![]() |
مواقف لا تحتاج إلى تعليق
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اعلم ان الله يراكــ فكم منا من يخطىء على غيره بسببٍ وبغيره ! والعجيب أنه مع كثرة الأخطاء والخطايا ، وكثرة المجروحين والمتألمين ، وكثرة الآلام والحسرات في قلوبنا من بعضنا إلا أنك تعاني من قلة المعتذرين لبعضهم ، وندرة الراجعين عن أخطائهم ! فلماذا يسهل علينا إغماد السيوف في الخواصر ، ويصعب نزعها ؟! لماذا يهون علينا أن نجرح غيرنا ، ويصعب علينا أن نداوي تلك الجراح ؟! لماذا لا نحتمل من غيرنا أن يخطىء علينا ، ونحن من نمارس ما نكرهه مع غيرنا ؟! لماذا نستعظم ما يأتي إلينا ، ونحتقر ما يصدر عنا ؟! هل هو الكبر والتعالي ؟ أم الآمبالاة بمشاعر الناس ؟ أم سوء التربية ؟ أم هي القسوة التي ذهبت بتلك المشاعر والعواطف ؟ أم هو الجهل بدين الله الذي صان الكرامات ، وحفظ الحقوق ، ورعى الأحاسيس ؟ أم هذه الأسباب جميعاً ؟ أم أن هناك غيرها .... الحقيقة أننا قد نقصّر كثيراً في تربية أنفسنا مما يدعونا لمثل تلك الزلات مع الناس ، ولو تأملنا ماذا فعل سيد الخلق ـ صلى الله عليه وسلم ـ مع الخلق لوجدنا مكمن الخلل وموطن الزلل في نفوسنا التي أبت علينا الرجوع إلى الحق والانقياد له والدوران معه حيث دار ، وتأمل ، تعجب ! فعن حبان بن واسع بن حبان عن أشياخ من قومه : أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عدّل صفوف أصحابه يوم بدر، وفي يده قدحٌ يعدل به القوم ، فمر بسواد بن غَزِيَّة وهو مُستنتلٌ من الصف ، فطعن في بطنه بالقدح ، وقال ـ صلى الله عليه وسلم : " استَوِ يا سواد " فقال: يا رسول الله ! أوجعتني وقد بعثك الله بالحق والعدل ، فأقدني . قال : فكشف رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن بطنه ، وقال ـ صلى الله عليه وسلم :"استَقِد " . قال : فاعتنقه فقبَّل بطنه ، فقال ـ صلى الله عليه وسلم :" ماحملك على هذا ياسواد ؟ " قال : يا رسول الله ! حضر ما ترى فأردت أن يكون آخر العهد بك : أن يمسَّ جلدي جلدك ! فدعا له رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بخير. هل تكفيك هذه ؟! أحسبها كافية ، ولكن خذ هذه أيضاً !! فعن أسيد بن حضير ـ رضي الله عنه ـ قال : بينما هو يحدث القوم وكان فيه مزاحٌ ، بينا يضحكهم فطعنه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في خاصرته بعود : فقال : أصبرني ـ يعني ؛ مكني من أن آخذ لنفسي وأستوفي حقي بالقصاص منك ، وذلك بأن أطعنك في خاصرتك كما طعنتني ـ فقال :" اصطبر " .قال : إن عليك قميصا ، وليس عليَّ قميص . فرفع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن قميصه ، فاحتضنه ، وجعل يقبل كشحه . قال : إنما أردت هذا يا رسول الله . وهل تكفيك هذه أيضاً ؟! فخذ هذه الثالثة .. عن عبد الله بن أبي بكر عن رجل من العرب ، قال : زحمت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يوم حنين ، وفي رجلي نعل كثيفة ، فوطئت على رجل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فنفحني بسوط في يده ، وقال :" بسم الله ، أوجعتني " . قال : فبتّ لنفسي لائماً ، أقول : أوجعتُ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فبت بليلة كما يعلم الله ، فلما أصبحنا إذا رجل يقول : أين فلان ؟ قال : قلت : هذا والله الذي كان مني بالأمس . قال : فانطلقت وأنا متخوف ، فقال لي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :" إنّكَ وطئتَ بنعلك على رجلي بالأمس فأوجعتني ، فنفحتك بالسوط ، فهذه ثمانون نعجةً فخًذها بها " فهل ـ بعد هذا ـ سترفع عن قلبك رداء الكبر والتعالي ، لتمكِّن من أخطأت عليهم من نفسك ، لتسلم من المقاصَّة يوم القيامة عندما تقتص الشاة الجلحاء من القرناء ، أم سيتمادى بك الحال فيما يسؤوك أن تراه في عاقبة المآل ؟! أم أن الناس كلهم مجرمين مخطئين ، وأنت البريء الوحيد !؟
|
تسلم الأيآدي ع الجلب
كل الود وباقة ورد |
ماشاء الله تبارك الرحمن
ذوق في اختيارك وعافيه عليك وعلى الطرح الراقي لاحرمك الله رضاه لك كل تقديري واحترامي مجنون قصآيد http://i18.servimg.com/u/f18/12/38/24/05/4afakk10.jpg |
ابدعتي بطرحك
لاهنتي |
الله يعطيك العافيه على الطرح
اللي كله ابداااااااع حضوري شكر وتقدير لك ولاهتمامك في مواضيعك اخوك نجم الجدي |
بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز
وفي إنتظار جديدك الأروع والمميز لك مني أجمل التحيات وكل التوفيق لك يا رب http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...531023_988.gif |
متصفح انيق ورآقي بمحتوآه
سلمت يدآك على الانتقآء المميز بـ نتظـآر آلمزيد من هذا آلفيـض الراآقي دمتَ بسعآدة..، |
طرح رائع قلبي
|
|
-
سلمت الكفين وما انتجت،, |
الساعة الآن 02:34 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية