عرض مشاركة واحدة
قديم 05-02-2013   #3


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 14 ساعات (01:28 PM)
آبدآعاتي » 715,232
الاعجابات المتلقاة » 1171
الاعجابات المُرسلة » 473
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



5 -




ومنذ تلك الليله لم اعد للبيت........ولم يتغير نمط حياتي...وانتقلت من سجن صغير لسجن اكبر بكــامل ارادتي....
والدي الغضبان وسلمى المجروحه لم يحاولوا الاتصال بي اطلاقا....وكنت اتقصى اخبارهم من يوسف....كنت مصاب بحمى الانتقام....وانغمست في البحث عن ياسر...
ولم اجد أي خبر عنه....ولم يكن امامي سوى البحث عن نواف وبدر حتى اصل الي ياسر....
عدت للحي القديم الذي كان يجمعنا انا نواف وبدر....سألت عن نواف في منزل والده القديم ومن حسن الحظ ان والده لم يزل مقيم في منزله رحب بي شقيق نواف الصغير...بعدما عرفت على نفسي كصديق قديم...واعطاني رقم هاتف نواف ...وعنوان منزله...
لم استطع ان اكلمه هاتفيا....كنت اريد ان اراه...واعاتبه على القطيعه والهجران وهو مالم اكن استحق منه كصديق وقع في محنه....
بعد اقل من ساعه كنت اقف امام منزله....احسست بعطش...ونزلت من سيارتي...لبائع في محل صغير امام منزل نواف....
بعد ماارويت عطشي....ركبت سيارتي وانا ارقب البيت....بيت جميل...بل هو رائع !!
يبدو ان احوال نواف الماديه تحسنت جدا....ففي سفرتنا المشؤمه...عندما رجعنا لارض الوطن....كان يشكي احواله الماديه....
العوده للوطن !!

ارجعت رأسي للوراء...واغمضت عيناي...وتذكرت العوده للوطن....عدت سعيدا وشوقي يسبق سعادتي....اتذكر احداث ذلك اليوم كانها وقعت بالامس... كانت الطياره تحلق بنا في اجواء الوطن ونستعد للهبوط...ومقعدي بين نواف وبدر...وياسر في مقعد الذي يلينا..ويسمع كل ما يدور من حديث....كنت احاول ان اتجنبه بعد الصدام العنيف الذي حدث بيننا في الفندق....تذكرت الحديث الطريف الذي دار بيننا قبل هبوطنا...

بدر: قلت لكم...خلوني هناك...لاحق على حر الرياض...

نواف:وانا بعد...احد يترك الماء والخضره والوجه الحسن ويرجع للجفاف والصحراء والوجه اللي يجيب الهم...

اجبته مازحا...
-اقول لا تسمعك بس ام عبد الاله...تزعل عليك اللحين

رفع يديه بااستسلام مصطنع...
-لا كلش ولا ام عبد الاله....انا بقولها الماء والخضره والاخيره بشفرها...

جأنا صوت ياسر ...
- ياثقالة دمك اانت وياه...خلصونا اذا هبطت الطياره شيلوا شنطكم ورانا تفتيش وهم...

رد بدر وهو يغمز لي...
-أي تفتيش دقيق واللي يرحم والديك...ويوسف في المطار....

ضربت بيدي على صدري دلالة الثقه...
- ما يقصر والد العم...

سألني بدر...
-اقول انت متأكد انه مداوم اللحين...

-ايه...مكلمه قبل اقلاع الطياره...ويقول عنده دوام بيخلص بعد ساعه من الان...

نواف: زين والله....

وماهي الا لحظات لنسمع بعدها صوت قائد الطياره معلنا هبوطنا لارض الوطن.....ومن سوء حظي ان يوسف عاد مبكرا الي بيته ذلك اليوم ولم نجد من يجاملنا ......وفتشت شنطنا تفتيش دقيق مثل غيرنا .لأ نصدم صدمة العمر..وانا ارى الموظف يخرج بودره بيضاء من اجزاء خفيه في حقيبتي لم اعلم بوجودها....علمت فيما بعد انها مخدرات وضعت في حقيبتي....لتدمر مستقبلي....وتشوه ماضيي وتضيف نقطه سوداء في صفحتي الناصعة البياض...
كان هناك من حاول ان يهرب كمية المخدرات لترويجها عن طريقي...

