![]() |
نبذة حول الأديب: السيدة عائشة الباعونية
العصر العثماني اسمها : عائشة بنت يوسف بن أحمد الباعوني ( ......- 922هـ)
مولدها : ولدت بالصالحية بدمشق ولم يعرف متى ولدت . تعليمها : كان أبوها وعمها وولدها من نوابغ العلماء في الفقه والحديث والتصوف والتاريخ والأدب ، فنهلت من حياضهم ، وجنت من رياضهم ، ثم تلقت الفقه والنحو والعروض على طائفة من شيوخ عصرها كجمال الحق والدين إسماعيل الحوراني ، ومحي الدين الأرموي . ووردت بعد ذلك مصر فتتلمذت للعلامة أبي العباس القسطلاني شارح البخاري . ثم عكفت على التدريس والتأليف فانتفع بعلمها وفضلها خلق كثير . ما قاله النقاد : يقول عنها ( أحمد حسن الزيات ) : يثير عاطفة الإعجاب في المرء أن يرى في هذا العصر المظلم إمرأة مالباعونية تبذ الرجال في العلم والأدب . ولا يعيبها أن تكلف بالسجع ، وتتكلف البديع وتُغْرَى باللفظ ، وتقصر إلهامها على المدائح النبوية فإن المرء صنيع ببيئته . والشعر الحق مرآة صاحبه وصورة قلبه . وقد علمنا كيف تشبث الشعراء في هذه العصور بالصناعة اللفظية ، وانصرفوا إلى المعاني الدينية ، فلا بدع إذا ما تخلقت هي بأخلاق عصرها ، ونهجت سبيله في نثرها وشعرها . مؤلفاتها : - كتاب الفتح المبين في مدح الأمين ( وهو شرح لقصيدتها التي نظمتها في علم البديع على منوال ابن حجة الأموي ) - كتاب فيض الفضل ( ديوان شعر في المدائح النبوية ) - المورد الأهنى في المولد الأسمى وفاتها : توفيت سنة 922ه _ |
من كتاب شرح البديعة
قالت في مقدمة شرح البديعة : وبعد فهذه قصيدة صادرة عن ذات قناع ، شاهد بسلامة الطباع ، منقحة بحسن البيان ، مبينة على أساس التقوى من الله ورضوان ، سافرة عن وجوه البديع ، سامية بمدح الحبيب الشفيع ، مطلقة قيود تسمية الأنواع ، مشرقة الطوالع في أفق الإبداع ، موسومة بين القصائد النبويات ، بمقتضى الإلهام الذي هو عمدة أهل الإشارات ، بالفتح المبين ، في مدح الأمين . ومطلع هذه القصيدة : في حسن مطلع أقمار بذي سلم : أصبحت في زمر العشاق كالعلم أقول والدمع جار جارحٌ مقلي : والجار جار بعدل فيه متهم *** ومنها في الجناس : يا سعد إن أبصرت عيناك كاظمة : وجئت سلعاً فسل عن أهلها القدم فثم أقمار ثم تم طالعين على : سويلع حيهم وانزل بحيهم *** ومنه في الاستخدام : واستوطنوا السر مني فهو موضعهم : ولا أبوح به يوماً لغيرهم *** ومنها في التفريق : قالوا هي الغيث قلت الغيث آون : يهمي وغيث نداه لا يزال همي *** ومنها في حسن الختام : محت مجدك والإخلاص ملتزمي : فيه حسن امتداحي فيك مختتمي *** وقالت في جسر الشريعة لما بناه الظاهر برقوق : بنى سلطاننا برقوق جسراً : بأمر والأنام له مطيعة مجاز في الحقيقة للبرايا : وأمر بالمرور على الشريعة *** ومن نظمها في وصف دمشق : نزه الطرف في دمشق ففيها : كل ما تشتهي وما تختار هي في الأرض جنة فتأمل : كيف تجري من تحتها الأنهار كم سما في ربوعها كل قصر : أشرقت من وجوهه الأقمار وتناغيك بينها صادحات : خرست عند نطقها الأوتار كلها روضة وماءٌ زلال : وقصور مشيدة وديار |
الساعة الآن 03:34 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية