اللهم أجعلنا نخشاك .. كأننا نراك
 

السلام عليكم

..

..


في احد الأيام .. و بلحظة ما ..

فوجئت وأنا بالشات احد الأشخاص يحدثني عن شئ هام ..!!

قال :-السلام عليكم

قلت :-وعليكم السلام أهلا ومرحباً بك ..

قال سمعت اليوم شيئاً في درس ديني اعجبت به ..

هل لكِ أن تسمعيه ؟؟

أجبت .. تفضل

أَنصتُ له .. و تعجبتُ لحديثه .. ولكني سُرِرتُ به

قال :- ماذا لو الإنسان وضع مكان أعينه كاميرا تصور أحداث يومه ؟؟

لأول وهله لم افهم قصده .. ولكنه استفاض في شرح رؤيته

قلت :- اتقصد ماذا لو منحنا ربنا عيون تستطيع تصوير أحداث يومنا وما نراه ؟؟

..

لا انكر انزعجت .. من تلك الفكرة

وحدثت نفسي قائلة ..

ياربي هيتصور كل شئ بعمله ..


رد قائلا نفترض أعيننا بها كاميرا تصور ما نراه منذ أن نستيقظ إلي أن ننام..!!

قلت :- نعم ولكن وماذا بعد ؟؟

رد قائلا بآخر اليوم نري ماذا صورت أعيننا من وقائع ؟؟



تبادر إلي ذهني سريعا

ستقتحم تلك الكاميرا حياتي ؟؟

ستكون شاهده عليّ ؟؟

ستسجل أقوالي وأفعالي ؟؟



ماذا لو أن شخصا عينه تقع علي حرام

ولم يغض بصره

هل سيري احد معنا هذا الفيلم ؟؟

يا الله

حقا فضيحة

تبادر إلي ذهني أيضا أن تلك الأعمال و التي لا نحب أن يطلع عليها احد

من أهالينا أو آبائنا أو أمهاتنا .. يوم القيامة ستعرض علي رؤوس الأشهاد

وأي فضيحة ستبقي هي

رب العباد يستعرض أعمالنا أمام الخلق ..!!

يا رب استرنا يا رب

يا رب لا تفضحنا علي رؤوس الأشهاد

يا رب

يا رب

﴿حَتَّى إِذَا مَا جَاؤُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿20﴾ وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾

[فصلت:20،21]



فكم منا تبدد قلبه، واحترق فؤاده، وتمزقت كبده، بسبب عينيه

فالعين سبب كل محنة، ومجلبة لكل بلية

العين مرآة القلب

فإذا غض العبد بصره غض القلب شهوته وإرادته

وإذا أطلق العبد بصره أطلق القلب شهوته

فمن فؤائد غض البصر

فالامتثال لأمر الله يورث الفراسة الصادقة التي يميز بها بين

المحق والمبطل ، والصادق والكاذب

كما يورث القلب ثباتاً وشجاعةً وقوةً

و يسد على الشيطان مدخله من القلب

و يفرغ القلب للتفكر في مصالحه والاشتغال بها

فبين العين والقلب منفذا أو طريقاً يوجب اشتغال أحدهما بما يشغل به الآخر

يصلح بصلاحه ويفسد بفساده

فإذا فسد القلب فسد النظر .. وإذا فسد النظر فسد القلب

و كما قال شجاع الكرماني

من عمّر ظاهره باتباع السنة وباطنه بدوام المراقبة

وكف نفسه عن الشهوات وغض بصره عن المحارم

واعتاد أكل الحلال لم تخطئ له فراسة

فمن حفظ بصره أورثه الله نوراً في بصيرته ..

..

..


قال تعالى :


( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ )

سورة (النور - 30 )


وبعد فتره من حديثنا

وبعد أن استجمعت قواي علي تخيل ما قال ..

سررت لحديثه عن تلك الفكرة .. لأسباب

أولها :- فرحت جدا بهذا الشخص فانا اعلم تماماً أن قلبه رائع لكننا كلنا

ضعفاء نريد المساندة .. وأنا اعتز به جدا وافتخر به عندما أحس انه علي

طريق الصواب ..

والمؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف ..

ثانيها:- مكان طرح تلك الخواطر كان الشات ,,!!

فمعظم أفكارنا عن ذلك المكان انه مكان للهو وتضييع الوقت فقط ,,

لكنه اثبت لي انه عكس ذلك ، و لا أنكر أن هناك من يستغله صح

وهناك الكثير من لا يحسن استغلاله ..

ثالثهما :- أن هذا الشخص طلب مني أن اكتب في هذا الموضوع هذا ما

جعلني اسعد أيضاً لأنه توسم في الخير .. وألا ما كان طلب مني أنا خصيصاً


رابعهما :- لفت نظري لشئ آخر .. فجميــــل أن يكون لكل منــا شعار يمثل

عنوانه و لكن والأجمــل أن يكون ذلك الشعار دالاً للخير وناشراً له ومعيناً

عليه.. فالبعض يختار صور النساء شعاراً له أو صور ة رجل !!

لا يجوز نشرها لما في ذلك من إثارة الفتن وتهييج الشهوات

( إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً )


فكل ذلك يصب في صحائف أعمالنا !!!

وهل نطيق حمل أوزارنا ؟!

حتى نحمل أوزار غيــــرنــــا ؟!


أخيراً بشكره علي ثقته في ..

اللهم أجعلنا نخشاك .. كأننا نراك

منقووووووووووووول

منوره وصوفي

تسلمين يا قلبي
لج مني كل ود
واحلى ورد
:rose::rose::rose:

منوره انجوله

منور عووووووود

منوره تواقه