![]() |
نبذة حول الأديب: سيبويه
اسمه : أبو بشر عمرو بن عثمان بن قنبر ، الفارسي
تعليمه : وقد طلب الفقه والحديث مدة ، ثم أقبل على العربية ، فبرع وساد أهل العصر ، وألف فيها كتابه الكبير الذي لا يدرك شأوه فيه. استملى على حماد بن سلمة ، وأخذ النحو عن عيسى بن عمر ، ويونس بن حبيب ، والخليل ، وأبي الخطاب الأخفش الكبير طلب النحو ولازم الخليل ، وأخذ عن يونس وعيسى بن عمر ، حتى حذق في الصناعة وأحاط بأصولها وفروعها ، ووقف على شاذها ومقيسها . ثم وضع كتابه المشهور سرد فيه ما أخذه عن الخليل وأضاف إليه ما نقله عن نحاة المصريين ناسباً إلى كل منهم قوله . فجاء كتاب فريد في فنه ، سديداً في منهجه ، ليس وراءه مذهب لطالب ولا مراغ لمستفيد . محطات : - كان فيه مع فرط ذكائه حبسة في عبارته ، وانطلاق في قلمه . - سمي سيبويه لأن وجنتيه كانتا كالتفاحتين ، بديع الحسن. - بلغ من إجلال القوم أن اقتصروا في تسميتة كتابه الشهير ب( الكتاب ) فإذا أطلق هذا اللفظ عند النحاة لا ينصرف إلا إليه . كان ( المبرد ) إذا أراد مريداً أن يقرأ عليه يقول : هل ركبت البحر ؟ تعظيماً له واستصعاباً لما فيه ، ولولا هذا الكتاب لخمل ذكر صاحبه . - لما آنس سيبوية من نفسه التفوق في النحو وفد إلى بغداد وقصد البرامكة والكسائي يومئذ بها يعلم الأمين بن الرشيد فجمع بين الرجلين يحيى بن خالد ، فتناظرا في مجلس أعد لذلك . فكان من أسئلة الكسائي لسيبويه قوله : ما تقول في قول العرب : كنت أظن العقرب أشد لسعة من الزنور فإذا هو إياها . فقال سيبويه : فإذا هو هي ، ولا يجوز النصب . فقال الكسائي : بل العرب ترفع ذلك وتنصبه . فلما اشتد الخلاف بينهما تحاكما إلى أعرابي خالص اللهجة ، فصوب كلام سيبويه ولكن الأمين تعصب للكسائي لأنه معلمه ولأنه كوفي ، فأراد الأعرابي على أن يقول بمقالة الكسائي . فلما أحس سيبويه تحامل الأمراء عليه وقصدهم بالسوء إليه غادر بغداد وارتد مغموماً إلى قرية من قرى شيراز تعرف بالبيضاء ، حيث توفي بالغاً من العمر أربعين سنة ونيفا . ما قاله النقاد : قال أبو زيد الأنصاري : كان سيبويه يأتي مجلسي ، وله ذؤابتان ، فإذا قال : حدثني من أثق به فإنما يعنيني . وقال العيشي كنا نجلس مع سيبويه في المسجد ، وكان شابا جميلا نظيفا ، قد تعلق من كل علم بسبب ، وضرب بسهم في كل أدب مع حداثة سنِّه . وقال ( أبوعثمان المازني ) : من أراد أن يعمل كتاباً كبيراً في النحو بعد سيبويه فليستح . مؤلفاته : - الكتاب وفاته : قيل توفي بشيراز سنة 177 هـ وقيل سنة 180 هـ ( وهو الأرجح ) وقيل سنة 188هـ |
هذا باب باب ما يُنصب فيه الاسم لأنه لا سبيل له إلى أن يكون صفة
وفي ذلك قولك : هذا رجل معه رجل قائمين . فهذا ينتصب لأن الهاء التي معه معرفة فأشرك بينهما وكأنه قال : معه امرأة قائمين . ومثله : مررت برجل مع امرأة ملتزمين ، فله إضمار في مع كما كان له إضمار في معه ، إلا أن للمضمر في معه علماً وليس في مع امرأة عًلًم إبل بالنية . ويدلك على أنه مضمر في النية قولك : مررت بقوم مع فلان أجمعون . ومما يجوز فيه الصفة : فوق الدار رجل وقد جئتك برجل آخر عاقلين مسلمين . وتقول : اصنع ما أسر أخاك وأحب أبوك الرجلان الصالحان ، على الابتداء ، وتنصبه على المدح والتعظيم ، كقول الخرنق [ من قيس بن ثعلبة ]: لا يبعدن قومي الذين هم : سم العدو وآفة الجزر *** باب ما ينتصب فيه الخبر لأنه خبر لمعروف يرتفع على الابتداء ، قدمته أو أخرته وذلك قولك : فيها عبداً قائماً ، وعبدالله فيها قائماً . فعبد الله ارتفع بالابتداء لأن الذي ذكرت قبله وبعده ليس به ، وغنما هو موضع له ، ولكنه يجري مجرى الاسم المبني على ما قبله . ألا ترى أنك لو قلت : فيها عبد الله حسن السكوت وكان كلاماً مستقيماً ، كما حسن واستغنى في قولك : هذا عبد الله وتقول : عبدالله فيها ، فيصير كقولك عبد الله أخوك . إلا أن عبدالله يرتفع مقدماً كان أو مؤخراً بالابتداء . ويدل على ذلك انك تقول : إن فيها زيداً ، فيصير بمنزلة قولك : إن زيداً فيها ، لأن فيها صارت مستقراً لزيد يستغني به السكوت وقع موقع الأسماء ، كما أن قولك : عبدالله لقيته يصير لقيته فيه بمنزلة الاسم ، كأنك قلت : عبدالله منطلق ، ثم أردت أن تخبر على أية حال استقر فقلت : فيها عبدالله ، ثم أردت أن تخبر على أية حال استقر فقلت قائماً ، فقائم حال مستقر فيها . وإن شئت ألغيت فيها فقلت : فيها عبدالله قائم قال النابغة : فبت كأني ساورتني ضئيلة : من الرقش في أنيابها السم ناقع وقال الهذلي : لا در دري إن أطعمت نتزلكم : قرف الحتى وعندي البر مكنوز *** |
الساعة الآن 12:25 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية