أما حالات ضعف البصر فهى التى تتراوح فيها درجة الإبصار بين 20/ 200 و 70 /200 للعين الأقوى باستخدام النظارة . ومن يقل بصره عن هذا الحد فيدخل فى فئة الكف الكلى .
ويعتبر أصم من أصيب بتلف تام فى الأذن الوسطى أو الداخلية ، وإذا كان مقدار الفاقد فى قوة السمع يزيد على 92 وحدة صوتية .
http://www.m3aq.net/vb/uploaded/1150_11248635448.gif إعاقة الاتصال :
تشمل هذه الفئة عيوب النطق والكلام وتتضمن فئات فرعية مختلفة منها العجز الكلى أو فقدان القدرة على النطق بدرجاتها المختلفة والكلام التشنجى والكلام الطفلى والتأتأة والفأفأة وإبدال الأصوات ومنها حالات الافيزيا أو الديسلكسيا أو التوحد .
http://www.m3aq.net/vb/uploaded/1150_11248635448.gif الإعاقة الحركية :
تحدث الإعاقة الحركية نتيجة شلل مخى أو شلل أطفال أو بتر طرف أو نتيجة لمرض أو حادث أو تشوه فى العظام أو المفاصل أو ضمور فى العضلات أو فصل العظام وحالات الإنزلاق الغضروفى أو الريت ، وغيرها لعوامل قد تكون وراثية أو مكتسبة .
الخدمة الاجتماعية هى المجال الرحب الذى يرعى الطفل المعوق انطلاقا من اعترافها بحقوقه وبما يمتلكه من طاقات وقدرات تحتاج الى التنمية والتفعيل والتدريب لمساعدت على التكيف والتوافق مع المجتمع والاندماج مع البيئة المحيطة به ليتساوى مع باقى الأطفال فى حقوقه .
ثانيا : المعاقون ذهنيا:
http://www.m3aq.net/vb/uploaded/1150_11248635448.gif فئات المتخلفين عقليا :
تشمل هذه الفئة التخلف العقلى البسيط (أو القابلين للتعلم) الذين تتراوح درجات الذكاء لديهم مابين 50 الى 70 والتخلف العقلى المتوسط (القابلين للتدريب ) الذين تتراوح درجات ذكائهم مابين 25 الى50 ، والتخلف العقلى الشديد(درجة الذكاء اقل من 25 ) وهى حالة قصور أو توقف فى نمو الذكاء قبيل مرحلة المراهقة نتيجة عوامل وراثية أو بيئية أو كليهما ويترتب عليها عدم اكتمال نمو الذكاء وقصور القدرات الاجتماعية والتعليمية.
http://www.m3aq.net/vb/uploaded/1150_11248635448.gifالتوحدية أو الأوتيزم :
هى نوع من أنواع اعاقة النمو الشامل والتى هى عبارة عن نوع شديد من الإعاقة الذهنية تظهر أعراضها خلال الثلاثين شهرا الأولى من عمر الطفل ، وتتميز بقصور فى قدرات الاتصال والتواصل والقدرة على التفاعل الاجتماعى والعاطفى مع الآخرين ويعيش فى عالمه الخاص فى عزلة تامة عما حوله ويحدث فى الغالب نتيجة تلف فى أنسجة المخ ، بسبب عوامل مختلفة أثناء فترة الحمل ، وقد يصاحبه تخلف عقلى ، وتوجد حالة أخف شدة تعرف بأعراض الاسبرجر وأخرى تعرف بالريت .
http://www.m3aq.net/vb/uploaded/1150_11248635448.gif إعاقات التعلم
هى قصور فى القدرة على التعلم فى مجالات معينة كالقراءة والكتابة أو الفهم أو التعبير أو الحساب أو غيرها رغم أن ذكاء الطفل قد يكون عاديا أو عاليا وترجع الى احتمالات مختلفة ، منها تلف أو قصور وظيفى محدد فى المخ أو الموصلات العصبية أو التلوث البيئى أو قصور بالأذن الداخلية وقد تظهر فى صورة نشاط حركى زائد أو عدم قدرة على تركيز الانتباه أو ديسلكسيا أو أفيزيا.
وتختلف خصائص الطفل المعوق فى درجة استعداده للتأهيل ونوعية برامج الرعاية والتأهيل حسب نوع الإعاقة وموضعها ودرجتها. وتؤدى الإعاقة الى الفشل فى انجاز الكثير من المهام اضافة الى مايعانيه الفرد المعوق فى أسرته وفى المجتمع الذى يعيش فيه من عدم تقبل ونبذ ومشاعر الدونية والنقص والتى تؤدى فى أغلب الأحيان إلى انحرافات أو اضطرابات وانماط مختلفة من السلوك غير العادى كالعدوانية ، والانطوائية ومظاهر سوء التوافق .
http://m3aq.net/vb/images/icons/icon3.gif وتحدث الإعاقة نتيجة عامل مسبب وراثى أو بيئى وتؤدى إلى إعاقة دائمة أو مؤقتة ، تظهر بشكل فقد أو تشويه جزء أو نسيج أو عضو أو جهاز من الجسم مثل بتر أحد الأطراف أو الشلل أو فقد حاسة من الحواس (السمع أو البصر) أو التخلف العقلى ...الخ.
http://m3aq.net/vb/images/icons/icon3.gif وتحدث نتيجة قصور وظيفى لم يعالج ، يترتب عليه عجز جزئى أو كلى فى أداء الوظائف الحركية أو الحسية أو العقلية بالشكل والدرجة التى يؤديها بهما كالمشى وحمل الأشياء ، والرؤية والكتابة والعد والقيام بالاتصال والتفاعل مع الآخرين .
http://m3aq.net/vb/images/icons/icon3.gif والمعاناة المترتبة على القصور الوظيفى والإعاقة لا تقتصر على الفرد ذاته نتيجة حاجته الى الاعتماد على الآخرين (جسميا أو نفسيا أو اقتصاديا ) وعدم قدرته على الاستمتاع بالحياة وشعوره بالعزلة والدونية ، بل إن المعاناة تمتد لتشمل أفراد أسرته والمحيطين به ، فالأسرة مسئولة عن رعايته ومعالجة مشكلاته وإعالته اقتصاديا ، ومن جهة أخرى، يعانى المجتمع أيضا نتيجة عدم أو قصور إسهام الفرد المعوق فى الانتاج وحاجته الى تخطيط وتمويل برامج رعايته وإعالته وتأهيله.
العوامل المسببة للإعاقة
مسببات الإعاقة عديدة والتى تختلف باختلاف نوع الإعاقة وسن الطفل أو الفرد المصاب والجنس والعادات والتقاليد ، لكننا سنحاول عرض أهم العوامل المسببة باعتبار ذلك الخطوة الأساسية فى الوقاية من الإعاقة وتخطيط البلاامج التى التى تستهدف الحد من مشكلة الإعاقة ، وما يترتب عليها من معاناة ونتائج اجتماعية واقتصادية سلبية للمعاق ولأسرته وللمجتمع الذى يعيش فيه .
أولا: عوامل اجتماعية
وهى العوامل التى ترتبط بنظم الزواج والإنجاب ، والتى ترتبط بالعديد من الأنظمة الاقتصادية والمجتمعية والصحية والتعليمية والتشريعية والعادات والتقاليد
ومن أهمها الآتى :
1- الزواج من الأقارب فى اطار الأسرة أو القبيلة وينتشر بصفة خاصة فى صعيد مصر وريفها .
2- الزواج المبكر قبل الثامنة عشر .
3- انتشار الأمية وانخفاض مستوى التعليم .
4- خروج المرأة للعمل خاصة فى السنوات الأولى من عمر الطفل وغياب من يرعى الطفل بدلا منها .
5- الفقر وما يترتب عليه من قصور الإمكانات الصحية والتربوية والتى تؤدى سوء التغذية وازدحام المسكن وسوء التهوية والصرف الصحى والتلوث البيئى بالقمامة وأبخرة الرصاص المتصاعد من عادم السيارات أو المصانع أو المسابك ، وانتشار الأمراض كالإسهال والرمد والحصبة والدفتريا والحمى الشوكية والصفراء ) وكثرة تعرض الأطفال للحوادث وعمالة الأطفال ، وغياب الخدمات الصحية المتكاملة ، وغياب فرص التعليم لنسبة من الأطفال فى سن الدراسة ، وتسرب بعضهم.
6-ارتفاع معدل الإنجاب فى الريف والبدو والطبقات الفقيرة.
العوامل المرتبطة بالجوانب الصحية :
تنعكس الأوضاع الصحية على مشكلة الإعاقة فمن الأمراض ما يؤدى الى الإعاقة إذا لم يتم علاجها فى الوقت المناسب ، منها الحمى الشوكية التى تؤدى الى تخلف عقلى أو فقدان البصر أو السمع أو القدرة الحركية .
والرمد يؤدى الى فقد البصر وكذلك ارتفاع ضغط العين ، والحصية الألمانية إذا اصيبت بها الأم الحامل سببت تخلف عقلى للجنين .
وشلل الأطفال والجذام .
كما أن نقص الكالسيوم وفيتامين "د" قد يؤدى إلى لين عظام وحالات كساح وقصورحركى .
ونقص فيتامين "أ" يؤدى إلى فقد البصر .
سوء التغذية : نقص البروتين فى الغذاء (اللحوم والأسماك والدجاج والبقول والألبان ومنتجاتها) خاصة فى مرحلة الحمل والطفولة المبكرة ، يمكن أن يؤدى للتخلف العقلى ؛ ذلك أن 80% من خلايا الجهاز العصبى (التى تحتاج فى نموها الى البروتينات تحديدا) تتكون فى الفترة مابين الشهر السادس من الحمل والشهر السادس بعد الميلاد،وأقل نقص فيها يؤدى الى إعاقات ذهنية وإلى حالات أنيميا وهزال وغيرها .
تلوث الهواء والماء والمواد الغذائية بمركبات الرصاص والزئبق وأول أكسيد الكربون وغيرها من مسببات الإعاقة.
ثالثا : العوامل الوراثية
• تنتقل بعض العوامل المسببة للإعاقة عن طريق المورثات(الجينات) من جيل إلى آخر مما يترتب عليه وراثة نماذج معينة أو نوع محدد من التخلف العقلى أو فقدان البصر أو السمع . وقد يرث الطفل خللا فى وظيفة معينة بما يؤدى بالتالى إلى إعاقة ؛ فقد يرث الطفل خللا فى التمثيل الغذائى (هضم البروتين ) فيما يعرف بـ (الفينايل كيتونوريا) فيؤدى هذا الخلل إلى تدمير خلايا المخ مما يؤدى الى تخلف عقلى أو توحد.
رابعا : الحوادث
يتعرض الأطفال كثيرا نتيجة اهمال الأسرة أو المدرسة الى العديد من الحوادث ، كتناول الطفل لأقراص أو مشروبات سامة أو لعب بالكبريت أو التعرض لماء مغلى أو الاختناق بالغاز أو التعرض لطلق نارى خلال المناسبات . وكذلك حوادث العمل فى الورش والمصانع التى يعمل بها الأطفال ، وحوادث الطرق والحروب والكوارث الطبيعية التى يتعرض الأطفال لآثارها المدمرة تسبب إعاقات متعددة للأطفال تؤثر فيهم مدى الحياة .
د.صلاح الدين السرسى
المصدر:
اللجنة الوطنية للطفولة