![]() |
نبذة حول الأديب: محمد بن سلام الجمحي
اسمه : هو أبو عبدالله محمد بن سلام بن عبيد الله بن سالم ( 140-231 هـ)
مولده : ولد في البصرة سنة 140هـ = 757م تعليمه : سمع العلم والأدب من نفر كثيرين منهم أبوه ومنهم : الأصمعي وبشار بن برد وأبو البيداء الرياحي وأبو عبيدة معمر بن المثنى ومروان بن أبي حفصة والمسيب بن سعيد والمفضل الضبي ويونس بن حبيب . وهو من رواة اللغة والأشعار ، إلا أنه أوسع شهرة وأثبت قدماً في رواية الشعر . محطات : - أن شهرة محمد بن سلام الجمحي وقيمته في تاريخ الأدب والنقد في تاريخ التأليف العربي ترجعان إلى كتابه الذي وصل إلينا باسم طبقات الشعراء . ما قاله النقاد : -يقول ( عمر فروخ ) : إن قيمة كتاب طبقات الشعراء لابن سلام الجمحي حملت المستشرق ( يوسف هل ) على أن يناقش في مقدمة هذا الكتاب طريقة التأليف التي أتبعها ابن سلام والتي كانت مألوفة في عصره وبعد عصره أيضاً . يرى يوسف هل أن التأليف القديم كان قائماً على الرواية : على نقل الخبر بمعناه أو بلفظه واحداً عن واحد . إن ابن دريد مثلاً كان الراوية الثقة لكتاب (فحولة الشعراء للأصمعي ) ، بينما أبو حاتم الجزي هو الذي جمع الكتاب ودونه . أما الأصمعي نفسه فهو موجد فكرة الكتاب ومؤلفة . وكذلك الشأن في كتاب طبقات الشعراء لابن سلام الجمحي ، فإن أبا طاهر محمد بن أحمدج القاضي كان راوية الكتاب ، بينما كان أبو خليفة الفضل بن الحباب جامع الكتاب ومدونه . أما محمد بن سلام الجمحي فكان الموجد الروحي لكتاب طبقات الشعراء والمؤلف له . -من بعض آراء ( يوسف هل ) في كتاب طبقات الشعراء : في كتاب طبقات الشعراء مرحلة أساسية : مرحلة ابتكار الفكرة لهيكل الكتاب يجعل الشعراء طبقات بعضها تحت بعض حسب شاعرية الشعراء . وقد أراد ابن سلام الجمحي أن يجعل شعراء الجاهلية عشرة طبقات في كل طبقة أربعة شعراء ، وأن يجعل شعراء الإسلام مثل ذلك .ثم بدا له أن ثمة شعراء بين الجاهلية والإسلام يستحقون الذكر ، فلم يجعلهم في طبقات على حسب شاعريتهم ، بل جمع قسماً منهم باسم الفن ، الذي برعوا فيه فجعلهم ( شعراء المراثي ) . أما الباقون فقد قسمهم بحسب المدن التي نشأوا فيها . مؤلفاته : -كتاب غريب القرآن -كتاب الفاصل في مُلح الأخبار والأشعار -بيوات العرب -طبقات الشعراء الجاهليين -كتاب طبقات الشعراء الإسلاميين -كتاب الحلاب وأجر الخيل -طبقات الشعراء ( من أشهر كتبه جمعه المستشرق / يوسف هل ) وفاته : توفي في بغداد سنة 231هـ=846 م |
الشعر ورواية نحله :
والشعرصناعة وثقافة يعرفها أهل العلم كسائر أصناف العلم والصناعات : منها ما تثقفه العين ، ومنها ما تثقفه الأذن ، ومنها ما تثقفه اليد ، ومنها ما يثقفه اللسان . ومن ذلك اللؤلؤ والياقوت لا يعرف كلاهما بصفة ولا وزن دون المعاينة ممن يستبصره . ومن ذلك الجهبذ بالدينار والدرهم لا يعرف جودتهما بلون ولا لمس ولا طراز ولا حس ولا صفة ، ويعرفها الناقد عند المعاينة : فيعرف بهرجها وزائفها وستوفها ومفرغها .... وإن كثرة المدارسة تعين على العلم . وكان ممن هجن الشعر وأفسده وحمل كل غثاء محمد بن إسحاق ، وكان من علماء الناس بالسير ، فنقل الناس عنه الأشعار . وكان يعتذر منها ويقول : لا علم لي بالشعر ، إنما أوتى به فأحمله . ولم يكن ذلك له عذراً ! فكتب ابن إسحاق في السير من أشعار الرجال الذين لم يقولوا شعراً قط ومن أشعار النساء .... ثم جاوز ذلك إلى عاد وثمود . أفلا يرجع لنفسه فيقول : من حمل هذا الشعر ومن أداه إلينا منذ ألوف السنين ؟ والله يقول : { وإنه أهلك عاداً الأولى وثمود فما أبقى } .... ففصلنا في هذا الكتاب الشعراء من من أهل الجاهلية والإسلام والمخضرمين ونزلناهم منازلهم ، واحتججنا لكل شاعر بما وجدنا له من حجة وما قال العلماء فيهم . وقد اختلفت الرواة فيهم : فنظر قوم من أهل العلم بالشعر والنفاذ في كلام العرب والعلم في العربية ، إذا اختلفت الرواة ، وقالوا بآرائهم . وقالت العشائر بأهوائها . فلا ينفع الناس في ذلك إلا الرواية عمن تقدم . فلما راجعت العرب رواية الشعر وذكر أيامها ومآثرها ، استقل بعض العشائر شعر شعارائهم وما ذهب من ذكر وقائعهم . وكان قوم قلّت وقائعهم وأشعارهم وأرادوا أن يلحقوا بمن له الوقائع والأشعار فقالوا على ألسن شعرائهم . ثم كان الرواة بعد فزادوا في الأشعار . وليس يُشكل على أهل العلم زيادة ذلك ، ولا ما وضع المولدون . وإنما عضل بهم أن يقول الرجل من أهل بادية من ولد الشعراء أو الرجل ليس من ولدهم ، فيُشكل ذلك بعض الإشكال . وكان أول من جمع أشعار العرب وساق حديثها حماد الراوية وكان غير موثوق به : كان ينحل شعر الرجلِ وغيره ، وكان يزيد في الأشعار . |
الساعة الآن 04:21 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية