روت لي أحد احداهن عن
قصة عن أيام صباها
في قريتها الصغيرة وقبل أنتشار
الأسواق كان السوق عبارة عن امراة
عربية او هندية او اي جنسية اخرى
المهم أنها هي السوق الذي يحمل
الجديد والغريب والمفيد لبنات القرية
أشترت صاحبة القصة
(أحمر شفايف .روج .حمرة )
لتصبح أجمل كا الفتايات
ونسيت بأن هذا في عرف أسرتها
مرفوض مرفوض مرفوض
راها أخوهــــا الكبير فما كان
منه الا أن ثار عليها بصفعة
تأديبية وكسر ذالكــ الروج الأحمر
على صخرة بجوار البيت
كانت كلما خرجت الزيارة أحد
الأقارب تمر على الصخرة
لتمسح باصبعها على الصخرة
موضع أحمر الشفايف
لتلون به شفايفها دون
حتى أن تستخدم مراة
ضحكت كثيراً من قصتها وأعجبتني
تلك ماركة أحمر الشفايف
التي لم أعرف أسمها
لجودتهـــــا حتى بعد التعرض
لعوامل التعرية
مازال يحتفظ بجودته
وقدرتة على التلوين
قالت لي قصتها وهي تتحدث عن أخيها
تقوال بعد فترة من الزمن شاهدت
أخي صدفة في أحد الأسواق
ومعه بناته يشترين كا أدوات
الزينة برغم أنهن أصغر مني سناً
حينها تذكرت موقف اخي معي
توقفت كثيراً حول الأثر
الباقي والمؤثر والمتأثر
ترى كيف تتغير المفــــــــــاهيم؟
كيف يتقبل المجتمع مالم يكن يتقبله؟
وهـــل كل جديد يحمل في ثناياهــ الفائدة؟
لعــــــــــــــــــــل
ذالكــ الأخ نسى في ركب التطور أحداث صباهـــ
مع أختــــــــــه
وتناسى بعض الأعـــــــراف
لكنه عاشهـــــا وعرفهــــا
الجيل الجديد الأن لا يعتـــــرف بقيــم القريـــة
القديمــــة قد تكون تلكــ القيمــة ظالمــــة
جــاهــلة لكنهـــــا قيمـــة يجــب
أن يعـــــــرفهــا الجيـــــل الجديد
وليس بالضــــــرورة ان يطبقـــها
كــــــما هـــــي.