افقت من ذكرياتي على توقف سياره امام منزل نواف....
لتنزل منه سيده في اواخر العشرينات...كاشف الوجه...تتمايل في مشيتها...وماان ابتعدت خطوات عن السياره...الا وسمعت صاحب السياره يكلمها...عادت اليه بدلال مصطنع...لتنحنى وتكلم سائق السياره...وصوت ضحكاتها الماجنه يملئ المكان...
صدمت من مظهرها...واحسست بالاشمزاز من مجرد النظر اليها...

عندما اختفت عن نظري...رأيت البائع يهز رأسه بأسف...نزلت من سيارتي متجه اليه...اخذت علبة سجاير ودفعت قيمتها....
وعدت سألته سؤالي مرة آخرى......
- متأكد انه هذا بيت نواف ال....

بااصرار رد علي...
-أي متأكد ياخوي...

عدت اسأله وانا انظر الى البيت...
فيه احد يسكن غيره ؟

- لا بس هو وزوجته...

- واولاده؟؟

هز كتفيه بحيره...
-ماادري...يقولون...انه زوجته الاولى واولاده ساكنين في بيت ثاني...

اشرت الى البيت...
- ودايم على هالحال...

هز راسه بااسف...بعد ما فهم مقصدي...
- الله يستر علينا...الحي كله متضايق...لكن ما بيدهم شي...

-وزوجها؟؟
ضحك بسخريه...
- ماسمعت المقوله اللي تقول الزوج اخر من يعلم....

اشار الي سيارة توقفت امام المنزل...
- شف هذا هو صاحبك....
قالها..وكأنه يتمنى ان اخبر صاحبي واواجهه بما لم يستطيعوا هم اخباره...

اسرعت الخطى ...ووصلت اليه وانا اللهث قبل دخوله المنزل...
- نواف...

التفتت الي...
- من؟؟

اقتربت منه
-ما عرفتني؟!!!

وعندما صرت امامه...رأيت في عينيه شبح خوف سرعان مااختفى...

- محمد !!

- ايه محمد

وبعد ما سلمت عليه...

-الحمد لله على السلامه...متى طلعت؟؟

-طلعت قبل فتره...المهم شخبارك ؟؟

-الحمد لله ...انا بخير...

امسك بيدي...وجذبني الى بيته...
- تفضل ادخل الله يحيك...

لم استطع ان احرك رجلي لداخل منزله....وتلك الافعى تدنس عرض صاحبي...

- مره ثانيه...اكيد لازم اشوفك...لكن اتمنى تعطيني عنوان بدر...حتى اسلم عليه...ونتفق على موعد نجلس مع بعض ونعيد ايامنا الخوالي...

نزل رأسه بحزن...
- بدر...انت ما دريت وش صار لبدر؟؟

- وش صار له...

- قبل خمس سنوات...اصيب في حادث وهو مشلول شلل كامل...ومقيم في مستشفى النقاهه...

صدمني الخبر...واحسست بأسف على حال صاحبي...
-لا ياشيخ...زعلتني والله...وشلونه اللحين؟؟

-ماادري من زمان ما زرته...

- الظاهر انت قاطع...ماعمرك زرتني في السجن...وحتى بدر ما تزوره...

نكس رأسه...
- تدري ياخوي مشاغل الدنيا...

وضعت يدي على كتفه...كنت احس بشفقه على حاله...تمنيت ان تكون لدي الشجاعه لاخبره بما عجز غيري عنه...
- اقول وش اخبار عبد الاله واخوانه؟

- ما عليهم طيبين...

- سمعنا انه اعرست على ام العيال...

ضحك ...
- كل الاخبار الظاهر عندك...

-ايه كل الاخبار...لكن خذها نصيحه قديمك نديمك ...
واحذر من الجديد حتى تروضه...

هز راسه بااسى
- الجديد هو اللي روضني...ماعاد فيني شده على الترويض...

