لا أجد بالأمر غرابة ...
ولا ينتميني [ حتى ] لحانة مهجورة ،

فبأي الأسماء قد يجمعني بهلوستها ..؟
تلك الفكرة وكفين من طين
وثلاثون يوماً أطبقت على أنفاسي
تجزُّ رقبة التفكير عهراً
وتكفر عني خطيئة التعقل بسلام آمنين

***

لا ؛ هذا الأمر برمته هلوسة فأنا بين التبجح
وأرتياد حانات الهديل أجعل سلم كوثرها كـ جلستي [القرفصاء]
وهذا العابد يقرأ علي شرود الذهن الفاجر
يسحقُ دماغي بكثير من كلامٍ معسول
عن البقاء و التيه و الخروج عن المألوف
ظننت أني أستدرجه !... لينخر عظام الملل بجلستي
ربما
هو قادرٌ على سرقة رصيفي
وزراعة الملح على طرف جفونه
ربما
كنت أخطئ -متعمداً- لأستغبي ذكائي
والوي كاحل صبري بجلستي على ذراع مجونه
هو كاهن عراف
هلوسني بين قامتيه
كـ جنيٍ مفطوم منذ عهر التاريخ
ومضغ رعونة هوائي
ليقتات جوع سطري المرهق
أتعبني صمودي بصبر سحنة صممه
وأفقدني تركيز العرج بسمعه
حتى كنت أظنه مُعافى كسيح

***

حدثتهُ كثيراً - وأخبرته عن سذاجتي الشرقية
أبْلَسّتُ بوسواسه الـ ملائكي
صنع لي من محرابِ رضوخه
خطاً طويلاً -حسبي- جذره بين أقدامي
ماراً بحنكة خصر غجرية تشتهي طفلاً بجنين رحم الشركس
تحمل بكفيها ذراعي
كأنه سرج لهاث خنجر يماني
وسوستها جمجمتي كبهاء شيشانية صائمة عن العشق
و هلوستُ بقايا دماغي
أمرته أن يقف وأن يتعرى من جلستي
من وضعية القرفصاء
من حدود الأفق ليدي
للطين
لعينيها وهي تمضغ بلساني شعاع الشمس بسعستها

***

أنا يا سيدي لست عاشقاً لأتعذب بندب جبينك المتهالك
ولستُ مهلوساً محقوناً بجذر عروبتي
يا سيدي
أنا لا أنتمي لبلاهة عابرة
ولا بجسدي ضربة من مهند أعور
إن كنت تتأمل عكازي المتصبب
وتسألني عن شيبٍ نبت بركبتي
هذا قلمي
وحبره الأبيض نمـ[آ] من أسفلي
من أخمصي
من جنوني
من بعثرتي
من عهري
من طيبتي الكاذبة
يا سيدي بربك أن صهللت وتوضأت لـ تفقأ عين الليل
حتى لترى جمال وجهي
وتقول سحقاً لسحب العجيف
هذه ملامح ورثتها عنوة
وكرهتها وضعاً
ولم اهز جذع مريم
لأزرع بحمائم السلام قصتي

***

الأمر يا سيدي ...أه
صدقني
ليس هلوسة
ما سبق هذه قصتي
فأقرأني
لعلي بي أتبعثر
وأحصد ملح الرصيف بقرفصتي
أو أغادر مدينة جسدي
واسكن فكرة عابرة عاهرة كاذبة كأنا بصدقك
واصبح كطريق مده خط الشمس
وأبتلعه ملح الطين
.
فذهب هو وبقيت أنا ..