقال أن عقلها يسبق سنها
سكت علي(أبي هاجر) للحظة ثم جلس وقال :وكم عمرها.. لا تقل لي تلك الطفلة التي فتحت الباب لي..
ابتسم والدي وقال: أجل هي بعينها .. سارة عمرها أربعة عشر عاما .. لكنها بالفعل امرأة ناضجة ستدللك وترعاك.. ومتى ما أردتها فهي لك حتى لو أردت أن تتزوجها الليلة زوجتك إياها.
ابتسم علي وقال :حسنا أنا موافق..لكن قبل أن نكمل حديثنا أين الشاي والقهوة..أم أن حالتك المادية لا تسمح لك.
وقف أبي وقال: ليس إلى هذه الدرجة دقيقة وستكون عندك.
كنت أنصت مصدومة.. أي نوع من القلوب يملك أبي.. ماهذا البيت الذي كل شيء فيه يحصل فجأة ..وبينما أنا شاردة فتح أبي الباب وقال: أنت هنا والضيف ينتظر القهوة ..أعطني إياها واذهبي إلى المطبخ بسرعة.
ذهبت وقلت في نفسي: إلى متى ستظلمني يا أبي لتزوجني من شخص ليس حتى في عمر والدي بل بعمر جدي
.. هـــل انا رخيصـــــــــــهـ !!..
حاولت ان أتصرف على طبيعتي وكأنني لم أسمع شيئا ..أخذت أحدى الأطباق وقبل ان أغسله انهرت وأجهشت بالبكاء.
سمع ناصر بكاءي ثم أمسك بكتفي وقال : ما بك يا أختاه لماذا تبكين؟
نظرت إليه وقلت وأنا أبكي : أندب حظي يا أخي..يا ليتني كنت ذكرا لماذا يظلم هذا المجتمع المرأة بأبشع صورة..هل تصدق يا أخي أن أبي سندي في هذا الدنيا سيرخص بي وسيزوجني من شيخ عجوز في عمري جدي.
مسح ناصر على رأسي وقال :لا تثقلي على نفسك يا أختي ..قد تكونين معه أسعد مما أنت عليه الآن ..قد يجعلك...
وقبل أن يكمل جاءنا صراخ أبي : سارة أين أنتِ؟
مسحت دموعي ثم ذهبت إلى أبي وقلت: هل رحل الضيف؟
ابتسم وقال: لن يصبح ضيفا بعد الآن..من الآن فصاعدا سيصبح كبير تجار الأرز نسيبي و زوجك يا سعيدة الحظ وبالطبع ستوافقين حينما يسألك الشيخ مفهوم؟!
أومات برأسي: مفهوم ولكنه أكبر مني بكثير ...
قاطعني :اصمتي منذ متى يتحدث النساء في هذه الأمور ..أنا صاحب الشأن وأنت عليك فقط اتباع ما أقوله لكي .
نظرعبد اللطيف إلى أبي وقال بتلعثم : أحقا ستزوجها اليوم يا أبي ..أقصد بما أنه كبير التجار لماذا لا يقيم لها فرحا ثم ألا يحق لعروسه أن تستعد لعرسها كباقي النسوة؟
ضحك أبي وقال: لا داعي لهذه الشكليات..ماذا تريد أكثر من أن يتزوجها رجل كعلي.. هذا وحده كفاية وأنا راضي..ثم أي استعداد تتحدث عنه ومن تكون هي ليعد لها عرسا..ابنة صائغ الذهب ؟!..هي مجرد طفلة ستزف لكبير تجار الأرز.
لا أعلم من أين أتتني الجرأة لكنني وقفت في وجه أبي وقلت: طفلة؟!..ما دمت طفلة فلما تزوجني ..لأبيض لك ذهبا ولتأخذ مهري كما أخذت مهر أختي.
تفاجأ أبي مما سمع ثم لطمني على وجهي بقوة : منذ متى ترفعين صوتك في وجهي يا سارة..افعلي ما أقوله وإلا ستندمين..هل سمعتي.
وضعت يدي على مكان الصفعة ثم أنزلت رأسي وسقطت دمعة بللت ثوبي ثم قلت :أنا آسفة يا أبي.
أمسكت حصة بي ثم قالت: أنت طفلة؟!..حينما كنت في عمرك كنت حامل بأمل والآن هيا لنجهزك .
انتظروني
بأنتظار رايكم
|
|
|
|