ابتسمت بسخريه...ونظرت للبائع...الذي يختلس النظر الينا...مقولته ليست صحيحه...يبدو ان الزوج هو اول من يعلم....
وبعد ان ودعته....اتجهت لسيارتي وانا افكر في حال صاحبي





6 -



وفي اليوم التالي كنت متجها للمستشفى....مستشفى النقاهه... وفي داخل المستشفى مرضى يقضون ايامهم تحت رعايه طبيه كامله...واملهم في الشفاء شبه معدوم......عندما علمت بحال بدر ركنت بحثي عن ياسر على الرف موقتا...كنت طوال الطريق افكر في نواف وحياته مع تلك الافعى......
وصلت للمستشفى...ورائحة العقاقير والمطهرات الطبيه تملئ المكان...وبعدما سألت عن غرفة بدر...اتجهت بخطى سريعه الي صديق عمري...
هالني منظره... جسده الهزيل...وشفتيه الزرقاوين...وعينه الذابلتين...
كانت كثير من الاجهزه والانابيب متصله بجسده الهزيل....

لم استطع ان امنع دمعة سقطت...وقد كنت اظن انه لادموع لدي...
- بدر

رفع نظره الي...
- من؟؟

- سلامات ياخوي ما تشوف شر...
اقتربت منه وقبلت جبينه...
- الله يسلمك...
- الظاهر ماعرفتني؟؟
-اعذرني...لكن الذاكره صارت على قدي...

يتكلم بصوت عادي...وكأنه مصاب باانفلونزا سيقوم منها خلال ايام...
- انا محمد...
-محمد ال...
-ايه محمد...
بعد سماع اسمي تغير حاله..وتغيرت ملامح وجهه...وسمعت صوت بكائه...

لم استطع ان انطق بكلمه واحده...لأني لو نطقت بحرف...فسأشاركه نحيبه..وهو مالا اتقنه وما لم اتعوده...وكتفيت بالصمت وقلبي يتمزق......

جلست على مقعد قريبا منه...وبعد ما هدأت نفسه....اخذت منديل ومسحت دموعه...
- ما تشوف شر يالغالي...
- الشر ما يجيك...والحمد لله على كل حال...اشلونك انت ؟؟ ومتى طلعت؟؟
- قبل شهرين...لكن والله يابدر اني احس نفسي طلعت من سجن لسجن...
وبترت جملتي ولم اكمل...واحتقرت نفسي...اشكي له حالي...وهو من حرم من كل شي...حتى مسح دموعه لا يستطيع ...
ورحت معه في عالم ذكرياتنا المشركه...وعجبت من قوة ايمانه بقضاء الله وقدره..
كان يحكي تفاصيل الحادث ..واقامته الجبريه في المستشفى بسبب ضيق اليد وعدم وجود شخص يتكفل بخدمته الشخصيه ورعايته الطبيه...
- مشاء الله عليك وعلى صبرك...
-الحمد لله ...يامحمد ايامي الاولى بعد الحادث كنت في غيبوبه...الحمد لله اللي احياني...
ارجعت رأسي للوراء
-احيانا الموت ارحم من الحياه...وانا في السجن تمنيت الموت...
- وانا حمدت الله ولازلت على فضله ...حتى لو انشلت اعضاء جسدي...ابقى لي له الحمد والشكر...لسان رطب بتسبيح والتهليل......وابقى لي عقل اتفكر في عظمة خلقه...وابقى لي قلب ينبض ومع كل نبضه ندم على ما فات...وعزم على ترك الذنوب للممات...
كلماته مست وترا حساس في اعماق قلب
- الله مااجمل كلماتك...
ابتسم ابتسامة راضيه...
- ربك اذا احب عبد ابلاه...ويمكن مااصابني هو تكفير عن ذنوب اقترفتها في حق نفسي وحق غيري...
تنهدت
- الحمد لله على كل حال...
- اشلونك انت بعد طلوعك من السجن...
- الحمد لله...وخلها على ربك...
وبعد فترة صمت....تكلم بصوت اقرب للهمس...
- محمد...انا من صحيت من الغيبوبه...وانا ادعي الله اني اشوفك قبل مااموت...
- الله يعطيك الصحه والعافيه وطولة العمر...
-سامحني ياخوي على اللي سويته...
- مسموح يااخوي...صحيح زعلت على هجرانكم لي...لكن صدقني ما شلت في قلبي عليكم...
- سامحني على اللي سويته بحقك...واترك من اللي ما سويته....
بدهشه وحيره...
-وش هاللغز...سويته وما سويته ؟؟
فكك لي طلاسيم هذا اللغز...وياليته لم يفعل...وتعالى صوته الهامس....الى اصوات حاده تمزق اذني وتخترق قلبي بنصلها السام...ليترك جروح جديده تنزف ...وينكأ جروح لم تبرى بعد...
وضعت رأسي بين يدي...وانا احس بان كل شئ يدور حولي...وانا استمع لصوت بدر المتقطع...وكلماته القاتله...
قاطعته بحده...
- طيب ليش سويتوا كذا...

بصوت حزين
-لان يوسف ولد عمك...وابو سعد كان عارف اوقات دوام يوسف...وضبطنا وقت السفر والعوده على امل انه بيكون موجود...ولثقته فيك مارح يدقق في التفتيش...مثل اللي حصل في سفرتنا الاولى...

-يعني سويتوها مره قبل كذا...

-ايه...لكن والله لو كنت اعرف انه مستقبلك بيضيع ما عرضناك لهالموقف...لكن ابو سعد حسبي الله عليه...طمعنا...وانت عارف ظروفنا اشلون كانت....وطمعنا في هالدنيا اعمى بصيرتنا...وحتى لم قبض عليك...ما كان عندنا الشجاعه انه نعترف وننقذ صديق العمر...

وبسخريه سألته...
- وتحسنت ضروفك...من عقب ما صرت كبش الفداء...

-لا والله....وانت شفت حالي اشلون صار...ونواف...له يوم اذا مهوب في الدنيا فهو في الاخره....

وتوالت الاسئله...تعقبها الاستفهامات وتخترق اعماقي باانصالها الحاده...
لماذا؟؟؟
وكيف؟؟
ومتى؟؟

الانتقام الذي كان في داخلي تبخر...ولاني بكل بساطه انســــــان فقد احسست بنسبه ضئيله من التشفي سرعان ما تلاشى...وانا اتأمل حال بدر...وهو ممدد على سرير بلا حول ولا قوه...ويقوم على خدمته اشخاص...معاملتهم تتفوت بين الاساءه والاحسان......
أي حياة يعيشها من هم مثله!!
في نظري هي حياه قاتله...وهي الموت البطئ باابشع صوره...لكن بدر...لا ينظر لحياته مثل ماانظر...
رفعت رأسي لارى المصحف الشريف...على طاوله قريبه من سريره....
بدر خسر حياته...واصبح جسده بلا حياه...وحياته بلا امل...
وهوللموت اقرب منه للحياه....

لا...

بل انا من كنت اقرب للموت من الحياه...
بدر...يعيش حياة روحانيه عظيمه.....من خلالها استطاع ان يحس بحلاوة الصبر...وعذوبة الالم...وروعة التوبه

اما انا فقد عشت المأساه بكل فصولها ...وشاركت في اكمال ما خطه غيري...في صفحة حياتي...
وتركت حياتي تسير على نمط واحد....الكآبه...والالم...والغضب ...والنقمه...

لو تفكرت في حالي وحال صاحبي...وخيرت في اختيار أي حياة اختار...
لاخترت حياة السجن بكل مرارته وعذابه...وجراحه...وغربته
لاخترتها بطيب خاطر.....
على حياة رجل ذليل دنس عرضه ...ومرغ شرفه في الوحل...
وحياة بلا جسد...بلا قوه...بلا امل...
كنت محتاج لتلك الصفعه حتى استيقظ من غفلتي الاختياريه....

ورحلت ولم اسأل عن ياسر...الذي كان هو المتهم الوحيد في نظري
ولم يعد يهمني امره...وما هو دوره في رسم خطوط المأساه....
رددت كلمات تذكرتها بسخريه وصداها يتردد في عقلي...
احذر عدوك مره...واحذر صديقك الف الف مره...

,,,يتبع
آخر حزء بقاا


 توقيع : نظرة الحب









رد مع اقتباس