![]() |
نبذة حول الأديب: المفضل الضبي
اسمه : هو أبو عبدالرحمن ( أو أبو العباس ) المفضل بن محمد بن يعلى بن عامر الضبي الكوفي ( بعد 100 -178هـ)
مولده : ولد في الكوفة بعد سنة 100هـ = 718م تعليمه : سمع من سماك بن حرب وأبي إسحاق السبيعي وعاصم بن أبي النجود ومجاهد بن رومي وغيرهم . كان من القراء ، وكان راوية إخبارياً ولغوياً ونحوياً أديباً وناقداً للشعر . مجطات : -لما خرج إبراهيم بن عبدالله بن الحسن على المنصور خرج المفضل معه ، فلما قتل إبراهيم وقع المفضل في الأسر ولكن المنصور عفا عنه ثم ألزمه تخريج ابنه المهدي ( في الأدب والأخلاق ) فاختار له المفضيات ليحفظها غيباً ويتثقف بها بأخلاق العرب وأساليبهم في القول . ثم أن المفضل وفد على الأمير المهدي في عيساباذ فوصله المهدي بخمسين ألف درهم لصدقه وصحة روايته . مؤلفاته : هو مصنف له : -المفضليات ( وهي ثمانون قصيدة مختارة من شعر الشعراء المقلين من الجاهليين والمخضرمين ) -كتاب الاختيارات -كتاب معاني الشعر -كتاب الأمثال -كتاب الألفاظ -كتاب العروض وفاته : توفي على أرجح الأقوال سنة 178هـ = 794 م |
كنت جالساً على بابي – وأنا محتاج إلى درهم وعليَّ يومئذ عشرة آلاف درهم دينا – إذ جاءني رسول المهدي فقال : أجب الأمير . فقلت ما بعث إلي في هذه الساعة إلا بسعاية ساع ، وتخوفت لخروجي – وكان معي إبراهين بن عبدالله بن حسن – فدخلت بيتاً لي فتطهرت ولبست ثوبين نظيفين وصرت إليه فلما مثلت بين يديه سلمت ، فرد السلام عليَّ وأمرني بالجلوس ، فلما سكن جأشي قال لي . يا مفضل ، أي بيت قالته العرب أفخر ، فتشككت ساعة ثم قلت : بيت الخنساء –وكان مستلقياً فاستوى جالساًثم قال : وأي بيت هو ؟ قلت قولها :
وإن صخر لتأتم الهداة به : كأنه علم في رأسه نار فأومأ إلى إسحق بن بزيغ ثم قال له : قد قلت لك ذلك ، فقلت : الصواب ما قاله أمير المؤمنين ، ثم قال : حدثني يا مفضل ، فقلت : أي الحديث أعجب إلى أمير المؤمنين ؟ قال : حديث النساء . فحدثته حتى انتصف النهار ، ثم قال : يا مفضل ، أسهرني البارحة بيتا ابن مطير . فقلت : وما هما يا أمير المؤمنين ، قال : قوله : وقد تغدر الدنيا فيضحي غنيها : فقيراً ويغنى بعد بؤس فقيرها فلا تقرب الأمر الحرام فإنه : حلاوته تفنى ويبقى مريرها فقلت : مثل هذا فليسهرك يا أمير المؤمنين ، ثم قال : ألهذين ثالث يا مفضل ؟ قلت : نعم يا أمير المؤمنين وأنشدته : وكم قد رأينا من تغير عيشه : وأخرى صفا بعد كِدار غديرها وكان المهدي رقيقاً فاستعبر ثم قال : كيف حالك ؟ قلت : كيف حال من هو مأخوذ بعشرة آلاف درهم ، فأمر لي بثلاثين ألف درهم وقال : اقض دينك وأصلح شأنك فقبضتها وانصرفت . *** قال المفضل : خرجت مع إبراهيم بن عبدالله بن حسن فلما صار بالمربد وقف على رأس سليمان بن علي فأخرج إليه صبيان من ولده فضمهم إليه وقال : هؤلاء منا ونحن منهم إلا أن آباهم فعلوا بنا وصنعوا ثم توجه لقوله : مهلاً بني عمنا ظُلامتنا : إن بِنا وردة من القلق لمثلكم تحمل السيوف ولا : تغمر أحسابنا من الرقق إني لأنمي إذا انتميت إلى : عز عزيز ومعشر صدق بيض سياط كأن أعينهم : تكحل يوم الهياج بالعلق فقلت : ما افحل هذه الأبيات ، فلمن هي : قال : لضرار بن الخطاب الفهري قالها يوم الخندق . *** وقال الجميح وهو منقذ بن الطماح بن قبس بن طريف أمست أمامة صمتاً ما تكلمنا : مجنونة أم أحست أهل خروب مرت براكب ملهوز فقال لها : ضُري " الجميح " ومسيه بتعذيب ولو تصابت لقالت وهي صادقة : إن الرياضة لا تنصبك للشيب يأبى الذكاء ويأبى أن شيخكم : لن يعطي الآن عن ضرب وتأديب أما إذا حردت ححردي فمجرية : جرداء تمنع غيلاً غير مقروب فإن يكن حادث يخشى فذو علق : تظل تزبره من خشية الذيب فإن يكن أهلها حلُّو على قضة : فإن أهلي الألي حلوا بمحلوب لما رأت إبلي قلَّت حَلوبتها : وكل عام عليها عام تجنيب أبقى الحوادث منها وهي تتبعها : والحق صِرمة راع غير مغلوب كأن راعينا يحدو بها حمرا : بين الأبارق من مكران فاللوب فإن تقري بنا عينا وتختفضي : فينا وتنتظرى كَري وتغريبي فاقنى لعلك أن تحظى وتحتلبي : في سحبل من مسوك الضأن منجوب *** |
الساعة الآن 11:01 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية